التخطي إلى المحتوى الرئيسي

فوز صالح علمانى بجائزة الشيخ حمد للترجمة عن ترجمة رواية "عشر نساء"

ترجمات-متابعة

فاز المترجم المرموق صالح علماني بجائزة الشّيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عن فئة الترجمة من الإسبانية إلى العربية عن كتابه "عشر نساء"، للكاتبة مارثيلا سيرانو، الصادر عن دار حمد بن خليفة للنشر خلال حفل تكريم أقيم في فندق سانت ريجيس في الدوحة.

وقال فخري صالح مدير النشر العربي في الدّار في بيان له: "إنه لمن دواعي سرور الدار أن يتم تقدير كتبها وترجماتها بجوائز عالية المستوى على غرار جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي"، مضيفا «لا شك بأن في هذا التكريم دلالة واضحة على أهمية دور قطاع النشر في بناء الجسور بين الثقافات المختلفة. وفى هذا المجال فإنّ ترجمات صالح علماني تسهم مساهمة فعالة في بناء وتوطيد التواصل والتعايش بين اللغتين العربية والإسبانية كما أنها تعزز تبادل الفكر والمعرفة بينهما."
يذكر أن الدار أصدرت ترجمة كتاب "عشر نساء" للكاتبة التشيلية مارثيلا سيرانو التي تعتبر من أهم كاتبات القارة الأميركية الجنوبية العام 2011.
 وتحكي الرواية قصة تسع نسوة لا يعرف بعضهن بعضاً وطباعهن مختلفة تماماً، اجتمعن بصحبة عاشرة وهي معالجة نفسية رتبت لها التجمع، وتؤمن بأن جراحهن لن تطيب إلا عندما يبدأن بكسر أغلال الصمت، وتسرد كل واحدة منهن قصة حياتها للأخريات، وكل واحدة تحمل عبئا من الخوف والشك والوحدة وعدم الأمان، لكن ما يبعث على الطمأنينة هو إحساسهن بأنهن معا، ولسن وحيدات وأنه بالشجاعة يمكن التغلب على كل الصعاب.
عن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي.
تأسست جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عالمية عام 2015، وتهدف إلى إغناء المكتبة العربية بأعمال مهمة من ثقافات العالم وآدابه وفنونه وعلومه، والتشجيع على الاهتمام بالترجمة والتعريب.
وتعمل الجائزة على نشر الثقافة العربية والإسلامية وتطويرها وإزالة ما شابها من تشويه وتنميط، وتنمية علاقاتها مع ثقافات العالم وذلك بنقل الأفكار والمعارف والعلوم إلى اللغة العربية، وترجمة إبداعات الثقافة العربية إلى لغات العالم.
ويبلغ مجموع قيمة الجائزة مليون دولار أميركي، تتوزع على خمس فئات قيمة كل منها مئتا ألف. ويحصل الفائز بالمركز الأول على مئة ألف، وصاحب المركز الثاني ينال ستين ألفا، والثالث أربعين ألفا، أما جائزة الإنجاز فتبلغ قيمتها مئتي ألف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن اليوم السابع والجزيرة.نت

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصص قصيرة جدا

إدواردو غاليانو* ترجمة: أسامة أسبر العالم صعد رجل من بلدة نيغوا، الواقعة على الساحل الكولومبي، إلى السماء. حين عاد وصف رحلته، وروى كيف تأمل الحياة البشرية من مكان مرتفع. قال: نحن بحرٌ من ألسنةِ اللهب الصغيرة. أضاف: العالم كومةُ من البشر، بحر من ألسنة اللهب الصغيرة. كل شخص يشع بضوئه الخاص وليس هناك لسانا لهب متشابهان. ثمة ألسنة لهب كبيرة وأخرى صغيرة من جميع الألوان. ألسنة لهب بعض البشر هادئة بحيث لا تتأجج حين تهب الريح، بينما يمتلك آخرون ألسنة لهب وحشية تملأ الجو بالشرار. بعض ألسنة اللهب الغبية لا تحرق ولا تضيء، لكن ثمة أخرى تفيض بلهب الحياة بحيث أنك لا تستطيع أن تنظر إليها دون أن ترف عيناك، وإذا اقتربت منها تضيئك.   العنب والخمر على فراش الموت، تحدث رجل يعمل في الكروم في أذن مرسليا. قبل أن يموت كشف السر هامساً: "إن العنب مصنوع من الخمر." هذا ما روته لي مارسيلا بيريث-سيلبا، وبعدها فكرتُ: إذا كان العنب مصنوعاً من الخمر، فربما نكون الكلمات التي تروي من نحن. فن للأطفال كانت تجلس على كرسي مرتفع أمام صحن من الحساء على مستوى العين. أنفها مجعد، أسنانها محكمة الإغلاق، وذراعاها

EL TIEMPO ENTRE COSTURAS

رواية اسبانية بنكهة مغربية أصبحت رواية الأديبة الإسبانية ماريا دوينياس "الوقت بين ثنايا الغرز"، التي تدور أحداثها في مدينة طنجة المغربية، إلى ظاهرة حقيقية حيث حققت مبيعات تجاوزت المليون نسخة، كما ترجمت لعدة لغات بينها الإنجليزية والألمانية كما تحولت إلى مسلسل تليفزيوني ضخم، سوف يبدأ عرضه مطلع 2012. وامتد نجاح الرواية ليتجاوز حدود إسبانيا حيث من المقرر أن تظهر ترجمتها الإنجليزية في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل، وفي نفس الشهر سوف يتم تكريم المؤلفة، في معرض جوادالاخارا الدولي للكتاب في المكسيك. وفي تصريحات لوكالة (إفي) قالت الأديبة دوينياس "أنا سعيدة لكل هذا النجاح الذي حققته الرواية، لأنه يؤكد أنها تتناول أحداثا ذات طبيعة كونية. تدور أحداث الرواية حول سيرا كيروجا، مصممة أزياء شابة، تضطر لمغادرة مدريد، بحثا عن حبيب مجهول، إلى أن تعثر عليه في مدينة طنجة التي كانت واقعة في تلك الأثناء تحت الاحتلال الإسباني، ويحاولان الاستقرار هناك. ومرة أخرى تجد سيرا نفسها مضطرة للرحيل إلى تطوان، والتي كانت أيضا تحت الاحتلال الإسباني (1902-1956)، هربا من الديون والشعور بالو

ظننتُ أنّ أحداً لم يعد يقرأني

  قصة: خايمي بيلي * ترجمة عن الإسبانية :  غدير أبو سنينة   سيّارة أجرة تمرّ أمام جدارية في العاصمة البيروفية ليما، آذار/ مارس 2022  عند وصولي إلى مدينة الغبار والضباب (يقصد ليما)، أعلن أحد عناصر طاقم الطائرة عبر مُكبِّر الصوت، وبنبرة مُبتهجة، كأنّما ينقل لنا أخباراً طيّبة، أننا سنستخدم دَرَجاً قديماً للهبوط، وسنضطرّ لحمل أمتعتنا واستقلال الحافلة، لنمارس رقصة الكومبيا عند كلّ منعطف نمرّ به، حتى من دون وجود موسيقى في الخلفية: يا مرحباً بكم في الفوضى ! ما إن يصل المسافرون، حتى يسيروا بأقصى سرعة كأنهم يُشاركون في مسابقة رياضية، كأنّ هناك جائزةً تُمنح لمن يصل أوّلاً إلى مكتب ضابط الهجرة. والحقيقة أنّ أحداً لا يصل أوّلاً، إذ يُصادفهم طابور طويل عريض مُتعرّج، يزحف مثل أفعى تُحتضر. لا جوائز، الجميع معاقَب بسبب البطء المُستفزّ لمن ينفّذون القانون بلا مبالاة .  بعد اجتياز عدّة ضوابط صارمة، يستقبلنا السائق بحذَر ويقودنا إلى الشاحنة المُدرَّعة، ذات النوافذ المُظلَّلة، يعرفُني باقي السائقين، يُحيُّونني بصُراخهم، يتبعونني، الحمقى، يعرضون علي خدماتهم، ويطلبون منّي بقشيشاً. أبدو لهم شخصاً فا