التخطي إلى المحتوى الرئيسي

"العاشق الياباني" جديد الكاتبة التشيلية إيزابيل الليندي

مدونة ترجمات - متابعة:

أنهت الكاتبة التشيلية إيسابيل أيِّيندي (المعروفة عربيا بإيزابيل الليندي) آخر رواياتها لهذا العام، وقد وسمتها بعنوان "العاشق الياباني: El amante japonés"، وستكون بين أيدي القرّاء، في طبعة اسبانية، في  28 من شهر مايو القادم عن دار النشر بلاثا وخانيس  Plaza & Janés،

 وتدور أحداث الرواية بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، وتروي قصة سيدة تبلغ من العمر 81 سنة تعود بذاكرتها إلى سنوات مضت لتستعيد ذكريات قصة حب استثنائية. وكان الدافع لكتابة هذه الرواية، حسب ما أكدته أيِّيندي، هو تواصلها الدائم، خلال السنين الأخيرة، مع كبار السن. وكان أيضا لعلاقتها مع والديها البالغين تواليا 94 و98 سنة، والأصدقاء، المماثلين لهما في السن، الذين يزرونهما بين الحين والآخر، دورا كبيرا في صياغة بداية لهذه الرواية، التي بدأت كتابتها في أوائل سنة 2013 لكن حادثة وفاة ابن زوجها الأمريكي، بجرعة زائدة من الهروين، أجّلت إتمام العمل إلى وقت لاحق.
وتصر الكاتبة الأكثر شعبية عالميا، أنّ روايتها الجديدة، رغم راويتها العجوز، لا تتخذ الشيخوخة موضوعا لها، بل تتحدث عن الحب، فالقدرة على حب شخص ما لا تتحدّد بالعمر، حسب تعبير أيِّندي.

وتعد إيسابيل أيِّيندي(1942) أشهر كاتبة تشيلية على الإطلاق، عملت في الصحافة وعمرها لا يتجاوز 17 عاما، أصدرت  خلال رحلتها الأدبية العديد من الروايات والمسرحيات والمذكرات؛ و تبقى رواية منزل الأرواح (1982) من أهم و أشهر ما كتبته، وقد بيع من نسخ رواياتها حوالي 55 مليون نسخة حول العالم، وترجمت إلى 35 لغة من بينها العربية، ونالت أزيد من 50 جائزة في 16 بلدا، وتمّ تكريمها قبل خمس سنوات بأرفع جائزة أدبية في التشيلي وهي الجائزة الوطنية للآداب تقديرا لمنجزها الروائي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

© ترجمات

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصص قصيرة جدا

إدواردو غاليانو* ترجمة: أسامة أسبر العالم صعد رجل من بلدة نيغوا، الواقعة على الساحل الكولومبي، إلى السماء. حين عاد وصف رحلته، وروى كيف تأمل الحياة البشرية من مكان مرتفع. قال: نحن بحرٌ من ألسنةِ اللهب الصغيرة. أضاف: العالم كومةُ من البشر، بحر من ألسنة اللهب الصغيرة. كل شخص يشع بضوئه الخاص وليس هناك لسانا لهب متشابهان. ثمة ألسنة لهب كبيرة وأخرى صغيرة من جميع الألوان. ألسنة لهب بعض البشر هادئة بحيث لا تتأجج حين تهب الريح، بينما يمتلك آخرون ألسنة لهب وحشية تملأ الجو بالشرار. بعض ألسنة اللهب الغبية لا تحرق ولا تضيء، لكن ثمة أخرى تفيض بلهب الحياة بحيث أنك لا تستطيع أن تنظر إليها دون أن ترف عيناك، وإذا اقتربت منها تضيئك.   العنب والخمر على فراش الموت، تحدث رجل يعمل في الكروم في أذن مرسليا. قبل أن يموت كشف السر هامساً: "إن العنب مصنوع من الخمر." هذا ما روته لي مارسيلا بيريث-سيلبا، وبعدها فكرتُ: إذا كان العنب مصنوعاً من الخمر، فربما نكون الكلمات التي تروي من نحن. فن للأطفال كانت تجلس على كرسي مرتفع أمام صحن من الحساء على مستوى العين. أنفها مجعد، أسنانها محكمة الإغلاق، وذراعاها

EL TIEMPO ENTRE COSTURAS

رواية اسبانية بنكهة مغربية أصبحت رواية الأديبة الإسبانية ماريا دوينياس "الوقت بين ثنايا الغرز"، التي تدور أحداثها في مدينة طنجة المغربية، إلى ظاهرة حقيقية حيث حققت مبيعات تجاوزت المليون نسخة، كما ترجمت لعدة لغات بينها الإنجليزية والألمانية كما تحولت إلى مسلسل تليفزيوني ضخم، سوف يبدأ عرضه مطلع 2012. وامتد نجاح الرواية ليتجاوز حدود إسبانيا حيث من المقرر أن تظهر ترجمتها الإنجليزية في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل، وفي نفس الشهر سوف يتم تكريم المؤلفة، في معرض جوادالاخارا الدولي للكتاب في المكسيك. وفي تصريحات لوكالة (إفي) قالت الأديبة دوينياس "أنا سعيدة لكل هذا النجاح الذي حققته الرواية، لأنه يؤكد أنها تتناول أحداثا ذات طبيعة كونية. تدور أحداث الرواية حول سيرا كيروجا، مصممة أزياء شابة، تضطر لمغادرة مدريد، بحثا عن حبيب مجهول، إلى أن تعثر عليه في مدينة طنجة التي كانت واقعة في تلك الأثناء تحت الاحتلال الإسباني، ويحاولان الاستقرار هناك. ومرة أخرى تجد سيرا نفسها مضطرة للرحيل إلى تطوان، والتي كانت أيضا تحت الاحتلال الإسباني (1902-1956)، هربا من الديون والشعور بالو

ظننتُ أنّ أحداً لم يعد يقرأني

  قصة: خايمي بيلي * ترجمة عن الإسبانية :  غدير أبو سنينة   سيّارة أجرة تمرّ أمام جدارية في العاصمة البيروفية ليما، آذار/ مارس 2022  عند وصولي إلى مدينة الغبار والضباب (يقصد ليما)، أعلن أحد عناصر طاقم الطائرة عبر مُكبِّر الصوت، وبنبرة مُبتهجة، كأنّما ينقل لنا أخباراً طيّبة، أننا سنستخدم دَرَجاً قديماً للهبوط، وسنضطرّ لحمل أمتعتنا واستقلال الحافلة، لنمارس رقصة الكومبيا عند كلّ منعطف نمرّ به، حتى من دون وجود موسيقى في الخلفية: يا مرحباً بكم في الفوضى ! ما إن يصل المسافرون، حتى يسيروا بأقصى سرعة كأنهم يُشاركون في مسابقة رياضية، كأنّ هناك جائزةً تُمنح لمن يصل أوّلاً إلى مكتب ضابط الهجرة. والحقيقة أنّ أحداً لا يصل أوّلاً، إذ يُصادفهم طابور طويل عريض مُتعرّج، يزحف مثل أفعى تُحتضر. لا جوائز، الجميع معاقَب بسبب البطء المُستفزّ لمن ينفّذون القانون بلا مبالاة .  بعد اجتياز عدّة ضوابط صارمة، يستقبلنا السائق بحذَر ويقودنا إلى الشاحنة المُدرَّعة، ذات النوافذ المُظلَّلة، يعرفُني باقي السائقين، يُحيُّونني بصُراخهم، يتبعونني، الحمقى، يعرضون علي خدماتهم، ويطلبون منّي بقشيشاً. أبدو لهم شخصاً فا