التخطي إلى المحتوى الرئيسي

EL TIEMPO ENTRE COSTURAS

رواية اسبانية بنكهة مغربية
أصبحت رواية الأديبة الإسبانية ماريا دوينياس "الوقت بين ثنايا الغرز"، التي تدور أحداثها في مدينة طنجة المغربية، إلى ظاهرة حقيقية حيث حققت مبيعات تجاوزت المليون نسخة، كما ترجمت لعدة لغات بينها الإنجليزية والألمانية كما تحولت إلى مسلسل تليفزيوني ضخم، سوف يبدأ عرضه مطلع 2012.

وامتد نجاح الرواية ليتجاوز حدود إسبانيا حيث من المقرر أن تظهر ترجمتها الإنجليزية في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل، وفي نفس الشهر سوف يتم تكريم المؤلفة، في معرض جوادالاخارا الدولي للكتاب في المكسيك.

وفي تصريحات لوكالة (إفي) قالت الأديبة دوينياس "أنا سعيدة لكل هذا النجاح الذي حققته الرواية، لأنه يؤكد أنها تتناول أحداثا ذات طبيعة كونية.

تدور أحداث الرواية حول سيرا كيروجا، مصممة أزياء شابة، تضطر لمغادرة مدريد، بحثا عن حبيب مجهول، إلى أن تعثر عليه في مدينة طنجة التي كانت واقعة في تلك الأثناء تحت الاحتلال الإسباني، ويحاولان الاستقرار هناك.
ومرة أخرى تجد سيرا نفسها مضطرة للرحيل إلى تطوان، والتي كانت أيضا تحت الاحتلال الإسباني (1902-1956)، هربا من الديون والشعور بالوحدة والضياع، حيث تبدأ تحت هوية جديدة، وسعيا لفرصة أخرى لمواصلة المضي قدما في الحياة تقيم مشروع ورشة حياكة تصبح محط أنظار الكثير من الأجانب في البلدة، مما يزج بها في أوضاع وظروف مشبوهة من جديد.

وبالتالي تجد سيرا نفسها قد هربت من جحيم الحرب الأهلية في مدريد (1936-1939)، لتلقي بنفسها في آتون الحرب العالمية الثانية، التي كانت تلوح نذرها في الأفق، صيف 1939 عقب إعلان انتهاء النزاع الإسباني ووصل فرانكو للسلطة.

ولكن هذه الفتاة المحكومة بالقلق العيش على الحافة، تواصل التقدم في الحياة بفضل دعم عدد محدود من أصدقائها أمثال روزاليندا وخوان لويس بيجبدير وآلان هيلجارث، ولكن هذا الدعم لم يكن بلا مقابل، لتجد نفسها متورطة في شيئ أخطر بكثير من مجرد حرفة يمضي فيها الوقت بين غرز الحياكة.
من جانبها أعربت الكاتبة مرة أخرى عن سعادتها للمشاركة في معرض جوادالاخارا للكتاب، الأهم في الأمريكتين، حث تأمل في مزيد من التواصل بينها وبين القراء من ناحية وبين الناشرين من مختلف دول المنطقة من ناحية أخرى، كما أعربت عن سعادتها البالغة، بالمشاهد الأولى التي تابعتها للمسلسل المأخوذ عن روايتها.
يشار إلى أن نجاح رواية دوينياس الأولى المنشورة لأول مرة عام 2009 ، جعلها تتخلى عن مهنتها كمعلمة للغة الإنجليزية بجامعة مورسيا، للتركيز على مهنة الأدب، موضحة أنها اختارت المغرب، كمسرح لأحداث روايتها، لأسباب تتعلق بالعائلة حيث عاشت مع والديها فترة في المغرب، حينما كان جزء منها واقع تحت الحماية الإسبانية.

                                                         عن موقع هيسبريس


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصص قصيرة جدا

إدواردو غاليانو* ترجمة: أسامة أسبر العالم صعد رجل من بلدة نيغوا، الواقعة على الساحل الكولومبي، إلى السماء. حين عاد وصف رحلته، وروى كيف تأمل الحياة البشرية من مكان مرتفع. قال: نحن بحرٌ من ألسنةِ اللهب الصغيرة. أضاف: العالم كومةُ من البشر، بحر من ألسنة اللهب الصغيرة. كل شخص يشع بضوئه الخاص وليس هناك لسانا لهب متشابهان. ثمة ألسنة لهب كبيرة وأخرى صغيرة من جميع الألوان. ألسنة لهب بعض البشر هادئة بحيث لا تتأجج حين تهب الريح، بينما يمتلك آخرون ألسنة لهب وحشية تملأ الجو بالشرار. بعض ألسنة اللهب الغبية لا تحرق ولا تضيء، لكن ثمة أخرى تفيض بلهب الحياة بحيث أنك لا تستطيع أن تنظر إليها دون أن ترف عيناك، وإذا اقتربت منها تضيئك.   العنب والخمر على فراش الموت، تحدث رجل يعمل في الكروم في أذن مرسليا. قبل أن يموت كشف السر هامساً: "إن العنب مصنوع من الخمر." هذا ما روته لي مارسيلا بيريث-سيلبا، وبعدها فكرتُ: إذا كان العنب مصنوعاً من الخمر، فربما نكون الكلمات التي تروي من نحن. فن للأطفال كانت تجلس على كرسي مرتفع أمام صحن من الحساء على مستوى العين. أنفها مجعد، أسنانها محكمة الإغلاق، وذراعاها

المترجمة بثينة الإبراهيم: الترجمة تقاوم القبح وتدخلنا غابة الكلمات

علي سعيد جريدة الرياض بالنسبة لبثينة الإبراهيم، الترجمة بمثابة مزاولة الرياضة اليومية. المترجمة السورية المقيمة في الكويت، احتفى بها متابعوها على شبكات التواصل لاتمام عامها الأول في نشر مقاطع أدبية واظبت على ترجمتها ونشرها كل صباح، إلى جانب استمرار مترجمة (أشباهنا في العالم) في رفد المكتبة بالأعمال التي نقلتها إلى العربية. عن تجربة الترجمة اليومية، تقول بثينة الإبراهيم: "كان أول مقطع أترجمه منفصلًا –أعني دون أن يكون في مقال أو عمل كامل- في شهر يونيو من العام الماضي، كنت أقرأ رواية لخابيير مارياس وأعجبتني عدة مقاطع من الرواية، كان أولها ذاك الذي يصف فيه يدي امرأة تجلس أمامه في القطار، لم يكن هناك خطة مسبقة لهذا، كان الأمر بسيطًا جدًا في حينها". وحول مسألة الالتزام في الترجمة اليومية، وأهميته على المترجم من حيث تطوير الأدوات وصقل التجربة، تقول الإبراهيم: "ربما لا يلتزم كل المترجمين بترجمة يومية، إلا لو كانوا مرتبطين بأعمال يودون إنجازها سريعًا، لكن من تجربتي الشخصية؛ أجد أنها لا تختلف أبدًا عن ممارسة التمارين الرياضية يوميًا، كلاهما تصقل العضلات والمهارات&q