التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قصة للكاتب البرازيلي باولو كويلهو

 
 كان الأب يحاول أن يقرأ الجريدة ولكن لم يتوقف ابنه الصغير عن مضايقته... وحين
 
تعب الأب من ابنه, قام بقطع ورقة في الصحيفة كانت تحوي على خريطة العالم 
 
ومزقها 
 
إلى أجزاء صغيرة وقدمها إلى ابنه قائلا: انظر ..إليك شيئا يمكنك فعله. أعطيتك خريطة
 
للعالم فأرني أتستطيع إعادة تكوينها كما كانت من قبل ..

ثم عاد لقراءة صحيفته وهو يعلم أن ما فعله من شأنه أن يُبقي الطفل مشغولا بقية اليوم.

إلا انه لم تكد تمر سوى خمس عشرة دقيقة حتى كان الطفل قد عاد إليه وقد أعاد ترتيب
 
الخريطة.. فتساءل الأب مذهولا: هل كانت أمك تعلمك الجغرافيا؟

رد الطفل قائلا: لا أعرف هذا الذي تقول

كانت هناك صورة لإنسان على الوجه الآخر من الورقة

وعندما أعدت بناء الإنسان .أعدت بناء العالم أيضا ..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن موقع أكاديمية القصة القصيرة جدا

تعليقات

  1. لالا

    المرة دى انت اجتزت كل مشاعرى بهذه القصة

    برغم قصرها و لكن معناها يلخص كل جهود الكتاب

    و الباحثين عن اصلاح الأرض

    أختيار موفق جدا

    حضرتك عارف انا قريت الجملة الأخيرة أكثر من 10 مرات

    تحياتى

    ردحذف
  2. الرائــــــــــعان
    رامـــي و عبد اللطيـــف
    دامت لكما بهجة القراءة
    مودتي

    ردحذف
  3. قصة رائعة
    بسيطة وعميقة
    استمتعت بيها جدا وحبيت المعنى اللى وراها اوي
    تحياتي على الاختيارات الرائعة.

    تحياتي البسكوتية
    Baskouta

    ردحذف
  4. شكرا على مرورك أختي الفاضلة..
    اتمنى أن أوفق دائما في اختيارتي..
    لك فائق التحية

    ردحذف
  5. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  6. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    كل عام وأنت بخير أخي في الله ..

    قصة قصيرة ولكنها عميقة المعنى فعلا .. فقد أعجبتني كثيرا عبارة الطفل وكيف ربط بين بناء الإنسان وبناء العالم ولو من غير قصد ..

    فغالبا ما تحدث منا هفوات غير مقصودة وبسيطة ولكنها قد تؤدي إلى نتائج عظيمة ..

    استمتعت بمدونتك وفكرتها بارك الله فيك

    ردحذف
  7. و عليكم السلام اختي الكريمة..
    هذا ما يميز كويلهو عن غيره.. عمق المعنى..
    تحياتي لك و كل عام و انت بالف خير..

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصص قصيرة جدا

إدواردو غاليانو* ترجمة: أسامة أسبر العالم صعد رجل من بلدة نيغوا، الواقعة على الساحل الكولومبي، إلى السماء. حين عاد وصف رحلته، وروى كيف تأمل الحياة البشرية من مكان مرتفع. قال: نحن بحرٌ من ألسنةِ اللهب الصغيرة. أضاف: العالم كومةُ من البشر، بحر من ألسنة اللهب الصغيرة. كل شخص يشع بضوئه الخاص وليس هناك لسانا لهب متشابهان. ثمة ألسنة لهب كبيرة وأخرى صغيرة من جميع الألوان. ألسنة لهب بعض البشر هادئة بحيث لا تتأجج حين تهب الريح، بينما يمتلك آخرون ألسنة لهب وحشية تملأ الجو بالشرار. بعض ألسنة اللهب الغبية لا تحرق ولا تضيء، لكن ثمة أخرى تفيض بلهب الحياة بحيث أنك لا تستطيع أن تنظر إليها دون أن ترف عيناك، وإذا اقتربت منها تضيئك.   العنب والخمر على فراش الموت، تحدث رجل يعمل في الكروم في أذن مرسليا. قبل أن يموت كشف السر هامساً: "إن العنب مصنوع من الخمر." هذا ما روته لي مارسيلا بيريث-سيلبا، وبعدها فكرتُ: إذا كان العنب مصنوعاً من الخمر، فربما نكون الكلمات التي تروي من نحن. فن للأطفال كانت تجلس على كرسي مرتفع أمام صحن من الحساء على مستوى العين. أنفها مجعد، أسنانها محكمة الإغلاق، وذراعاها

EL TIEMPO ENTRE COSTURAS

رواية اسبانية بنكهة مغربية أصبحت رواية الأديبة الإسبانية ماريا دوينياس "الوقت بين ثنايا الغرز"، التي تدور أحداثها في مدينة طنجة المغربية، إلى ظاهرة حقيقية حيث حققت مبيعات تجاوزت المليون نسخة، كما ترجمت لعدة لغات بينها الإنجليزية والألمانية كما تحولت إلى مسلسل تليفزيوني ضخم، سوف يبدأ عرضه مطلع 2012. وامتد نجاح الرواية ليتجاوز حدود إسبانيا حيث من المقرر أن تظهر ترجمتها الإنجليزية في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل، وفي نفس الشهر سوف يتم تكريم المؤلفة، في معرض جوادالاخارا الدولي للكتاب في المكسيك. وفي تصريحات لوكالة (إفي) قالت الأديبة دوينياس "أنا سعيدة لكل هذا النجاح الذي حققته الرواية، لأنه يؤكد أنها تتناول أحداثا ذات طبيعة كونية. تدور أحداث الرواية حول سيرا كيروجا، مصممة أزياء شابة، تضطر لمغادرة مدريد، بحثا عن حبيب مجهول، إلى أن تعثر عليه في مدينة طنجة التي كانت واقعة في تلك الأثناء تحت الاحتلال الإسباني، ويحاولان الاستقرار هناك. ومرة أخرى تجد سيرا نفسها مضطرة للرحيل إلى تطوان، والتي كانت أيضا تحت الاحتلال الإسباني (1902-1956)، هربا من الديون والشعور بالو

المترجمة بثينة الإبراهيم: الترجمة تقاوم القبح وتدخلنا غابة الكلمات

علي سعيد جريدة الرياض بالنسبة لبثينة الإبراهيم، الترجمة بمثابة مزاولة الرياضة اليومية. المترجمة السورية المقيمة في الكويت، احتفى بها متابعوها على شبكات التواصل لاتمام عامها الأول في نشر مقاطع أدبية واظبت على ترجمتها ونشرها كل صباح، إلى جانب استمرار مترجمة (أشباهنا في العالم) في رفد المكتبة بالأعمال التي نقلتها إلى العربية. عن تجربة الترجمة اليومية، تقول بثينة الإبراهيم: "كان أول مقطع أترجمه منفصلًا –أعني دون أن يكون في مقال أو عمل كامل- في شهر يونيو من العام الماضي، كنت أقرأ رواية لخابيير مارياس وأعجبتني عدة مقاطع من الرواية، كان أولها ذاك الذي يصف فيه يدي امرأة تجلس أمامه في القطار، لم يكن هناك خطة مسبقة لهذا، كان الأمر بسيطًا جدًا في حينها". وحول مسألة الالتزام في الترجمة اليومية، وأهميته على المترجم من حيث تطوير الأدوات وصقل التجربة، تقول الإبراهيم: "ربما لا يلتزم كل المترجمين بترجمة يومية، إلا لو كانوا مرتبطين بأعمال يودون إنجازها سريعًا، لكن من تجربتي الشخصية؛ أجد أنها لا تختلف أبدًا عن ممارسة التمارين الرياضية يوميًا، كلاهما تصقل العضلات والمهارات&q