التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نحن الشعراء



نحن الشعراء
للشاعر الأسباني أنطونيو ماشادو
ترجمة د. محمد قصيبات




(1)
قرأتُ في يوم مشرقٍ
شعري،
رأيتُ في مرآةِ أحلامي
الحقيقة َ ترتعشُ خوفًا
وزهرة ً تريد أن
تبعث بعطرها في الريح
(2)
روحُ الشاعر تبحث عن الأسرارِ
وحده الشاعر يستطيع أن
يبصر ما هو في أعماقِ الروح
الروح الملفوفة في عباءة النور السحري
وفي متاهات الذاكرة اللا متناهية
حيث نرى القوم المساكين
معلقين كأنهم الإكليل
(3)
قميصُ العيد ِ
قديم ٌ ومعثوث
هناك يعرف الشاعرُ
كيف يرى عمل النحلاتِ الخالد
نحلاتِ الأحلام ِ الذهبية
(4)
نحن الشعراء
نتأمل بأرواحنا إما في السموات العليا
وأما في قسوة ِ الصراع الأرضي
… أحيانا في الحدائق الهادئة
(5)
يصنع العسلُ
من أحزاننا القديمة ِ
القميصَ الأبيضَ
الذي في انتظارنا
فيذوب تحت الشمس ِ درعنا الحديدي
(6)
المرآة العدوة القاسية
التي لا تراها الروحُ في أحلامها
تعكس صورتنا
على نحو مزيف ٍ غريب
نحس عندها بموجة من الدماء تعبر
الصدور
… فنبتسم
ونعود لأشغالنا.

***

ترجمة د. محمد قصيبات

أوتاوا  1995

تعليقات

  1. تحية لك

    و تحية ل د/محمد قصيبات

    لأول مرة أقرأ شعر مترجم أستطيع أحس معانيه

    لأن الوصول بالمعانى فى اللغات المختلفة صعب جدا

    تحياتى (:

    انا حملت الكتاب و بأذن الله سأبدأ بقرأته

    و كمان كتاب أجنحة متكسرة جبران خليل جبران

    شكرا جدا (:

    ردحذف
  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    صورة شعرية جميلة ومختلفة عن نمط الشعر العربي في التصوير الشعري .. أسعدني كثيرا قرائتها جزى الله كاتبها ومترجمها وناقلها خير الجزاء.

    وبالنسبة لموضوع حملة الفيس البوك فقد فتحت قبل عدة أيام موقع على الفيس بوك باسم السلطانة إنسانة وسأنضم للحملة .. وأعتذر عن تأخري للمشاركة فيها لإنشغالي في العيد باللقاءات العائلية .. دمت بخير

    ردحذف
  3. دامت لك متعة القراءة يا رامي..
    و امنى ان تجد ضالتك في كل نشر و سينشر بحول الله..
    تقبل تحياتي..

    ردحذف
  4. السلطانة..
    شكرا أختي على كلماتك الطيبة..
    لك فائق التحية..

    ردحذف
  5. نحن الشعراء .. وليس أنا الدكاترة .. فنحن لها رنة خاصة ومميزة جدا لا تدل على الأنانية .. اختيار موفق

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

9 من أفضل روايات أمريكا الجنوبية ننصحك بقراءتها

من البرازيل وحتى المكسيك، من تشيلي لبيرو ومرورًا بكوبا والإكوادور، في تلك البلاد والمجتمعات التي عانت كثيرًا من الاستعمار وقاومت لعقود عبر عشرات الثورات، من تلك البلاد الساحرة والمجتمعات الثرية بالحكايات كان أدب أمريكا اللاتينية جديرًا بالتبجيل والانتشار . ذلك الجمال الأدبي الساحر، والقصص والحكايات الإنسانية التي أبدع كتاب أمريكا الجنوبية في نسجها. ومن آلاف الكُتاب وعشرات الآلاف من الكتب والروايات الساحرة المنتمية لتلك البيئة نرشح لكم تلك الروايات التسعة .

المترجم عمر بوحاشي: الترجمة من الإسبانية للعربية تعرف قفزة نوعية بفضل ظهور جيل من المترجمين وتحديدا في شمال المغرب

حاورته: إيمان السلاوي يكشف المترجم المغربي عمر بوحاشي، في هذا الحوار، آخر أعماله المترجمة التي تهم رواية "الكوخ" للكاتب الإسباني بيثينتي بلاسكو إيبانييث، وكذلك عن إصداراته الأخيرة، ويقدم رؤية عن واقع الكتب المترجمة من الإسبانية إلى العربية في المغرب التي يعتبرها ذات مستقبل واعد . والمترجم حاصل على جائزة الترجمة من المعرض الدولي للنشر والثقافة بالدار البيضاء سنة 2014، عن رواية بعنوان "لسيدة بيرفيكتا" للكاتب المخضرم، بينيتو بيريث غالدوس، يؤكد أن “الترجمة تخلق نوعا من التفاعل الثقافي، وفتح الحوار بين الحضارات، وتساهم في انفتاح الشعوب على بعضها لتتعارف أكثر”. ويعتبر بوحاشي من جيل المترجمين الذين نقلوا أهم الكتب الإسبانية التي ساهمت في تشكيل المغرب في المخيلة الإسبانية خلال العقدين الأخيرين. فقد ترجم رواية "عيطة تطاون" لبينيتو بيريث غالدوس التي تعتبر منعطفا في الروايات التي كتبت حول المغرب لأنها تميزت بواقعية لم يعتدها الإنتاج الأدبي الإسباني حول الجار الجنوبي للإسبان .

عرض لكتاب "رحلة في جماليات رواية أمريكا اللاتينية"

صدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق، 2007 تأليف د. ماجدة حمود   يجول هذا الكتاب عبر جماليات روايات من أمريكا اللاتينية، التي احتلت مكانا هاما في الساحة الثقافية العالمية، خاصة أن الباحث يحس بوشائج قربى مع هذا الأدب الذي يشاركنا في كثير من الهموم السياسية والاجتماعية والاقتصادية (التخلف، الاستبداد، الهيمنة الغربية...) ومع ذلك استطاع إبداع أدب أدهش العالم وما يزال! لهذا ليس غريبا أن يحصد أدباؤها كما كبيرا من الجوائز العالمية، قد منحت جائزة (نوبل) لشعراء (غابرييلا 1945، بابلو نيرودا 1971، أوكتافيو باث، 1990...) كما منحت لروائيين (ميغل أنخل أستورياس 1967، غابرييل غارثيا ماركيز 1982...) وقد رشح لهذه الجائزة أيضا كل (ماريو فارغاس يوسا) و (إيزابيل الليندي) بالإضافة إلى ذلك منحت جائزة ثرفانتس لعدد كبير منهم (كارنتيير 1977، بورخس 1979، أونيتي 1980، باث 1981، ساباتو 1984، فونتيس 1987، بوي كساريس 1990...) تحاول هذه الدراسة أن تجيب على التساؤل التالي: لِمَ تفوق هذا الأدب الذي ينتمي مثلنا إلى العالم الثالث، ووصل إلى العالمية رغم تخلف بلدانه؟ وقد اخترت تركيز الأضواء على جنس الرواية في أ...