التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مهرجان مدريد الأدبي يحتفل بميلاد شقيقه الأميريكو لاتيني




شهدت العاصمة الأوروغويانية مونتيفيديو خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر(أغسطس) تنظيم احتفالية أدبية كبيرة بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية( Aecid). وبذلك تكون مونتيفيديو قد نالت الشرف كأول مدينة من أمريكا اللاتينية تحتضن النسخة الأولى من هذا المهرجان الأدبي  الذي يقام خارج العاصمة الإسبانية مدريد التي من المفترض أن تشهد تنظيم احتفاليتها العادية في 12 و 13 من شتنبر القادم التي تحتضنها دائرة الفنون الجميلة.
و قد ارتأى المنظمون أن يقام المهرجان الأدبي المعروف ( El festival de la ene ) كل سنة في مدينة مختلفة من مدن أمريكا اللاتينية ومن شأن هذه المبادرة أن تغني نسختي الاحتفالية: ففي مدريد سيتعرف الجمهور على ثلة من الأدباء المميزين القادمين من الجهة الأخرى للمحيط الأطلسي، أما في مونتيفيديو فسيتعين على الكتاب الأسبان الانتقال للضفة الأخرى من أجل المساهمة  الفعالة في أنشطة الاحتفالية.

   
وقد تحول هذا المهرجان في ظرف عام واحد (13 و 14 شتنبر 2009) على إحداثه الى أهم احتفالية في المدينة حيث يجتمع أكثر من 70 كاتبا و ناشرا و موسيقيا و كتاب سيناريو للاحتفال بالأدب و أجناسه دون إغفال فنون أخرى كالموسيقى 
والتصوير الفوتوغرافي والسينما وغيرها من الفنون الاخرى.
  وتسهر دائرة الفنون الجميلة و دار نشر لافابريكا  بمدريد على تنظيم هذه الاحتفالية بالتعاون مع مجموعة من  المؤسسات و الشركات. و قد استقطب المهرجان في دورته الأولى أكثر من 4000 شخصا القاسم المشترك بينهم هو القراءة و الاستمتاع ببرنامج منوع وحافل بالأنشطة والفقرات: محاضرات و ورشات ولقاءات وموائد مستديرة ..... وقد حضرت وجوه مهمة من سماء الأدب و الفن أمتعت الحاضرين الذين وحدتهم اللغة وحب الثقافة والأدب.

ترجمات

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصص قصيرة جدا

إدواردو غاليانو* ترجمة: أسامة أسبر العالم صعد رجل من بلدة نيغوا، الواقعة على الساحل الكولومبي، إلى السماء. حين عاد وصف رحلته، وروى كيف تأمل الحياة البشرية من مكان مرتفع. قال: نحن بحرٌ من ألسنةِ اللهب الصغيرة. أضاف: العالم كومةُ من البشر، بحر من ألسنة اللهب الصغيرة. كل شخص يشع بضوئه الخاص وليس هناك لسانا لهب متشابهان. ثمة ألسنة لهب كبيرة وأخرى صغيرة من جميع الألوان. ألسنة لهب بعض البشر هادئة بحيث لا تتأجج حين تهب الريح، بينما يمتلك آخرون ألسنة لهب وحشية تملأ الجو بالشرار. بعض ألسنة اللهب الغبية لا تحرق ولا تضيء، لكن ثمة أخرى تفيض بلهب الحياة بحيث أنك لا تستطيع أن تنظر إليها دون أن ترف عيناك، وإذا اقتربت منها تضيئك.   العنب والخمر على فراش الموت، تحدث رجل يعمل في الكروم في أذن مرسليا. قبل أن يموت كشف السر هامساً: "إن العنب مصنوع من الخمر." هذا ما روته لي مارسيلا بيريث-سيلبا، وبعدها فكرتُ: إذا كان العنب مصنوعاً من الخمر، فربما نكون الكلمات التي تروي من نحن. فن للأطفال كانت تجلس على كرسي مرتفع أمام صحن من الحساء على مستوى العين. أنفها مجعد، أسنانها محكمة الإغلاق، وذراعاها

EL TIEMPO ENTRE COSTURAS

رواية اسبانية بنكهة مغربية أصبحت رواية الأديبة الإسبانية ماريا دوينياس "الوقت بين ثنايا الغرز"، التي تدور أحداثها في مدينة طنجة المغربية، إلى ظاهرة حقيقية حيث حققت مبيعات تجاوزت المليون نسخة، كما ترجمت لعدة لغات بينها الإنجليزية والألمانية كما تحولت إلى مسلسل تليفزيوني ضخم، سوف يبدأ عرضه مطلع 2012. وامتد نجاح الرواية ليتجاوز حدود إسبانيا حيث من المقرر أن تظهر ترجمتها الإنجليزية في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل، وفي نفس الشهر سوف يتم تكريم المؤلفة، في معرض جوادالاخارا الدولي للكتاب في المكسيك. وفي تصريحات لوكالة (إفي) قالت الأديبة دوينياس "أنا سعيدة لكل هذا النجاح الذي حققته الرواية، لأنه يؤكد أنها تتناول أحداثا ذات طبيعة كونية. تدور أحداث الرواية حول سيرا كيروجا، مصممة أزياء شابة، تضطر لمغادرة مدريد، بحثا عن حبيب مجهول، إلى أن تعثر عليه في مدينة طنجة التي كانت واقعة في تلك الأثناء تحت الاحتلال الإسباني، ويحاولان الاستقرار هناك. ومرة أخرى تجد سيرا نفسها مضطرة للرحيل إلى تطوان، والتي كانت أيضا تحت الاحتلال الإسباني (1902-1956)، هربا من الديون والشعور بالو

ظننتُ أنّ أحداً لم يعد يقرأني

  قصة: خايمي بيلي * ترجمة عن الإسبانية :  غدير أبو سنينة   سيّارة أجرة تمرّ أمام جدارية في العاصمة البيروفية ليما، آذار/ مارس 2022  عند وصولي إلى مدينة الغبار والضباب (يقصد ليما)، أعلن أحد عناصر طاقم الطائرة عبر مُكبِّر الصوت، وبنبرة مُبتهجة، كأنّما ينقل لنا أخباراً طيّبة، أننا سنستخدم دَرَجاً قديماً للهبوط، وسنضطرّ لحمل أمتعتنا واستقلال الحافلة، لنمارس رقصة الكومبيا عند كلّ منعطف نمرّ به، حتى من دون وجود موسيقى في الخلفية: يا مرحباً بكم في الفوضى ! ما إن يصل المسافرون، حتى يسيروا بأقصى سرعة كأنهم يُشاركون في مسابقة رياضية، كأنّ هناك جائزةً تُمنح لمن يصل أوّلاً إلى مكتب ضابط الهجرة. والحقيقة أنّ أحداً لا يصل أوّلاً، إذ يُصادفهم طابور طويل عريض مُتعرّج، يزحف مثل أفعى تُحتضر. لا جوائز، الجميع معاقَب بسبب البطء المُستفزّ لمن ينفّذون القانون بلا مبالاة .  بعد اجتياز عدّة ضوابط صارمة، يستقبلنا السائق بحذَر ويقودنا إلى الشاحنة المُدرَّعة، ذات النوافذ المُظلَّلة، يعرفُني باقي السائقين، يُحيُّونني بصُراخهم، يتبعونني، الحمقى، يعرضون علي خدماتهم، ويطلبون منّي بقشيشاً. أبدو لهم شخصاً فا