التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2011

رفاق نيرودا القدامى يطالبون بإعادة فتح تحقيق في سبب وفاته

يشير سجل الوفاة الرسمي الخاص بالشاعر التشيلي الكبير، إلى أنٌ وفاته كانت في 23 من أيلول-سبتمبر من العام 1973 بعد صراع مرير مع سرطان البروستاتا، و ذلك بُعيد الانقلاب العسكري الذي أطاح بنظام الرئيس سلفادور الليندي، الذي كان نيرودا من أشرس المدافعين عنه. لكن يبدو أن ما صرحت به الأجهزة الرسمية يتنافى كليا مع ما أدلى  به مؤخرا السيد مانويل ديل كارمن أرايا، السائق و السكرتير الخاص للشاعر آنذاك، فالرجل يعتقد جازما أن نيرودا الحائز على جائزة نوبل للآداب سنة 1971، تعرض للاغتيال على يد زبانية الديكتاتور اوغوستو بينوشي الذي تولى رسميا حكم البلاد بالحديد و النار، بعد إطاحته بالرئيس السابق الليندي في 11 من سبتمبر عام 1973. وقد تحدث مانويل أرايا في لقاء مع جريدة الباييس الاسبانية، في عددها الصادر في 4 من ديسمبر-كانون الأول 2011، أن نيرودا كان قد اختار الرحيل إلى منفاه الاختياري في المكسيك رفقة زوجته ماتيلدي، بعد الدعوة التي تلقاها من الرئيس لويس اتشفريا الفاريس، وفي نيته حشد الدعم من الخارج للإطاحة بنظام بينوشي في اقل من 3 أشهر، لكن قبيل سفره، الذي تقرر في 24 من سبتمبر برغبة من الشاعر، الذي كان قد

ساعات ميتة

ساعات ميتة  بقلم :إميل غارثيّا ليناريس* Hemil García Linares ترجمها عن الإسبانية يوسف يلدا. على مبعدة بضعة أمتار من حالة الإنتحار، تردد كارلوس قليلاً وقد غرقت قدماه، كما لو كانت جذوع ثقيلة، في الوحل وعشب الهاوية. الى جانب ذلك، أن الشخص المفروض أن ينقذه كان يبكي وتذهب توسلاته مع الريح. بينما كان الفضوليون يصرخون من الأعلى. "إنقذوها!". "هيا، يا سيد كارلوس!"، قال رجل الإطفاء الشاب من خلفه وتقدم كارلوس، متردداً، بضع خطواتٍ. كان يعتقد (أم كان مجرد حدس؟) أن المشاهد كانت تتكرر مراراً وتكراراً منذ مدة طويلة. تصرفات الصغار الخاطئة، إيجار المنزل، فواتير السيارة، والعمل كسائق تكسي من الإثنين الى السبت، وكرة القدم كل يوم أحد والآم الظهر التي تستمر طوال الليل. والأسوء، مرض السكر الذي تعاني منه زوجته والذهاب لإستجداء موعد طبي من دائرة التأمين الإجتماعي.

'عندما كانت ماربيا أرض قرى' للباحث الإسباني بيرخيليو مارتينيث إينامورادو

حظي عدد من المدن الأندلسية باهتمام بالغ، من طرف الباحثين الإسبان والعرب، ومن غيرهم من الباحثين الذين اختاروا الغوص في تاريخ أمهات المدن الأندلسية، بحثا عن أدوارها السياسية والاقتصادية والعلمية وأيضا عن مميزاتها وبنياتها الحضرية بسبب توفر المصادر، فقد أطنب المؤرخون والجغرافيون والشعراء في وصف هذه المدينة أو تلك، كما أن الكثير من المعالم الأثرية والعمرانية لا تزال شاخصة للعيان.  فكثرت الدراسات عن قرطبة وإشبيلية وغرناطة، بالإضافة إلى عدد من المدن الأخرى خصوصا تلك التي اتخذها ملوك الطوائف عواصم لممالكهم. لكن في المقابل لم تلق مدن أخرى إلا القليل من الاهتمام، ناهيك عن القرى والبوادي الأندلسية، رغم أدوارها التاريخية مهمة. فكتاب ' الحواضر الأندلسية ' لمؤلفه ألفريدو طوريس بالباسA.T Balbas ، والذي يعد من أهم وأشمل الدراسات حول مدن وحواضر الأندلس، لا نجد فيه من معلومات حول كثير من المدن الأندلسية إلا أسطرا قليلة مبعثرة هنا وهناك. والسبب هو اعتماد مؤلفه على الآثار العمرانية واللقى الأثرية كمصدر وحيد لهذا البحث الذي يقع في مئات عديدة من الصفحات. لكن السنوات الأخيرة عرفت ظهور أبحاث رائدة ق

الرحلة الدمشقية

خوان غويتصولو ترجمة  إسماعيل العثماني وسارة الريفي                      لدى تقدمي بطلب الحصول على تأشيرة سفر إلى الجمهورية العربية السورية في شهر أيار ( مايو) الماضي ( 2010)، ملأتُ الاستمارة التي سُلمت لي بالقنصلية ووقعتُ في الخانة التي تفيد بأن إجاباتي وبياناتي مطابقة للحقيقة. عن السؤال عمّا إذا سبق لي أن زرت أراضي فلسطين المحتلة ( من طرف إسرائيل) أجبتُ بالإيجاب، لكن الموظف اللطيف المكلف بإجراءات دخولي شطب عليها وقال إن إجابتي ينبغي أن تكون بالنفي. أوضحتُ له بأنني قد زرت قطاع غزة والضفة الغربية ثلاث مرات: الأولى مع الطاقم التلفزيوني لبرنامج ' القبلة' من أجل تصوير الانتفاضة الأولى، ثم بعدئذٍ لحساب جريدة ' إلباييس' ( الإسبانية) التي كتبتُ لها الفصول الستة من ' لا حرب ولا سلام '، والأخيرة مع ' البرلمان الدولي للكُتاب' الذي ذهب عام 2002 لزيارة الشاعر محمود درويش في رام الله. إلا أن الموظف ظل متمسكاً بموقفه: كان عليه محو ' نعَم' ووضع ' لا' مكانها، دون أن يحسب بأن ذلك سيكون اقترافاً من جهتي لتزوير في الوثائق.

مفكرة مايا رواية جديدة للروائية التشيلية ايزابيل الليندي

عن دار النشر الإسبانية   Plaza & Janés  صدر للروائية التشيلية ايزابيل الليندي (1942) ، الحائزة على الجائزة الوطنية للآداب العام الماضي، رواية جديدة بعنوان مفكرة مايا، وهي قصة معاصرة وقعت أحداثها  سنة 2009 و تحكي عن  مايا الفتاة  الأمريكية  ذات 19 ربيعا ، التي تتورط في مشاكل خطيرة ومعقدة كالمخدرات والدعارة لينتهي بها الامر لاجئة في جزيرة شينلوي  على الساحل التشيلي. تقع الرواية في 448 صفحة وقد صدرت في يونيو الماضي، وقد رفضت الكاتبة أن تصنف روايتها على انها شبابية لأنها تتضمن مشاهد تتسم بالعنف، وفي نظرها فلن يتجرأ لا الآباء و لا المربون على حث الشباب على قراءتها رغم ان موضوع الرواية وشخصيتها الرئيسة تهم بشكل كبير هذة الفئة الإجتماعية، و تتمنى أن يلقى كتابها رواجا بين القراء كما يحصل دائما مع أغلب كتبها التي ترجمت إلى جميع لغات العالم.

كذبة الحقيقة

قصة للكاتب الفرنسي جون كلود كاريير*  ترجمها عن الاسبانية: توفيق البوركي  ظل لسنوات طويلة يبحث عن الحقيقة، طاف العالم وهو يسأل عنها لكن لا أحد تعرف عليها أو سبق أن رآها على الإطلاق. في أحد الأيام، سمع همهمة على مشارف مدخل أحد الكهوف ولمح طيفا بدا له لامرأة مهملة. تقدم إلى داخل الكهف وهناك وجد عجوزا ذميمة تثير القرف، كستها القروح والتجاعيد. ـ أبحث عن الحقيقة، قال الشاب. ـ ها قد وجدتها، ردت العجوز. ـ أ أنا أول من التقاك؟ ـ نعم، أنت أولهم. ـ ما الذي تودين مني قوله للآخرين عنك؟ ـ لا تقل لهم شيئا. ـ لكن سيسألونني، هم يريدون معرفة أشياء عنك. ماذا سأخبرهم؟ ـ قل لهم بأنني شابة رائعة الجمال. مصدر النص:   Jean-Claude Carrièrre. El círculo de los mentirosos Lumen , 2000 BARCELONA

ترجمة مغربية لرواية بيدرو بارامو

عن مؤسسة الغني بالرباط صدر للأستاذ عبد الغني أبوالعزم ترجمة جديدة لرواية بيدرو بارامو للكاتب المكسيكي المعروف   خوان رولفو  1917- 1986  الأب الروحي للواقعية السحرية في أدب أمريكا اللاتينية، وتعد هذه الترجمة الثانية من نوعها لرواية رولفو بعد الأولى سنة 1983  التي أنجزها المترجم السوري المعروف صالح علماني المتخصص في ترجمة عمالقة الأدب اللاتيني كغابريييل غارثيا ماركيث، ايزابيل الليندي، ماريو بارغاس يوسا وغيرهم من الكتاب. وفي هذا الصدد يقول الدكتو أبو العزم في مقال نشر في جريدة القدس العربي:"  عندما وجدت نص بيدرو بارامو قد قام بترجمته صالح علماني، سررت لذلك، ولم أصر أفكر في أمره؛ إلا أني حينما استرجعت محتويات العلبة الكرتونية في صيف 2010 بفرنسا وأعدت قراءة ما ترجمته، وجدت تبايناً بين الترجمتين، الأمر الذي أعتبره عادياً، إذ أن كل ترجمة ما هي إلا قراءة جديدة للنص، هذا بالإضافة إلى محفز آخر، إذ وجدت ترجمة ثانية جديدة باللغة الفرنسية غير التي اعتمدتها سنة 1982، وهذا ما شجعني أكثر لإعادة قراءة الترجمة كلية في ضوء النصين الفرنسيين معاً، واستعادة مرحلة اهتمامي بالترجمة وبآداب أمريكا اللاتيني

الموت في سامراء

قصة غابرييل غارثيا ماركيث عاد الخادم إلى بيت سيده خائفا مذعورا.   - سيدي لقد رأيت الموت يتجول في السوق ورمقني بنظرة مخيفة. - عليك بالفرار إلى مدينة سامراء.  أعطى له سيده فرسا و مالا و قال له: لم يتأخر الخادم في ذلك . و في ذلك المساء التقى السيد بالموت في السوق و قال له: - لقد التقيتَ خادمي هذا الصباح و نظرتَ بتهديد ووعيد. لم تكن نظرة تهديد - أجاب الموت - بل هي نظرة استغراب لأنه لا زال هنا بعيدا عن سامراء ففي هذه الليلة يجب أن أقبض روحه هناك. ترجمة محمد بوزيدان  عن موقع المحلاج للإطلاع على النص بلغته الأصلية: http://www.ciudadseva.com/textos/cuentos/esp/ggm/muerte.htm

أومبرتو إيكو.. إعترافات روائي شاب

صدر للروائي الإيطالي إومبرتو إيكو مؤخراً كتاب "إعترافات روائي شاب"، تضمن مجموعة من التأملات في المعضلات القديمة، والتي تحوم حول الإبداع الفني. يتناول مؤلف "بندول فوكو" في كتابه الجديد المشاكل التي كانت تلازمه حيال عملية الخلق الفني، ويتساءل: الإلهام أم العمل؟، الموهبة أم المواظبة؟. الى جانب عودته الى الوراء، الى مرحلة التحول من باحث الى روائي. كتاب "إعترافات روائي شاب" هو اليوم في متناول يد العديد من المحبين لأدب البروفسور الإيطالي المسن، الذي سيبلغ قريباً 80 عاماً ، ويعتبر نفسه "روائي شاب جداً، وواعد طبعاً، لم يصدر، حتى الآن، سوى القليل من الروايات، ولكنه سوف يصدر الكثير منها في السنوات الخمسين المقبلة". هكذا يعبّر إيكوعن نفسه في هذا الكتاب، ويتطرق الى الإسلوب الذي يسير عليه أثناء الكتابة: "أُعير أهمية للرواية أكثر من البحث، لأنني على الرغم من كوني رجل أكاديمي فيما يتعلق مهنتي، كروائي لست أكثر من هاو". ومما كتب إيكو في بعض تأملاته، أنه عندما بلغ سن الخمسين، لم يشعر كما هو الحال مع أغلب الطلبة" فاشلاً لمجرد إن كتاباته لم تعد إب

"حياة دون كيخوته وسانتشو".. قراءة في سيرة البطل المضاد

يندرج كتاب "حياة دون كيخوته وسانتشو" للكاتب الإسباني ميغيل دي أونامونو في إطار السيل الجارف من النصوص النقدية التي حاولت تفسير شخصية الدون كيخوته وتابعه سانتشو بانثا بطلي رواية الكاتب الإسباني سيرفانتس حيث شهدت الأربعمئة سنة الأخيرة التي تلت صدور الرواية العديد من الدراسات والمقالات والأطروحات التي سعت لتقويم هذا العمل الأدبي العظيم. وكان كتاب وفلاسفة وأدباء كل عصر يفهمون الدون كيخوته على طريقتهم فيبرزون طبيعته الساخرة من كتب الفروسية ووظيفته التهكمية من عادات معينة وموقفه في الدفاع عن المثل العليا وتقويم الاعوجاج فضلاً عن التركيز على طبيعة العمل الروائية الواقعية‏ التي دشنت مسار الرواية العالمية بمفهومها الحديث. وفي هذا الاتجاه يأتي كتاب أونامونو المنشور لأول مرة عام 1905 في الذكرى المئوية الثالثة لصدور رواية ثربانتس حيث سبقه في إسبانيا بتلك المرحلة كم هائل من الأدب التجديدي الإصلاحي ساهم أونامونو نفسه في إثرائه فيما بعد بصورة متوالية وحاسمة عبر أعمال ومقالات مهمة حول فيها دون كيخوته إلى مركز تأملاته حول أسباب انحدار الإسبان وسباتهم والبحث عن حلول للخروج من ذلك الوضع ج

الروائي المصري الكبير خيري شلبي في ذمة الله

عن عمر ناهز 73 سنة انتقل إلى جوار ربه  صبيحة يوم الجمعة الماضي 9 شتنبر   الكاتب المصري الكبير خيري شلبي على اثر نوبة قلبية حادة، حسب ماورد في موقع الجزيرة نت. وقد خلف الفقيد مجموعة من الأعمال تنوعت بين القصة القصيرة والرواية والدراسات الأدبية. ومن أشهر رواياته الوتد، السنيورة ، وكالة عطية التي مُنح عليها جائزة نجيب محفوظ سنة 2003 ومجموعة أخرى من الابداعات التي جعلت منه أحد أعمدة السرد العربي.                            رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح الجنان.

الخــــــــــــــوف

قصة قصيرة جدًّا للكاتب إدواردو غاليانو ذات صباح، أهدونا أرنبًا هنديًا. وصل إلى بيتنا في قفصه. لما انتصف النّهار فتحت له الباب . عُدت إلى البيت في المساء، فوجدته كما تركته داخل القفص ملتصقًا بالقضبان، وهو يرتعد من شدّة فزعه من الحُريّة .   من كتاب المعانقات ــــــــــــــــــــــ النص الأصلي: El miedo Una mañana, nos regalaron un conejo de Indias. Llegó a casa .enjaulado. Al mediodía, le abrí la puerta de la jaula Volví a casa al anochecer y lo encontré tal como lo había dejado: jaula adentro, pegado a los barrotes, temblando del susto de la libertad. Eduardo Galeano,  El libro de los abrazos

عيـــــــــــــــد مــــــــــبـــــــارك سعيـــــــــــــــــــــــد

عيد مبارك سعيد  إلى جميع المدونين والمدونات في العالم العربي والإسلامي و إلى جميع زوار المدونة راجيا من الله أن يتقبل منا صالح أعمالنا ويعيد علينا هذا العيد وأمثاله بموفور الصحة والعافية في ديننا ودنيانا. اللهم آميــــــــــــن

اصدار جديد للكاتب المكسيكي كارلوس فوينتس

صدر  للكاتب المكسيكي المعروف كارلوس فوينتس كتاب جديد بعنوان رواية أمريكا اللاتينية العظيمة “La gran novela latinoamericana”، عن دار النشر الاسبانية الفاغوارا، ويتناول فيه موضوع تطور الرواية كجنس أدبي في القارة الأمريكية منذ اكتشافها  الى الآن. وفي سياق حديثه عن هذا التطور، أشار الكاتب في حديث صحفي ليومية لا ريفورما المكسيكية بأن هناك تحول كبير حدث لدى كتاب المنطقة  لتغيير سؤال"من نكون؟"إلى "كيف نكون؟"، وأضاف ايضاأن نقطة التحول الكبرى كانت مع الكاتب سلبادور اليثوندو  Salvador Elizondo  الذي قطع مع ما يمكن تسميته بالرواية القديمة الجديدة التي كانت شديدة الالتصاق بكتابة التاريخ المسكوت عنه في أمريكا اللاتينية، كما حدث مع جل الكتاب كبورخيص وأليخو كاربنتيير و بارغاس يوسا وماركيث .

غوغل يحتفي بعيد ميلاد الكاتب الارجنتيني بورخيس

احتفل محرك البحث العملاق غوغل يوم الأربعاء بالذكرى الثانية عشرة بعد المئة لميلاد الكاتب الارجنتيني  خورخي لويس بورخيس برسم يمثل متاهة  العقل. ويظهر في الرسم رجل طاعن في السن ينظر الى شبكة من السلالم والمباني ورفوف الكتب قد تكون تمثيلا لقصة بورخيس الشهيرة "مكتبة بابل". وكان بورخيس الذي توفي عام 1986 كتب ان الكون الذي يسميه آخرون مكتبة يتألف من عدد غير محدد وربما لا متناهٍ من القاعات السداسية بينها انفاق هوائية ضخمة تحيطها أسيجة واطئة جدا. كما يمر هنا سلم حلزوني يغوص ببؤس ويرتفع عاليا الى مسافات بعيدة. وفي البهو هناك مرآة تنسخ بأمانة كل المظاهر. وعادة ما يقرأ البشر في هذه المرآة ان المكتبة ليست لامتناهية (فلو كانت متناهية لم هذا التكرار الوهمي؟) أنا أُفضل ان أحلم بأنها اسطح مصقولة تمثل اللامتناهي وتعد به". وقد يكون الرسم احتفاء بقصة بورخيس "حديقة الممرات المتفرعة" التي يكتب فيها: "فكرتُ في متاهة متاهات ، في متاهة متعرجة متسعة تضم بين جنباتها الماضي والحاضر وتشمل بطريقة ما النجوم". كان كاتب القصة القصيرة والشاعر بورخيس من عمالقة الأدب في القرن العشرين.

"بقايا القهوة" أول عنوان إسباني عن مشروع "كلمة"

أصدر مشروع "كلمة" للترجمة، التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث رواية جديدة بعنوان "بقايا القهوة"، للمؤلِّف الأوروغوائي المعروف ماريو بينيديتي، وقام بترجمتها من الإسبانية إلى اللغة العربية المغربي محمد العشيري وهي باكورة الأعمال المترجمة من الإسبانية إلى اللغة العربية عن مشروع كلمة في إطار سلسلة من العناوين الإسبانية التي اختارتها إدارة المشروع لنقلها إلى القارىء العربي والمزمع إصدارها قريباً. "بقايا القهوة" فضاء مليء بالبساطة والدهشة والتفاصيل الصغيرة التي تستثير الذاكرة والحنين، فهي كل ما تبقَّى من تفاصيل الذاكرة، التي كلَّما تغلغل فيها القارئ، كلما رأى ذاته فيها بشدة، وإذ ذاك - وفق ما كتب جمال المجايدة بصحيفة "القدس العربي" اللندنية- لن يملك إلاَّ أن يبتسم أو يضحك أو يبكي، فثمة ذكرى لطفولة أو شقاوة أو حزن لا بد أن تتحرك داخله، وهو يقرأ طفولة كلاوديو، بطل الرواية. كما تحكي الرواية فترة نضوج هذا الطفل حيث يكبر وتكبر معه أحلامه وتطلُّعاته، وتتغير نظرته للحياة وللأشياء. لا تعالج الرواية أية معضلة كبرى، ولا تطرح أية قضية فلسفية محيِّرة، ولكن جمال

ترجمة رواية 'نيّة حسنة' لأندرياس باربا

دمشق ـ 'القدس العربي' : يمازج الروائي أندرس باربا في مقتطفاته الروائية بين شخوص روايته عبر أربعة سيناريوهات، لتتقاطع هواجسها وأحلامها وحتى وجدانها في دائرة (النية الحسنة) التي تحكم انطباعاتها رغم ما يشوبها من تداعيات نفسية وفكرية تثقل حياتها وتوجّه مصائرها. إذ بدت تلك الشخصيات قلقة ومتمردة على واقعها وما يحيط بحياتها، رافضة للنسيج الاعتيادي للحياة وما يفرزه من تفاصيل تسلب منها متعة التذوق الحقيقي لهذا العالم، لتولد تلك اللحظة الثورية، التي تفقدها السكينة وتصبو بها، بتراكمية تراتبية، إلى نقطة التحول والبحث عن الذات من جديد. هذا الصراع الأزلي للبحث عن معنى السعادة يتجلى في أعمق نقطة من الذات البشرية، ويطرح أكثر الأسئلة استحالة، ويضعنا في مواجهة عبثية الوجود في لحظة تشبه تلك التي تسبق الموت، والتي تحفّز كل ما هو محسوس من الشعور بالذنب عما لم يحدث، والألم مما حدث، لنخضع ذاكرتنا للمساءلة القسرية فيما ارتكبت. 'بنوّة' هو أول السيناريوهات، وفيه تجتمع عائلة متقطعة الأوصال في هم واحد هو لملمة الذاكرة المتداعية على فراش الموت الذي يدرك الأم، الكثير من الصور، القليل من الحب، لي

تهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم

‮ ‬إيكو يطرح طبعة مخففة من‮ روايته «اسم الوردة‮»‬

 ‬ الكاتب الإيطالي‮  ‬أومبيرتو إيكو قال إنه‮  "‬في حاجة للعمل من جديد في روايته اسم الوردة لتخفيف صعوبة بعض الفقرات وإنعاش اللغة‮"‬،‮ ‬يأتي ذلك بعد‮ ‬31‮ ‬عاماً‮ ‬من صدور الرواية وترجمتها إلي‮ ‬47‮ ‬لغة،‮ ‬ومبيعات تجاوزت‮ ‬33‮ ‬مليون نسخة لتصبح‮ "‬اسم الوردة‮" ‬ضمن‮ ‬100‮ ‬رواية تمثل القرن العشرين طبقاً‮ ‬لجريدة لي موند الفرنسية‮. ‬ ‮    ‬ما أراده إيكو بتخفيف صرامة العمل أن تتمكن الرواية من‮ "‬الوصول لقراء جدد‮" ‬وأن‮ "‬تناسب القرن الحادي والعشرين‮".‬ ‮    ‬ستصل الطبعة الجديدة إلي المكتبات الإيطالية‮  ‬في الخامس من أكتوبر،‮ ‬وستحتفظ الرواية بعنوانها الذي حقق للمؤلف شهرة عالمية وستباع ب‮ ‬16يورو‮. ‬ وإيكو،‮ ‬مؤسس أول كلية لعلوم الإعلام في بولونيا منذ عشرين عاماً،‮ ‬يطمح بالتجديد أن يقترب من التكنولوجيا الجديدة والأجيال الجديدة،‮ ‬فكثيرون ممن يسمعون عن‮ "‬اسم الوردة‮" ‬لا يقتربون منها لصعوبتها اللغوية أو لكثافة فصولها،‮ ‬هو بذلك يحاول الاقتراب من القراء الإليكترونيين‮.‬ لكن إيكو لم يستفض في الحديث عن التجديدات،‮ ‬غير أنه أكد عدم المس

ا لترجمــــــــا ن

قبل أن تصبح الترجمة تخصصا جامعيا ويصير المترجم ضرورة حيوية، كانت البشرية تدبر أمورها بقرون سابقة كثيرة بما كان وما زال يسمى بالترجمان. تستعمل هذه الكلمة في النصوص العالمة والأوساط المهنية، كما نسمع كلمة «الترجمان» في لهجاتنا الدارجة بتسكين الراء والجيم. ينطق بها الآباء والأجداد ومن ثقفوا حياة المغرب العميق. هكذا، عرفت مهنة الترجمان منذ أقدم العصور في مصر القديمة. تؤكد الدراسات أنه كان يحظى بمرتبة عالية واعتبار كبير. وفي العصور الوسطى، كان عدد التراجمة قليلا ومكانتهم كبيرة. لقد أدوا أدوارا مهمة إبان اتصال الحضارات والبلدان القديمة في ما بينها: الإغريق والفرس والروم والهند والسند والعرب.. بعد ظهور الإسلام وامتداد الفتوحات الإسلامية، أصبح الترجمان ضرورة اقتصادية وتجارية في إبرام المعاهدات وتأويلها، ناهيك عن الضرورة السياسية والدينية إبان الحروب الصليبية. امتدت الحاجة إلى الترجمان في فترة «الاكتشافات الجغرافية» والزحف الاستعماري لبلدان العالم القديم: أوروبا. كان الترجمان صلة وصل أساسية بين الأهالي وممثلي المستعمر من قادة عسكريين وأطباء ومخبرين وأمنيين. كان أبناء البلدان المستعمرة مم

EL TIEMPO ENTRE COSTURAS

رواية اسبانية بنكهة مغربية أصبحت رواية الأديبة الإسبانية ماريا دوينياس "الوقت بين ثنايا الغرز"، التي تدور أحداثها في مدينة طنجة المغربية، إلى ظاهرة حقيقية حيث حققت مبيعات تجاوزت المليون نسخة، كما ترجمت لعدة لغات بينها الإنجليزية والألمانية كما تحولت إلى مسلسل تليفزيوني ضخم، سوف يبدأ عرضه مطلع 2012. وامتد نجاح الرواية ليتجاوز حدود إسبانيا حيث من المقرر أن تظهر ترجمتها الإنجليزية في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل، وفي نفس الشهر سوف يتم تكريم المؤلفة، في معرض جوادالاخارا الدولي للكتاب في المكسيك. وفي تصريحات لوكالة (إفي) قالت الأديبة دوينياس "أنا سعيدة لكل هذا النجاح الذي حققته الرواية، لأنه يؤكد أنها تتناول أحداثا ذات طبيعة كونية. تدور أحداث الرواية حول سيرا كيروجا، مصممة أزياء شابة، تضطر لمغادرة مدريد، بحثا عن حبيب مجهول، إلى أن تعثر عليه في مدينة طنجة التي كانت واقعة في تلك الأثناء تحت الاحتلال الإسباني، ويحاولان الاستقرار هناك. ومرة أخرى تجد سيرا نفسها مضطرة للرحيل إلى تطوان، والتي كانت أيضا تحت الاحتلال الإسباني (1902-1956)، هربا من الديون والشعور بالو

نشر رواية للأديب البرتغالي الراحل ساراماغو بعد حوالي ستين عاما من كتابتها

لشبونة ـ (د ب أ) : تظهر خلال الخريف المقبل رواية للأديب البرتغالي الحاصل على جائزة نوبل للآداب جوزيه ساراماغو بعد حوالي ستين عاما على كتابتها ، حيث كتبت عام 1953. وقال زرفرينو كيولو ناشر الرواية التي توفي مؤلفها قبل عام من الآن ، يوم الخميس الماضي في لشبونة، إن الرواية التي تحمل عنوان 'كلارا بويا' أي 'نافذة في سطح البيت' هي رواية جيدة وجذابة للغاية. أضاف الناشر الذي يدير دار كامينو البرتغالية أن أحداث الرواية تدور حول عدة أسر تعيش معا في مبنى به نافذة أعلى بئر السلم. وذكر كيولو الذي كان صديقا حميما للمؤلف إن 'الأسر جميعا مختلفة بعضها عن بعض، والرواية تحكي حكاية كل أسرة من هذه الأسر المختلفة الطباع والتصرفات'. وبين كيولو أن أحد أبطال الرواية يشبه بدرجة ما ساراماغو نفسه، الذي كان يتأرجح بين التفاؤل والتشاؤم، والذي يبدو في الرواية منشغلا بمشكلة لم يتمكن أبدا من حلها هي: كيف السبيل إلى إنقاذ البشر؟. وأكد كويلو أن الرواية الأخيرة لساراماغو والتي لم يكمل كتابتها قبل موته سيتم نشرها العام المقبل، حيث أعلنت أرملته /بيلار ديل ريو/ ذلك الخبر يوم الثلاثاء الماضي في م

محفوظ مصيص شاعر فلسطيني بلكنة تشيلية

إذا كان الدارسون والنقاد يشيرون إلى أدباء المهجر في الولايات المتحدة على أنهم أصحاب الفضل في إنارة الأدب العربي وتحديثه، وفتح آفاقه على تجارب جديدة في الآداب الغربية، فإنهم، من دون شك، حصروا هذا الأدب في حدود جغرافية ضيقة، وضيعوا أمامه فرصة الانفتاح على آفاق أوسع والاحتكاك بتجارب أخرى لا تقل أهمية عن تجارب الرابطة القلمية وروَّادها. فبمجرد العودة إلى البدايات، نجد التاريخ يتحدث عن عوامل كثيرة عرفتها البلدان العربية، دفعت بالعديد من الأسر والأفراد إلى الهجرة نحو بلدان أخرى أكثر أمانا واستقرارا، مثل القارة الأمريكية بشقيها الجنوبي والشمالي، والتي كانت الوجهة المثلى للوافدين من سورية ولبنان وفلسطين. هؤلاء الذين أجبرتهم الظروف على التأقلم والاندماج في ثقافات غير ثقافتهم، أفادوا من ازدواجية الانتماء فأبدع بعضهم بلغته الأصل، في حين آثر آخرون أن يبدعوا بلغات بلدان إقامتهم، لكن دون أن ينزووا بعيدا عن ثقافتهم وهويتهم العربية. محفوظ مصيص (1916-1990)، واحد من هؤلاء، وشاعر من بين أزيد من ثمانية أدباء تشيليين يتحدرون من أصول فلسطينية، لكنهم، وبسبب النشأة والمولد وظروف التربية والتكوين، أصبحوا يك

إرنستو ساباتو: "الممانعة" ضد وحش "التقنية"

صدر مع مجلة الرافد العدد012 /ديسمبر2010 إصدارات دار الثقافة والاعلام حكومة الشارقة، كتاب "الممانعة" للكاتب الأرجنتيني  ارنستو ساباتو *،  ترجمة وتقديم أحمد الويزي. يتألف الكتاب من مقدمة للمترجم و خمس رسائل وخاتمة، وتحمل كل رسالة مع الخاتمة عنوانا مستقلا يحيل على مضمونها العام. اختار المترجم أحمد الويزي الكاتب والاديب المغربي كلمة الممانعة بدلا من المقاومة كما في أصل الكتاب بالاسبانيةresistencia  وبالفرنسية la résistence وهو اختيار موفق للمترجم، نظرا لما توحي إليه كلمة مقاومة في ذهنية القارىء / المتلقي العربي من معاني تتنافى مع غاية الكتاب. الرسالة الاولى: المعنونة بالصغير والكبير  يحكي الكاتب إرنستو عن تحسره عن افتقاد ذلك البعد الانساني الحقيقي في الحياة، وابتعاد الانسان عن جوهر الامور، ويدعم هذه الفكرة بسرد مجموعة من الامثلة من الواقع؛ من قبيل : أن التواصل الانساني أصبح بطريقة مجردة، وأصبح الادمان عن مشاهدة التلفاز، ورؤية المناظر الطبيعة من خلال السنما، وغياب اللقاءات أوالاجتماعات الحميمية بين الناس، وكثرة الضجيج والضوضاء، واختفاء  الاسواق القديمة... فأرنستو يضع الانسان في

حوار مع الكاتب الإسباني خوان غويتسولو

عرف الكاتب الإسباني غويتسولو بمواقفه المناهضة للاستبداد والديكتاتورية، وبوقفاته الكبيرة والعظيمة إلى جوار التاريخ الإسلامي والأندلسي، وبكتاباته الباحثة عن مدينة فاضلة تتألف من محتوى الحضارات جميعاً، عرفه الوطن العربي أكثر حين رفض استلام القيمة المالية لجائزة القذافي العالمية للآداب عام ،2009 وقد علل ذلك وقتها بأنها “قادمة من العقيد معمر القذافي”، لم يغتر بال150 ألف يورو، كما لم يتعامل على أساس أنه مفكر كبير في الحي البسيط الذي يقطنه في مراكش . . فهناك، في “القنارية” يناديه الناس باسمه دون تبجيل، يحبون الحديث معه، ويداومون على مناقشته . قد تجده غريباً حين تعرف أنه لا يقبل أي دعوات رسمية، ويطبق الأمر ذاته على الجوائز، وإذا قرر زيارة بلد يزوره على طريقته، كما فعل في مصر خلال زيارته عام 1985 . حين جاء إليها مع رفيق له، وقرر الإقامة مدة شهر في “المقابر” وبالتحديد عند قبر العالم الجليل عمر بن الفارض، وهي التجربة التي يصفها بأنها صوفية فريدة من نوعها، وهو نفسه الشخص الذي لبى دعوة المركز الثقافي الإسباني في القاهرة أخيراً وجاء إلى مصر ليثبت أنها تغيرت وأصبحت دولة يجد فيه غويتس