سماح إبراهيم*
أصدر الكاتب والمترجم العراقي، الدكتور محسن الرملي، عن دار المدى كتابًا بعنوان (الأدب الإسباني
في عصره الذهبي)، يحتوي الكتاب على 4 أبواب، يمكن اعتبارها كتبًا مستقلة أيضًا. تم
التقديم لها جميعها بالإضافة إلى ترجمة المتون.
في الباب الأول دراسة نقدية تاريخية ثقافية شاملة، ترصد التحولات التي طرأت على الفكر والآداب واللغة الإسبانية في القرنين السادس والسابع عشر، ضمن المناخات السياسية والثقافية التي كانت سائدة آنذاك.
ويتم التركيز والتعريف بأهم الكتاب والشعراء وبأهم أفكارهم
وأعمالهم التي كانت رائدة ومؤسسة لما جاء بعدها. في الباب الأول دراسة نقدية تاريخية ثقافية شاملة، ترصد التحولات التي طرأت على الفكر والآداب واللغة الإسبانية في القرنين السادس والسابع عشر، ضمن المناخات السياسية والثقافية التي كانت سائدة آنذاك.
كما يحتوي الباب الثاني على مقدمة وخمسين قصة قصيرة، لأربعة عشر كاتبًا إسبانيًا من العصر الذهبي، حيث قام هؤلاء بالتأسيس الأول للقصة الإسبانية. وتمتاز هذه القصص المختارة بتنوعها على أصعدة الشكل والمضمون فنجد بينها ما يهدف إلى الإمتاع وآخر للتعليم؛ طرائف ومواقف وتاريخ وخرافات وحكمة وغيرها مما يمزج بين الواقع والخيال، بحيث أن قراءتنا لهذه القصص تمنحنا تصورًا كاملًا عن طبيعة المناخ القصصي في تلك المرحلة.
أما الباب الثالث فهو تقديم ومختارات شعرية تضم أكثر من مائة قصيدة لأربعين شاعرًا تقريبًا. فيما يضم الباب الرابع مقدمة وثلاثة نماذج مسرحية قصيرة لأهم كاتب أنجبته الثقافة الإسبانية في كل عصورها، والذي صارت تسمى اللغة الإسبانية باسمه، كما تسمى الإنكليزية بلغة شكسبير والإيطالية لغة دانتي والألمانية لغة غوته، ألا وهو ميغيل دي ثربانتس مؤلف رائعته الخالدة "دون كيخوطي دي لا مانتشا".
يذكر بأن الدكتور محسن الرملي مختصًا بآداب العصر الذهبي الإسبانية وسبق له أن ترجم العديد من قمم أعمال تلك الفترة منها مسرحية (فوينته أوبيخونا) للوبه دي بيغا والدراما الشعرية "طالب سالامانكا" لخوسيه دي إسبرونثيدا، وكانت أطروحته للدكتوراه في جامعة مدريد عن "تأثيرات الثقافة الإسلامية في الكيخوته" وهو عضو الجمعية الدولية للدراسات الثربانتيسية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق