التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2020

أمين معلوف: نحن بحاجة إلى معجزة ليعود هذا الكوكب فضاءً رائعًا للحياة.

ترجمة وتقديم: توفيق البوركي أجرى الصحفي بجريدة الباييس الإسبانية خوان كروث حوارا مطولا مع الروائي والأكاديمي الفرنسي من أصول لبنانية أمين معلوف (1948)، بمناسبة صدور الترجمة الإسبانية لآخر أعماله الروائية عن دار النشر أليانثا المدريدية، تحت عنوان : "إخوتنا غير المتوقعين" (الطبعة الفرنسية صدرت عن دار غراسيه 2020). "إخوتنا غير المتوقعين" هي العمل الروائي التاسع في مسيرة الكاتب، التي بدأها برائعته ليون الأفريقي (1984) وتلتها بعد ذلك روايات: سمرقند (1986)، حدائق النور(1991)، القرن الأول بعد بياتريس (1992)، صخرة طانيوس (1993)، موانئ المشرق (1996)، رحلة بالداسار (2000) والتائهون (2012).   وتأتي هذه الرواية بعد آخر كتبه التحليلية: غرق الحضارات (غراسيه 2019) الذي عبر فيه عن مخاوفه من المخاطر المختلفة والطارئة التي تتهدد العالم المشحون بالنزاعات والمرارة والظلم والحروب، في ظل انهيار المنظومة الأخلاقية والإنسانية وتخلي القوى العظمى عن دورها في إنقاذ العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، مما يواجهه من أخطار ولعل آخرها فيروس كورونا الذي أحدث انقلابا في الكثير من المفاهي

«مكبث» ومخاطر الترجمة الأدبية

  د. صلاح نيازي   منذ فترة وأنا أعد العدة لكتابة مقالة عن مخاطر ترجمة «مكبث» ترجمة أدبية، وما فرقها عن الترجمة المعنية بالتقنية. فما إن وقعت في يدي ترجمة محمد عناني لهذه المسرحية حتى وجدتها فرصة . تميزت ترجمة عناني بناحيتين: الأولى مترجمة شعراً، والثانية مشروحة شرحاً مفصلاً . يقول عناني: «أما مذهبي في الترجمة... فأنا أضع الدقة نصب عيني، وتقديم نص عربي يطابق الأصل الإنجليزي في المعنى والمبنى ». أما عن الترجمة شعراً، فيقول: «وأعتقد أن البحور الصافية أقرب إلى نص شكسبير، فنادراً ما يلجأ هو إلى بحر مركب، ومرات لجوئه النادرة حاكيتها في الترجمة، ولا تخفى على الخبير بالعروض العربي ». كذا ألزم عناني نفسه بمطمحين جريئيْن، ذلك أن تركيب الجمل (Syntax) يختلف من لغة إلى أخرى. أما قرب البحور الصافية إلى النص الشكسبيري، فمسألة فيها نظر (سنعالج موسيقى الشعر في فقرة لاحقة) . « مكبث» من أخطر مسرحيات شكسبير لغة. فهي من ناحية قصيدة ممسرحة، ومن ناحية ثانية قصيدة ليلية شريرة . إلى ذلك، فإنها أكبر دلتا دموية في تاريخ الأدب؛ المسرح بركة دم، والممثلون يتبدلون الأدوار. هم الصوت مرة، وهم الصدى مر

التقييم الترجمي

هنا دراسة يقدمها الباحث المغربي المرموق الدكتور عبد الرحيم حُزل حول تقييم الترجمات، يبدأها بلمحة تاريخية، لينتقل إلى مقاربة خطوات التقييم وكيفيته ومقتضياته، كما يتناول مفهوم التكافؤ كمقياس لجودة الترجمة، وكذلك يسلط الضوء على تقييم أخطاء الترجمة، وسياقاتها . التقييم الترجمي عبد الرحيم حُـزل * تتألف عملية الترجمة من مجموعة أطوار، أجملها التَّرجمي الكَنَدِي روبير لاروز على الصورة التالية: "الترجمة عملية تأويلية، وسيرورة يُسائِل بها المترجم النص الذي يريد بالترجمة، ويسعى إلى الوقوف على معناه". وهي كذلك عمل منتج وممارسة كتابية يمسك فيها المترجم بالمعنى. "فالمترجم، في هذه الحالة، ينفذ تعاقداً تلفظياً، أو ينجز دفتر تحملات يُخضع له مجموع طلبات الكتابة التي تتجسد في منتوج سيكون موضوعاً للتقدير من لدن المقيِّم" [1] . بما يعني أن العملية الترجمية لا تكتمل إلا بالتقييم . تقييم الترجمات... لمحة تاريخية تقييم الترجمات من المباحث الترجمية القديمة/ الجديدة. فقد ظل ملازماً للترجمة في جميع العصور؛ فكان يظهر بصيغ ذاتية ذوقية، في استحسان ترجمة من الترجمات أو تسفيهها، وظل