التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تحويل "الحب في زمن الكوليرا" لماركيز إلى عمل مسرحي في نيويورك


تشهد مدينة نيويورك منتصف الشهر الجاري عرض مسرحية "الحب في زمن الكوليرا" الماخوذة عن الرواية الشهيرة التي تحمل نفس الاسم لأديب نوبل الكولومبي الشهير غابرييل غارثيا ماركيز.
فبعد تحويلها إلى فيلم سينمائي شارك في بطولته النجم الإسباني خابيير بارديم، ستقدم الرواية للمرة الأولى على خشبة المسرح حيث سيقدمها المخرج خوسيه ثاياس الذي يجري حاليا الاستعدادات لعرضها اعتبارا من 15 أكتوبر/تشرين أول الجاري.
وصرح المخرج بأنه يواجه تحديا في هذا العمل لأنه سيقدم لجمهور نيويورك قصة الحب الفريدة التي حدثت في حقبة الستينيات من القرن الماضي وامتدت على مدار نصف قرن بدون استخدام أي مؤثرات بصرية.ويتعاون المخرج في هذا العمل مع كاريداد سبيتش التي قامت بتحويل الرواية إلى نص مسرحي، علما بأن هذه ليست تجربتها الأولى في هذا المجال فقد قامت بالأمر نفسه مع رواية "بيت الأرواح" للأديبة التشيلية إيزابيل الليندي.
وأبرز المخرج أنه حاول جاهدا أن يقدم الحقيقة النفسية لبطل العمل فلورنتينو، المصاب بمرض رائع وهو العشق.
أما بطلة العمل المسرحي ثوليما كلاريس فصرحت بأن تجسيد دور بطلة "الحب في زمن الكوليرا" لم يكن سهلا لأنها تجسد شخصية فتاة قوية حائرة بين حب زوجها وعشق فلورنتينو.
ويشار في بطولة المسرحية أيضا الإسباني لويس كارلوس وهو الذي قدم ادوارا لأعمال كلاسيكية في السابق مثل "الحياة حلم" لكالديرون دي لا باركا.
يشار إلى أن "الحب في زمن الكوليرا" صدرت عام 1985 وتروي قصة حب رجل وامرأة بدأت منذ مرحلة شبابهما واستمرت حتى أن بلغ البطل 80 عاما ووصل سن البطلة إلى 71 عاما.
وتستعرض الرواية في إطار رومانسي المتغيرات المحيطة ببطلي العمل وما دار من حروب أهليه في منطقة الكاريبي وحتى تغيرات التكنولوجيا وتأثيراتها في الفترة من أواخر القرن التاسع عشر حتى العقود الأولى من القرن العشرين، كما أنها ترصد الجوانب الاقتصادية والأدبية بدقة في هذه المنطقة من العالم.

                                                   عن منتدى ألواح الثقافي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصص قصيرة جدا

إدواردو غاليانو* ترجمة: أسامة أسبر العالم صعد رجل من بلدة نيغوا، الواقعة على الساحل الكولومبي، إلى السماء. حين عاد وصف رحلته، وروى كيف تأمل الحياة البشرية من مكان مرتفع. قال: نحن بحرٌ من ألسنةِ اللهب الصغيرة. أضاف: العالم كومةُ من البشر، بحر من ألسنة اللهب الصغيرة. كل شخص يشع بضوئه الخاص وليس هناك لسانا لهب متشابهان. ثمة ألسنة لهب كبيرة وأخرى صغيرة من جميع الألوان. ألسنة لهب بعض البشر هادئة بحيث لا تتأجج حين تهب الريح، بينما يمتلك آخرون ألسنة لهب وحشية تملأ الجو بالشرار. بعض ألسنة اللهب الغبية لا تحرق ولا تضيء، لكن ثمة أخرى تفيض بلهب الحياة بحيث أنك لا تستطيع أن تنظر إليها دون أن ترف عيناك، وإذا اقتربت منها تضيئك.   العنب والخمر على فراش الموت، تحدث رجل يعمل في الكروم في أذن مرسليا. قبل أن يموت كشف السر هامساً: "إن العنب مصنوع من الخمر." هذا ما روته لي مارسيلا بيريث-سيلبا، وبعدها فكرتُ: إذا كان العنب مصنوعاً من الخمر، فربما نكون الكلمات التي تروي من نحن. فن للأطفال كانت تجلس على كرسي مرتفع أمام صحن من الحساء على مستوى العين. أنفها مجعد، أسنانها محكمة الإغلاق، وذراعاها

EL TIEMPO ENTRE COSTURAS

رواية اسبانية بنكهة مغربية أصبحت رواية الأديبة الإسبانية ماريا دوينياس "الوقت بين ثنايا الغرز"، التي تدور أحداثها في مدينة طنجة المغربية، إلى ظاهرة حقيقية حيث حققت مبيعات تجاوزت المليون نسخة، كما ترجمت لعدة لغات بينها الإنجليزية والألمانية كما تحولت إلى مسلسل تليفزيوني ضخم، سوف يبدأ عرضه مطلع 2012. وامتد نجاح الرواية ليتجاوز حدود إسبانيا حيث من المقرر أن تظهر ترجمتها الإنجليزية في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل، وفي نفس الشهر سوف يتم تكريم المؤلفة، في معرض جوادالاخارا الدولي للكتاب في المكسيك. وفي تصريحات لوكالة (إفي) قالت الأديبة دوينياس "أنا سعيدة لكل هذا النجاح الذي حققته الرواية، لأنه يؤكد أنها تتناول أحداثا ذات طبيعة كونية. تدور أحداث الرواية حول سيرا كيروجا، مصممة أزياء شابة، تضطر لمغادرة مدريد، بحثا عن حبيب مجهول، إلى أن تعثر عليه في مدينة طنجة التي كانت واقعة في تلك الأثناء تحت الاحتلال الإسباني، ويحاولان الاستقرار هناك. ومرة أخرى تجد سيرا نفسها مضطرة للرحيل إلى تطوان، والتي كانت أيضا تحت الاحتلال الإسباني (1902-1956)، هربا من الديون والشعور بالو

ظننتُ أنّ أحداً لم يعد يقرأني

  قصة: خايمي بيلي * ترجمة عن الإسبانية :  غدير أبو سنينة   سيّارة أجرة تمرّ أمام جدارية في العاصمة البيروفية ليما، آذار/ مارس 2022  عند وصولي إلى مدينة الغبار والضباب (يقصد ليما)، أعلن أحد عناصر طاقم الطائرة عبر مُكبِّر الصوت، وبنبرة مُبتهجة، كأنّما ينقل لنا أخباراً طيّبة، أننا سنستخدم دَرَجاً قديماً للهبوط، وسنضطرّ لحمل أمتعتنا واستقلال الحافلة، لنمارس رقصة الكومبيا عند كلّ منعطف نمرّ به، حتى من دون وجود موسيقى في الخلفية: يا مرحباً بكم في الفوضى ! ما إن يصل المسافرون، حتى يسيروا بأقصى سرعة كأنهم يُشاركون في مسابقة رياضية، كأنّ هناك جائزةً تُمنح لمن يصل أوّلاً إلى مكتب ضابط الهجرة. والحقيقة أنّ أحداً لا يصل أوّلاً، إذ يُصادفهم طابور طويل عريض مُتعرّج، يزحف مثل أفعى تُحتضر. لا جوائز، الجميع معاقَب بسبب البطء المُستفزّ لمن ينفّذون القانون بلا مبالاة .  بعد اجتياز عدّة ضوابط صارمة، يستقبلنا السائق بحذَر ويقودنا إلى الشاحنة المُدرَّعة، ذات النوافذ المُظلَّلة، يعرفُني باقي السائقين، يُحيُّونني بصُراخهم، يتبعونني، الحمقى، يعرضون علي خدماتهم، ويطلبون منّي بقشيشاً. أبدو لهم شخصاً فا