التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2015

البّرتغال تحتفى بشاعرها فرناندُو بِيسُووَا في ذّكرى رحيله الثمانين

محمّد محمّد الخطّابي * عن القدس العربي في بداية شهر كانون الأوّل/ديسمبر 2015 انطلقت الاحتفالات في البرتغال بالذكرى الثمانين لرحيل شاعرها الكبير الذائع الصّيت فرناندو بِيسُووَّا (13 حزيران/يونيو 1888-30 تشرين الثاني/نوفمبر 1935) .

أبرز الأدباء العرب والأجانب الذين فقدهم الأدب في 2015

توفيق البوركي عن نون بوست "لا أخاف الموت، لأنّني مؤمن بأنّ الموت حقّ على الإنسانيّة كلّها، طيلة حياتي كنت أنظر إلى الموت من موقع الرّؤيا بالمعنى الصّوفي، التي ترى أنّ الموت ليس هو الموت الجسدي الذي يتعارض مع الخلود الشّعري". بهذه الكلمات عبّر الشاعر السوداني الراحل محمد الفيتوري عن موقفه الشّجاع من الموت، الذي استسلم له في أواخر شهر أبريل الماضي بالعاصمة المغربية الرباط. موت مكّن شاعرنا وغيره من الشّعراء والكتّاب والمفكّرين من الخلود الأبديّ في ذاكرة الأدب وتاريخه. في هذا التقرير نقدم للقارئ الكريم نماذج لأبرز القامات الأدبية، عربية وأجنبية، التي غيّبها الموت عنّا، خلال العام 2015، أسماء تركت بصمتها المميزة في الأدبين العربي والعالمي، هاجسها كان انسانيّاً محضاً رغم اختلاف عامليّ اللّغة والجغرافيا. أدباء وأدبيات ناضلوا بالكلمة، ومنهم أيضا من ذاق مرارة السّجن والمنفى، ضد الظلم والاستبداد والتمييز والاقصاء ونبذ الآخر، وفي المقابل نادوا بالحرّية وحق الانسان في السّلم والعيش الكريم.

التاريخ السري لـ«مئة عام من العزلة»

"قبل نصف قرن من الآن، وبعدَ عودته من زيارة ثانية إلى مكتب القروض، أرسل غابرييل غارسيا ماركيز روايته الشهيرة إلى الناشر. بمناسبة حلول العيد الخمسين لرواية «مئة عام من العزلة» أجرى بول إيلي مقابلةً مع « كارمن بالثيس » وكيلة ماركيز الأدبية التي رافقته طوال مسيرته (قبل وفاتها ببضعة أسابيع وهي في الخامسة والثمانين)، واستكشف معها الأحداث التي قادت إلى ذلك الفتح الأدبي". بقلم: بول إيلي   *  ترجمة: تقوى مساعدة

كيف نضع حدّاً للهمجيّة

كيف نضع حدّاً للهمجيّة * خوان غُويْتِصُولو ترجمة: توفيق البوركي 1.     لم تفاجئني كثيرا التَّفجيرات الوَحشيّة التي نفّذها تنظيم الدولة الإسلامية في قلب مدينة باريس؛ خاصة بُعيد المَجْزرة التي طالت المتظاهرين الأكراد في مدينة أنقرة، والتّفجير الجوّي الذي حطّم الطائرة الرّوسية في صحراء سيناء، والهجوم الدّموي ضدّ المسجد الشيعي في بيروت، الذي يُعدّ مركز تجنيد تابع لحزب الله، ثُمّ التهديدات ضدّ الغرب وخاصة في ظل تضاعف تلك الموجهة ضد فرنسا. إلاّ أن ما فاجئني كان هو التّخطيط وتنفيذ الاعتداءات، التي تختلف كليّا عن أسلوب "الذئاب المنفردة" التي نفّذت تفجير مقر صحيفة شارلي إيبدو وأحد المتاجر الممتازة اليهودية في يناير الماضي. إذ أنها تحْمِل بصمة تنظيم إرهابي ذي صبغة عسكرية، وهو ما يمثّل قفزة نوعية في الاستراتيجية الحربية لما يُسمى بتنظيم الخلافة الإسلامية.

عن مهنة الكتابة

عن مهنة الكتابة Del Oficio de la Escritura نص للكاتبة   التشيلية إيزابيل الليندي ترجمة: توفيق البوركي الكتابة بالنّسبة لي   محاولة يائسة لأحفظ الذّاكرة من النّسيان، فأنا سأظّل شريدة إلى الأبد. وعلى أرصفة   الطّرق تبقى الذّكريات مثل قطع ملابسي الممزّقة. بمقدار ما أمشي تنفكّ عنّي جذوري   الأصليّة. ف أنا أكتب حتّى لا أندحر أمام النّسيان ولأُغذّي هذه الجذور المتعريّة وقد أضحت   الآن مكشوفة للهواء .

إدواردو غاليانو: لماذا أكتب؟

ترجمة: راضي النماصي عن موقع تكوين "أحاول من خلال الكتابة أن أجد أولئك الرجال والنّساء الذين يرغبون بالعدالة والجمال . " أريد أن أتحدث قليلًا عن لماذا وكيف أصبحت كاتبًا . في البدء، اعترف: منذ كنت صغيرًا، حاولت أن أكون لاعب كرة قدم. لا زلت اللاعب رقم واحد، أفضل الأفضل، ولكن فقط خلال أحلامي. بمجرد أن أستيقظ، أقر بأن لديّ ساقين متخشّبتين، وأن لا خيار آخر لي سوى محاولة أن أكون كاتبًا . حاولت، وما زلت أحاول، أن أقول الكثير بكلمات أقلّ. أن أبحث عن الكلمات المجرّدة على حساب البلاغة. كانت الكتابة ولاتزال صعبة، لكنّها في غالب الأحيان تعطيني شعورًا عميقُا ومتعة كبيرة، بعيدًا عن العزلة والنّسيان .

الاعتراف

قصة: مانويل بييرو ترجمة: توفيق البوركي عن موقع ثقافات                                                                      في ربيع عام 1232، وغير بعيد عن مدينة أفينيون، تمكّن الفارس غونتران دو أورفيل من اغتيال الكونت الممقُوت جيوفراي، حاكم المنطقة. وقد اعترف للتّو، بأنّه قام بفعلته انتقاماً لشرفه، لأنّ زوجته كانت تخونه مع الكونت. صدر في حقّه حكم بضرب عنقه؛ وقبل التّنفيذ بحوالي عشر دقائق، سمحوا له بلقاء زوجته في الزّنزانة:

خوسيه مارتي.. الشاعر شهيداً

لا اسم يعلو على اسم خوسيه مارتي José Martí بالخلود في كل تاريخ كوبا، بحيث لا يصح لأحد أن يقول إنه يعرف كوبا دون أن يعرف من هو خوسيه مارتي، فاسمه قد أطلق على أهم معالمها ابتداء ببوابة الدخول إليها وهو مطار هافانا الدولي وعلى الكثير من المؤسسات والمراكز والمدارس والشوارع والساحات والجوائز وغيرها.. وما أكثر الأغاني والقصائد التي تصدح باسمه.. لذا لا غرابة أن تسميه شهيدا ملء الفم في بلد تحكمه الاشتراكية والشيوعية التي لا تؤمن بمفهوم الشهادة الديني، لكن خوسيه مارتي استثناء، مثلما أن الشهادة هي صفة استثنائية تعلو على كل وصف لإنسان، ومارتي هو رمز فوق مختلف الرموز والمفاهيم هناك ما دام دستور كوبا نفسه كجمهورية اشتراكية قد تمت الاستعاضة عنه ببعض أفكار خوسيه مارتي منذ العام 1976م... إنه بطل كوبا الوطني وشهيدها الأكبر .

إنريكي بيلا ماتاس: في عالمٍ أفسده البلهاء

(الكاتب خلال إلقائه كلمته قبل تسلُّم الجائزة، تصوير: ليوناردو ألفاريز)  خالد الريسوني العربي الجديد حاز الكاتب الإسباني إنريكي بيلا ماتاس (1948) جائزة "معرض كتاب غوادالاخار" في المكسيك، والذي يستمر حتى التاسع من كانون الأول/ ديسمبر الجاري. قبل تسلّمه الجائزة، ألقى ماتاس كلمةً، انتقد فيها المشهد الثقافي العام "الموحش" الذي "تعيشه القرية الكونية في زمن العولمة"، وفق تعبيره . اختار صاحب "في مكان أعزل" لكلمته عنواناً دالاً، هو: "المستقبل، لكنه مستقبل كان يجب أن ينطلق من الماضي". تطرّق ماتاس إلى حياته، واصفاً إيّاها بـ "درب مغلق وبلا منفذ": "كنت أعتقد أن الحدث في الروايات الآتية سيتلاشى لصالح الفكر، مع يقين ساذج في تطور مطالبات قرّاء القرن الجديد. كنت أعتقد أن مستوى الذكاء العام سينمو، وأن رواية القرن التاسع عشر في المستقبل الذي لا تُفكّ شيفرته قد استنفدت أفضل أشكالها، وستخلي المكان للبحوث السردية أو السرود البحثية ".

"أربعينية" غويتيصولو.. الموتى يكتبون الروايات

هيثم حسين عن الجزيرة يستنطق الإسباني   خوان غويتيصولو   في روايته "الأربعينية" جثة ميت يفترض به أن يزور أهله وصحبه في اليوم المخصص لأربعينيته، فيتخذه شاهدا على حياة عاشها وانتقل أثناءها بين الشرق والغرب، وتعرف إلى المدن وأهلها، واكتشف أسرار الكتابة وأولع بها، فقرر كتابة سيرته الذاتية التي تتقاطع مع سير كثيرين حيث حل وارتحل. يقول الراوي المفترض إنه عنت له فكرة كتابة نصه عشية العام الذي سبق الحرب، وإنه كان قد أحكم مسبقا هذا الموضوع عند التفكير في لحظة الانتقال إلى الآخرة، ودفعه إليه الرحيل المباغت لصديقة، ورغبته في معاودة التواصل لعلاقتهما الرهيفة من خلال الحكي.

تقرير: عندما قُرعت أجراس نوبل للأدب المكتوب بالإسبانية

عندما قُرعت أجراس نوبل للأدب المكتوب بالإسبانية: توفيق البوركي عن موقع ثقافات هل تعلم، عزيزي القارئ، أن 11 أديبا من اسبانيا وأمريكا اللاتينية فازوا بجائزة نوبل للآداب؟؟ هل تعلم أن بينهم امرأة وحيدة فقط كان لها شرف  نيل  الجائزة سنة 1945، ومنذ ذلك التاريخ لم يطرق المسؤولون عن الجائزة باب مبدعة أخرى؟؟ هذا التقرير سيّعرفك على هؤلاء الأدباء والمبدعين الذين تركوا بصمتهم في الأدب العالمي، وكسروا الهيمنة الأوربية والأمريكية على الجائزة الأغلى بين نظيراتها. 

فرناندو ديل باسو سادس مكسيكي يُتوج بجائزة ثيربانتس للآداب

ترجمات - متابعة: حصل الكاتب المكسيكي فرناندو ديل باسو، يوم الخميس 12 نوفمبر الماضي، على جائزة ثيربانتس للآداب للعام 2015، ليخلُف الاسباني الكبير خوان غويتصولو، الذي انضم للجنة تحكيم النسخة الحالية . وجاء تتويج ديل باسو (1935)، حسب ما صرحت به رئيسة لجنة التحكيم إينيس فرنانديث: "لمساهمته في تطوير الرواية الجامعة بين التقليد والحداثة، كما فعل سرفانتيس لحظتها. تمتلئ رواياته بالمخاطر التي تعيد خلق الحلقات الرئيسية في تاريخ المكسيك، مما يجعلها أساسية". وفي تصريح له عقب الخبر السعيد، يقول ديل باسو: "إنه اعتراف كبير بالجهد الذي بذلته طيلة ستين عاماً من الكتابة، واعتراف للكتب الرئيسية لبيبليوغرافيتي" .

دون كيشوت: الرواية والعالم

بندر محمد الحربي ثقافات روائع الأدب العالمي أربع: «الإلياذة» لهوميروس، و«الكوميديا الإلهية» لدانتي، و«دون كيشوت» لسرفانتس، و«فاوست» لغوته. هكذا كتب عبدالرحمن بدوي في صدر ترجمته رواية «دون كيشوت» التي يصادف هذا العام الذكرى السنوية الأربعمئة لنشر جميع أجزائها. هذه التحفة الأدبية المتجددة التي أثبتت ثراءً وقدرة بالغة على التجدد، كتبها الإسباني سرفانتيس في جزأين في 1605 و1615، مؤرخاً لميلاد أول رواية حديثة في العالم، ألهمت فلوبير، وحللها فرويد، وفُتن بها مارك توين وكافكا وبيكاسو ونابوكوف وبورخيس وأورسون ويلز.

سلطات تشيلي تقترب من فك لغز وفاة الشاعر بابلو نيرودا

من جنازة الشاعر بابلو نيرود. elpais.com  مدونة ترجمات: -متابعة-  ذكرت صحيفة إلباييس الاسبانية، في خبر نُشر يوم أمس الجمعة عبر بوابتها الالكترونية، أن وزارة الداخلية التشيلية أصدرت تقريرا تُرجّح فيه فرضية اغتيال الشاعر الكبير بابلو نيرودا (1904-1973) وهو ما يتنافى مع ما دُون في السجل الرسمي لوفاته الذي يشير إلى أن السبب كان نتيجة لإصابته بسرطان البروستاتا .   التقرير السري الجديد الذي تُكشف بعض معطياته لأول مرة، منذ 42 عاما على رحيل صاحب نوبل للآداب، يُقر بتدخل أطراف أخرى في القضية، التي شغلت الرأي العام المحلي والدولي منذ 4 سنوات ونصف .

محسن الرملي: انعطافة إلى زمن ثربانتس

محمد الأصفر ثقافات ينطلق الكاتب والمترجم العراقي محسن الرملي في كتابه "الأدب الإسباني في عصره الذهبي" (دار المدى، 2015) من دراسة رصدَ فيها التحولّات التي طرأت على الفكر والآداب واللغة الإسبانية في القرنين السادس والسابع عشر، القرنين اللذين أطلق عليهما النقّاد تسمية "العصر الذهبي"، مُعرّفاً بأهم الكتّاب والشعراء وأعمالهم التي كانت مؤسِّسة لما جاء بعدها. في الفصل الثاني، يقدّم الرملي خمسين قصة قصيرة لأربعة عشر كاتباً إسبانياً من العصر الذهبي، تتنوّع أعمالهم على مستوى الأشكال والمضامين، من التخييل والخرافة والتهكّم، إلى التاريخ والوعظ والموقف. 

حارس البورديل

قصة: خورخي بوكاي (الأرجنتين) ترجمة: ابراهيم اليعيشي العربي الجديد لم يكن هناك في القرية عمل أسوأ تقديراً وراتباً من عمل حارس الماخور. لكن، ما عسىاه يفعل غير ذلك العمل؟ في الواقع، لم يتعلّم القراءة والكتابة قط، لم يكن لديه لا نشاط ولا حرفة أخرى. في الحقيقة، كان هذا منصبه لأن أباه كان حارسا للماخور وقبل ذلك جده أيضاً. خلال عقود، كان الماخور ينتقل من أب لابن وحراسة الماخور من أب لابن أيضاً. في يوم من الأيام، مات المالك القديم وأصبح الماخور ملكاً لشاب يعاني اضطرابات لكنه مع ذلك كان مبدعاً ومقداماً، إذ قرّر الشاب تحديث المشروع. غيّر الغرف وبعدها استدعى العاملين لإعطائهم تعليمات جديدة. قال للحارس: - من الآن فصاعداً ستتكفل إضافة بحراسة الباب بإعداد استمارة أسبوعية. ستدون فيها عدد الأزواج التي تدخل كل يوم إلى الماخور. واحد من كل خمسة أزواج عليك سؤاله عن مستوى الخدمة وما الذي يريدون أن يصحح في المكان. ومرة في الأسبوع تعرض عليّ الاستمارة مع التعليقات التي تعتقد أنها مناسبة.

برنامج مشارف يستضيف GONZALO FERNÁNDEZ PARRILLA

 GONZALO FERNÁNDEZ PARRILLA فيديو اللقاء الذي استضاف فيه الشاعر والإعلامي ياسين عدنان المستعرب والمترجم الاسباني غونثالو فرناديث بارِّيا:

غابرييل غارثيا ماركيث في الذاكرة..

غابرييل غارثيا ماركيث في «جمهورية الآداب العالمية»: شكير نصرالدين القدس العربي عاشها ليحكيها، حياته الخاصة وحياة الآخرين من حوله، وفي أفقه. لأنه جابها طولا وعرضا، وسبرها عمقا: إنها حياة/حيوات واحد من أكبر أدباء القرن العشرين، بل والإنسانية، الذي وصلت معه الرواية إلى أعلى قممها: الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز (1927 ـ 2014 ). حياة تقلَّب فيها بين الخصاصة والوفرة، والشهرة التي أطبقت الآفاق، من آراكاتاكا، إلى الإليزيه وهافانا، رفقة فرانسوا ميتران أو فيديل كاسترو. شهرة وإن كانت سببا في غير قليل من الحرج وجرَّت عليه الكثير من اللوم .

رواية الحياة فى مكان آخر، ميلان كونديرا

زهرة منصور عن موقع ساسة بوست   لتكتسِب لقب القارئ المجنون، لابد أن تقرأ لميلان كونديرا وتمُّر بسلسلة أبطاله مُتقلبّي المزاج وحادِّي النظر في الحياة ومخاضها . ميلان كونديرا، الفرنسي ذو الأصول التشيكية، الذي يوصف بالكاتب والفيلسوف، الذي أعطى الرواية فكره وفلسفته وجنونه وإلهاماته في الموسيقى والفن، وفي معتقداته في السياسة والفكر، نستطيع أن نصف روايات كونديرا بأنها الجامعة والماتعة، التي أروتنا بتفاصيل حياة اجتماعية وعاطفية هشّة ومتغيرة وقوية وباهتة أحيانا، وألهبت مشاعرنا وحماسنا مع الثورة حينا وخذلتنا حينا آخر .

مدونة ترجمات تتمنى لزوارها الكرام عيدا مباركا سعيداً

مدونة ترجمات تتمنّى لزوّارها الكرام عيداً مباركاً سعيداً أهلّه الله على الجميع باليمن واليسر والبركات كل عام وأنتم طيبون..

الكاتــــــب

قصة: خوصي لويس غونثاليث (بويرتو ريكو) ترجمة: توفيق البوركي (المغرب) عن موقع ثقافات عندما استيقظ الكاتب، صبيحة ذلك الأحد، كان نور الشمس قد تسلل عبر النوافذ المواربة وغمر الغرفة بضيائه. انتصب الرجل جالسا على سريره، تمطّى وتتثاءب ببطء، ثم قام بعدها، انتعل خفيه ولفّ نفسه في رُوبٍ حريري أزرق أنيق وخرج إلى الصالة. - لاورا.. - نعم يا سيدي. أجابه صوت امرأة شابة قادمٍ من مطبخ في أقصى المنزل. - أين الجريدة؟ - على الطاولة بالقرب من الكنبة يا دون لويس. جلس لقراءتها قبل أن يأخذ حمامه الصباحي، لكن عينيه المثقلتين بالسهاد لم تُسعفاه لمواصلة القراءة. أنبأ الخادمة بما يريد تناوله في وجبة الإفطار، ليتجه بعد ذلك نحو الحمّام والمنشفة حول عنقه.

إذا مــا لمســــت قـلــبي

قصة: إيزابيل الليندي ترجمة: صالح علماني ترعرع آماديو بيرالتا فـي عصابة أبيه، إلى أن صار قاتلاً محترفاً، مثل كل رجال أسرته . كان أبوه يرى أن الدراسة هي للمخنثين، وأن الفوز فـي الحياة لا يحتاج إلى كتب، وإنما إلى جسارة، وسعة حيلة ومكر، حسب قوله. ولهذا ربى أبناءه على الخشونة. ولكنه أدرك مع مرور الوقت، أن العالم آخذ بالتبدل بسرعة، وأنه يحتاج إلى ترسيخ أعماله على أسس ثابتة. فعصر عمليات السطو المكشوفة قد ولى، ليحل محله عصر الفساد والسلب المبطن، وأن الأزمنة الجديدة، تفرض عليه إدارة ثروته برؤية حديثة، وتجميل صورته. جمع أولاده وفرض عليهم مهمة عقد صداقات مع أناس متنفذين، وتعلُّمَ الشؤون القانونية، لكي يواصلوا ازدهارهم دون التعرض لخطر أن تنالهم يد العقاب. وطلب منهم أيضاً أن يبحث كل واحد منهم عن خطيبة له، من بنات الأسر ذات الأسماء الأكثر عراقة فـي المنطقة، لعلهم يتمكنون بذلك من غسل كنية آل بيرالتا من الوحل والدم اللذين طالما تلطخت بهما.

الحــَــــــــــــــــــــلّ

قصة: خوليو رامون ريبيرو (البيرو)* Julio Ramón Ribeyro 1929-1994 ترجمة: توفيق البوركي(المغرب) عن موقع ثقافات - حسنا يا أرماندو، لنرى ماذا تكتب حاليا؟ ها قد حل السؤال الذي يخشاه. كانوا قد انتهوا للتو من تناول وجبة العشاء وهم الآن جالسون في الصالة الخارجية لاحتساء فنجان من القهوة. عبر النافذة المواربة تظهر أعمدة الإنارة وسحب الشتاء القادمة من الساحل. - لا تدٌعي عدم الفهم، أصر أوسكار، فأنا أعرف أنكم معشر الكتاب لا يروق لكم، أحيانا، الحديث عن مشاريعكم الإبداعية. لكن فلتمنحنا هذا السبق فنحن أهل ثقة. تنحنح أرماندو وهو ينظر ناحية بِيرتَا ولسان حاله يقول يا لهم من أصدقاء ثِقال، لكنه في الأخير أشعل سيجارة وقرر أن يجيب.

من “دفتر سراييفو” إلى “حصار الحصارات”: لا صوت يعلو على صوت الإنسان

توفيق البوركي ساسة بوست لا يختلف اثنان حول المكانة المميزة التي يحتلها الكاتب والمفكر خوان غويتسولو (برشلونة 1931)، المتوّج حديثا ب جائزة ثيربانتس أو نوبل للأدب في نسخة اسبانية، في المشهد الأدبي العالمي باعتباره من الكتاب القلائل، الذين كرّسوا أدبهم وفكرهم للدفاع عن القضايا الإنسانية والتقريب بين الشرق والغرب، وإقامة جسور للتواصل تكون بمثابة كاسحة الجليد الذي جمد العلاقات الإنسانية بين الشعوب.

حوار مع لويس ميغيل كانيادا مدير مدرسة طليطلة الإسبانية للمترجمين

حاوره: باسم النبريص العربي الجديد لعلّه أرفع وأشهر اسم من جيله في إسبانيا، في حقل الترجمة من العربية إلى الإسبانية وبالعكس، سواء كمترجم أدبيّ بلغ حصاده حتى الآن 26 كتاباً، أو كمعلّم ومدير لأعرق مدرسة للترجمة في أوروبا على الإطلاق: "مدرسة طليطلة للمترجمين". تلك المدرسة التي خرجتْ من بين جدرانها كبرى الترجمات في العصور الوسطى، لتؤسّس مهادَ الحضارة الأوروبية بشكلها الحاليّ .

"الطلياني" للمبخوت تحصد جائزة البوكر العربية 2015

حصدت اليوم الأربعاء رواية "الطلياني" للكاتب والناقد التونسي شكري المبخوت الجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثامنة للعام 2015 .   وكشف رئيس لجنة التحكيم الشاعر والكاتب الفلسطيني مريد البرغوثي، عن اسم الفائز بالجائزة في حفل أقيم في مدينة أبوظبي عشية افتتاح معرض أبو ظبي للكتاب. ويحصل الفائز بالجائزة على مبلغ نقدي قيمته 50,000 دولار أمريكي، بالإضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية، إلى جانب تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمي .

حينما تعلَّم "غابو" الكتابة

بقلم: غدير أبو سنينة ليس صعباً اقتحام عالم غابرييل غارسيّا ماركيز (1927 - 2014) الذي مرّت أمس ذكرى رحيله الأولى، ومعرفة أنَّ انخراطه في الأدب وكتابة الروايات كان نتيجةً حتميَّةً لطفولةٍ عاشها في منطقة الكاريبي في كنف جدَّيْه لأمِّهِ: ترانكيلينا إغواران كورتيس ونيكولاس ريكارذو ماركيز ميخيّا، حين احتواه كلاهما بقصصٍ من تاريخهما.

وداعا إدواردو غاليانو

ترجمات - متابعة غيّب الموت صبيحة اليوم الاثنين، في مدينة مونتيفيديو، الأديب إدواردو غاليانو، أحد أعمدة الأدب في الاوروغواي وأمريكا اللاتينية عموما، عن عمر ناهز 74 عاما . وهو اليوم نفسه الذي شهد رحيل صاحب نوبل للآداب الألماني غونتر غراس.

أسطورة الأندلس: نشأة وواقع نموذج ثقافي

باولا سانتيان * لا تزال مسألة الأندلس محاطة بصور نمطية قادرة على تمويه الكثير، حتى على أولئك الذين يدعون امتلاك "تصور" كامل عن الأندلس وتاريخها. ولعل وطأة هذه النمطية هي ما دفع دار النشر القرطبية "ألموثارا" ( Almuzara ) إلى طباعة سلسلة كتب كاملة عن هذا الموضوع، ومنها كتاب خوسيه أنطونيو غونثاليث ألكانتود "أسطورة الأندلس: نشأة وواقع نموذج ثقافي". وفيه يقدم المؤلف، وهو أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة غرناطة، مقاربة معمقة يوظف فيها خبراته في نظريات علوم النفس والإثنولوجيا والأبستمولوجيا. فكرة هذا الكتاب برزت سنة 2002 عندما أصدرت دار النشر أنثروبوس ( Anthropos ) دراسة تمهيدية قام بها غونثاليث عن نفس الموضوع بعنوان "العرب: منطق الهزيمة وتكوين الصور النمطية للإسلام" ( Lo moro. Las logicas de la derrota y la formacion del estereotipo islamico ). 

محسن الرملي يصدر كتابًا مرجعيًّاً عن الأدب الإسباني في عصره الذهبي

سماح إبراهيم * أصدر الكاتب والمترجم العراقي ، الدكتور محسن الرملي، عن دار المدى كتابًا بعنوان (الأدب الإسباني في عصره الذهبي)، يحتوي الكتاب على 4 أبواب، يمكن اعتبارها كتبًا مستقلة أيضًا. تم التقديم لها جميعها بالإضافة إلى ترجمة المتون . في الباب الأول دراسة نقدية تاريخية ثقافية شاملة، ترصد التحولات التي طرأت على الفكر والآداب واللغة الإسبانية في القرنين السادس والسابع عشر، ضمن المناخات السياسية والثقافية التي كانت سائدة آنذاك .

مَا أَصْعَبَ أَنْ يَكُونَ المَرْءُ مُبصِراً في مجتمعٍ أعمىَ !

* محمّد محمّد الخطّابي في مجال رصد " تنبّؤات" بعض الكتّاب، والمفكّرين الغربييّن حول ما عُرف أو أُطلق عليه "الربيع العربي" ! نَسْتحْضِرُ،أو نُذكّر في هذا السّياق بما كانت قد صرّحتْ به الكاتبة، والمترجمة الإسبانية " بِيلاَرْ   دِيلْ رِيُّو " أرملة الكاتب البرتغالي الرّاحل" خوسّيه ساراماغو" (نوبل في الآداب عام 1998 ) حيث قالت " أنَّ زوجها كان قد " تنبّأ" (!) في إحدى رواياته التي نُشرت عام 2004 والتي تحملُ عنوان " البصيرة " أو " بحث في الوضوح" (صدرت ترجمتها إلى العربية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب - سلسلة الجوائز-)، تنبّأ – حسب تصريحها- بريّاح التغييرات التي هبّت ،والثورات التي عرفتها، وشهدتها بعضُ البلدان العربية. (الربيع العربي) الذي سرعان ما أضحىَ في عُرْف البعض، أو أصبحَ، أو كاد أن يصبح خريفاً عربياً، شاحباً، حزيناً، كئيباً، رديئاً، مُدلهمّاً، وفي بعض الجهات مُخيّباً للآمال،والتطلّعات.