الكاتب الأوروغوائي إدواردو غاليانو، المثير للجدل، العنيد المشاكس أبدا، قدّم بتاريخ 16 أيار/مايو 2012 بمدينة غرناطة آخر كتبه'أبناء الأيّام'، التي تعتبر المحطّة الثالثة للكاتب بعد برشلونة وقرطبة للجلوس أمام جمهوره الغفير بمناسبة صدورهذا الكتاب الجديد (عن دار النشرالقرن الواحد والعشرين، إسبانيا، الأرجنتين المكسيك) الذي لابد أن يثير ردود فعل متباينة كما هو الشأن مع كتبه السابقة التي يدين فيها ما يسمّيه بـ (الغزو) نابذا مصطلح (الإكتشاف) الذي يحلو للإسبان استعماله عند حديثهم عن الوجود الإسباني والبرتغالي فيما أطلق عليه فيما بعد بالعالم الجديد. يقول إدواردو غاليانو خلال هذا التقديم: 'إنّ 'أبناء الأيّام'يأتي إنطلاقا من شهادات ناطقة حيّة من أفواه أبناء المايا في غواتيمالا منذ أربع سنوات خلت، هذه الشهادات هي التي يتضمّنها هذا الكتاب بين دفتيه اليوم. ويضيف أنّ المايا يعتقدون اعتقادا راسخا أنّنا أبناء الأيّام، أبناء الزمن، وفي كل يوم تتولّد القصص والحكايات المتواترة، ذلك أنّ الكائن البشري مصنوع من الذرّات، ولكنّه صيغ كذلك من القصص والحكايات'. هذا الكتاب يحكي لنا قص...
مدونة تعنى بترجمة الأدب الاسباني وأدب أمريكا اللاتينية وتتبع جديد الإصدارات والاخبار الأدبية.