التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2023

ظننتُ أنّ أحداً لم يعد يقرأني

  قصة: خايمي بيلي * ترجمة عن الإسبانية :  غدير أبو سنينة   سيّارة أجرة تمرّ أمام جدارية في العاصمة البيروفية ليما، آذار/ مارس 2022  عند وصولي إلى مدينة الغبار والضباب (يقصد ليما)، أعلن أحد عناصر طاقم الطائرة عبر مُكبِّر الصوت، وبنبرة مُبتهجة، كأنّما ينقل لنا أخباراً طيّبة، أننا سنستخدم دَرَجاً قديماً للهبوط، وسنضطرّ لحمل أمتعتنا واستقلال الحافلة، لنمارس رقصة الكومبيا عند كلّ منعطف نمرّ به، حتى من دون وجود موسيقى في الخلفية: يا مرحباً بكم في الفوضى ! ما إن يصل المسافرون، حتى يسيروا بأقصى سرعة كأنهم يُشاركون في مسابقة رياضية، كأنّ هناك جائزةً تُمنح لمن يصل أوّلاً إلى مكتب ضابط الهجرة. والحقيقة أنّ أحداً لا يصل أوّلاً، إذ يُصادفهم طابور طويل عريض مُتعرّج، يزحف مثل أفعى تُحتضر. لا جوائز، الجميع معاقَب بسبب البطء المُستفزّ لمن ينفّذون القانون بلا مبالاة .  بعد اجتياز عدّة ضوابط صارمة، يستقبلنا السائق بحذَر ويقودنا إلى الشاحنة المُدرَّعة، ذات النوافذ المُظلَّلة، يعرفُني باقي السائقين، يُحيُّونني بصُراخهم، يتبعونني، الحمقى، يعرضون علي خدماتهم، ويطلبون منّي بقشيشاً. أبدو لهم شخصاً فا

غارسيا ماركيز الأكثر ترجمةً من الإسبانية إلى العربية

  تصدَّر الروائي الكولومبي  غابرييل غارسيا ماركيز ، الحاصل على " جائزة نوبل للأدب " عام 1982، قائمة أكثر عشرة مؤلِّفين مُترجَمين من اللغة الإسبانية إلى اللغات العالمية الأُخرى خلال العقدَين الماضيين . وأظهرت بياناتٌ حديثة صادرة عن "معهد ثيربانتس" في إسبانيا بعنوان "خريطة الترجمة العالمية" أنّ ماركيز (1927 - 2014) هو الكاتب الأكثر ترجمةً من الإسبانية إلى عشر لغات عالمية - هي السويدية و العربية   والإنكليزية والروسية واليابانية والبرتغالية والإيطالية والألمانية والصينية والفرنسيّة - بين عامَي 2000 و2021 . وتلاه في اللائحة كلٌّ من التشيلية إيزابيل ألليندي، والأرجنتيني خورخي لويس بورخس، والبيروفي ماريو بارغس يوسا، والإسباني ميغيل دي ثربانتس . وعلى الرغم من تصدُّر رواية "دون كيخوته دي لا منشا" للإسباني ميغيل دي ثيربانتس قائمة الروايات الأكثر ترجمة إلى العربية وإلى لغات العالم كافّةً؛ حيث بلغ عدد ترجماتها عربياً ثمانية وعشرين، حلّ صاحب رواية "ليس للكولونيل من يكاتبه" (1961) في المركز الأوّل ضمن قائمة الكُتّاب الأكثر ترجمةً إلى اللغة ال

أحاديث عن الموت والحياة والأدب

  د. محمّد محمّد خطّابي       الكاتب الأرجنتيني المعروف “إيرنيسطو ساباطو ” (Ernesto Sabato) كانت له حكاية طريفة مع الموت، وهو لم يزلْ في عنفوان العمر وشرخ الشباب وريعانه، ذات يومٍ وهو في غربته ومهجره بفرنسا بعيداً عن أهله وذويه وبلده عندما إدلهمّت، وإسودّت الدنيا في عينيْه. فقد أشار في مختلف المناسبات ضمن أحاديث وحوارات عديدة أنّ الحياة – في منظوره-  قصيرة جدّاً على الرّغم من عمره المديد (عاش زهاء قرن من الزّمان)، وأنّ مهنة العيش صعبة وشاقة للغاية، ومن متناقضات الحياة وسخريتها في نظره أنّه عندما يبلغ الإنسان سنّ  النضج، ويبدأ في إدراك خبايا الأمور، والتعمق فيها يداهمه المرضُ، ويهدّه الوهنُ، ويحدّ العياءُ من نشاطه، وحيويته، وحركاته، ثمّ أخيراً يأتيه الموت ويباغته”، كان يقول  قبيل وفاته: إنّه ما زال يتعلّم أصولَ العيش، وفنَّ الحياة التي تحفل بالآلام، والآمال والمحن، والأحزان، وحياة الكاتب أو الفنّان أكثر خطراً وتعقيداً لحساسيته المفرطة، وأنّ المرء في بعض الأحيان يتمنّى الموت ويشعر بميل له لجعل حدّ لحياته، وهذا ما حدث له بالفعل عندما كان في مقتبل العمر، وعليه فإنّ هذا المشهد كثيراً ما يتك

شيء خطير جدا سيحدث في هذه القرية | غابرييل غارسيا ماركيز | قصة مسموعة

ترجم القصة إلى العربية: توفيق البوركي؛ وهي مضمنة في كتابه "الأسياد وقصص أخرى: مختارات من القصة الإسبانوأمريكية ". رابط القصة على المدونة: http://tarjamatlatin.blogspot.com/2009/06/blog-post_2637.html صفحة الكتاب على Goodreads : https://www.goodreads.com/book/show/32883815 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مصدر الفيديو: قناة رأي مسموع https://www.youtube.com/@raeymasmo3