التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٩

ألبرتو مانغيل والكتابة عن الكتاب والمكتبة

ألبرتو مانغيل ظاهرة فريدة في كل التاريخ الأدبي. فلم يكرس أحد قبله كل حياته للقراءة، والقراءة فقط، بل إنه «مبتلى» بالقراءة مثلما يبتلى المجانين بحوار وهمي يتردد صداه في مكان ما في أذهانهم». لم يدعِ يوما، أو «يعتدي»، كما يفعل المئات يوميا، على فن آخر. لا شعرا ولا سردا. إنه كما يبدو لا يحقق نفسه إلا عبر القراءة. وهو يشاركنا في قراءاته المتنوعة النادرة، من أرسطو حتى غوغل، حتى يتورط القراء أيضًا بحوار مشابه، يستفزهم بصمت من خلال الكلمات التي على الصفحة. في الغالب لا يدون القارئ ردود أفعاله، لكن أحيانا تنتاب قارئ ما رغبة بإمساك القلم والتواصل مع هذا الحوار بكتابة الهوامش على النص. هذا التعليق، هذه الهوامش، هذه الكتابة الظل التي ترافق أحيانا كتبنا الأثيرة توسع من النص وتنقله إلى زمن آخر، وتجعل من القراءة تجربة مختلفة وتضفي واقعية على الأوهام التي يرويها لنا الكتاب، ويريدنا نحن قراءه أن نعيشها.

غابرييل غارسيا ماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز     ترجمة: سعيد بوخليط  مع بداية ظهيرة، يوم17 أبريل 2014، أعلن الرئيس الكولومبي” خوان مانويل سانتوس”، إلى مواطنيه خبر موت غابرييل غارسيا ماركيز :( (ألف عام من العزلة والحزن بسبب رحيل أحد أعظم الشخصيات الكولومبية على امتداد العصور)). في المساء خلصت كلمته التلفزيونية إلى ما يلي: ((المجد الأبدي لمن منحنا المجد))، وأمر بحداد وطني لمدة ثلاثة أيام مع تنكيس للأعلام داخل البلد هاته المرة ليس بعرف بل أقر المبدأ جميع الكولومبيين. يتذكر الأجداد يوم 21اكتوبر1982، حينما توج غارسيا ماركيز بجائزة نوبل فصار رمزا لشهامة وطن :( (منذ السادسة صباحا تردد الخبر على أثير كل الإذاعات في إطار بهجة وطنية غير مسبوقة. على امتداد شاطئ الكاريبي المنطقة التي ينحدر منها ماركيز تدوي أصوات منبهات السيارات كما يقع إبان أمسيات الانتصارات الكروية الكبرى. أبدا لم تخلق جائزة لنوبل حماسة كتلك، لدى العالم))، يشير الناقد الأدبي” كونرادو رولواغا” المختص في أدب ماركيز، مستعيدا حيثيات اللحظة.