التخطي إلى المحتوى الرئيسي

‮ ‬إيكو يطرح طبعة مخففة من‮ روايته «اسم الوردة‮»‬


 ‬الكاتب الإيطالي‮  ‬أومبيرتو إيكو قال إنه‮  "‬في حاجة للعمل من جديد في روايته اسم الوردة لتخفيف صعوبة بعض الفقرات وإنعاش اللغة‮"‬،‮ ‬يأتي ذلك بعد‮ ‬31‮ ‬عاماً‮ ‬من صدور الرواية وترجمتها إلي‮ ‬47‮ ‬لغة،‮ ‬ومبيعات تجاوزت‮ ‬33‮ ‬مليون نسخة لتصبح‮ "‬اسم الوردة‮" ‬ضمن‮ ‬100‮ ‬رواية تمثل القرن العشرين طبقاً‮ ‬لجريدة لي موند الفرنسية‮. ‬
‮    ‬ما أراده إيكو بتخفيف صرامة العمل أن تتمكن الرواية من‮ "‬الوصول لقراء جدد‮" ‬وأن‮ "‬تناسب القرن الحادي والعشرين‮".‬
‮    ‬ستصل الطبعة الجديدة إلي المكتبات الإيطالية‮  ‬في الخامس من أكتوبر،‮ ‬وستحتفظ الرواية بعنوانها الذي حقق للمؤلف شهرة عالمية وستباع ب‮ ‬16يورو‮. ‬
وإيكو،‮ ‬مؤسس أول كلية لعلوم الإعلام في بولونيا منذ عشرين عاماً،‮ ‬يطمح بالتجديد أن يقترب من التكنولوجيا الجديدة والأجيال الجديدة،‮ ‬فكثيرون ممن يسمعون عن‮ "‬اسم الوردة‮" ‬لا يقتربون منها لصعوبتها اللغوية أو لكثافة فصولها،‮ ‬هو بذلك يحاول الاقتراب من القراء الإليكترونيين‮.‬
لكن إيكو لم يستفض في الحديث عن التجديدات،‮ ‬غير أنه أكد عدم المساس بالموضوع والحبكة‮. ‬هكذا سيلتقي القراء الجدد بالراهبَين،‮ ‬الفرنسيسكاني جييرمو دي باسكرفييل،‮ ‬الصارم واللامع،‮ ‬الشبيه بشارلوك هولمز في القرن الرابع عشر،‮ ‬وتلميذه الخجول والذكي أدسو ميلك‮. ‬وكلاهما يحقق في سسلة من الاغتيالات التي وقعت داخل دير بينيديكتي،‮ ‬كل ذلك مرتبطاً‮ ‬بكتاب محرم‮.‬
‮     ‬نالت‮ "‬اسم الوردة‮" ‬شهرة عالمية وتحولت لفيلم سينمائي سنة‮ ‬1986،‮ ‬لكن إيكو لم يكتف بذلك،‮ ‬فهو يريد أن يصل عمله إلي جالية من قراء تعودوا علي القراءة السريعة‮.‬
‮  ‬وأخيراً،‮ ‬فأومبيرتو إيكو ليس أول من يغيّر في روايته مع طبعة جديدة،‮ ‬فالكاتب الإسباني خابيير مارياس‮ ‬غيّر من قبل في معظم رواياته مع كل طبعة جديدة‮. ‬وهو ما يطرح سؤالاً‮ ‬حول أحقية الكاتب في التعديل في عمله‮.‬



عن جريدة أخبار الأدب

تعليقات

  1. حمد الله
    على السلامة

    شكراً على المعلومات

    و أسف بقالى فترة مش باجى أطل عليك

    و كل سنة و انت و العائلة الكريمة بخير و سلام

    و شهر مبارك على الجميع (:

    ۩ رمضان كريم ۩

    ردحذف
  2. شكرا يا رامي
    ومرحبا بك دائما ياصديقي
    وكل رمضان وأنت أطيب
    لك مودتي

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصص قصيرة جدا

إدواردو غاليانو* ترجمة: أسامة أسبر العالم صعد رجل من بلدة نيغوا، الواقعة على الساحل الكولومبي، إلى السماء. حين عاد وصف رحلته، وروى كيف تأمل الحياة البشرية من مكان مرتفع. قال: نحن بحرٌ من ألسنةِ اللهب الصغيرة. أضاف: العالم كومةُ من البشر، بحر من ألسنة اللهب الصغيرة. كل شخص يشع بضوئه الخاص وليس هناك لسانا لهب متشابهان. ثمة ألسنة لهب كبيرة وأخرى صغيرة من جميع الألوان. ألسنة لهب بعض البشر هادئة بحيث لا تتأجج حين تهب الريح، بينما يمتلك آخرون ألسنة لهب وحشية تملأ الجو بالشرار. بعض ألسنة اللهب الغبية لا تحرق ولا تضيء، لكن ثمة أخرى تفيض بلهب الحياة بحيث أنك لا تستطيع أن تنظر إليها دون أن ترف عيناك، وإذا اقتربت منها تضيئك.   العنب والخمر على فراش الموت، تحدث رجل يعمل في الكروم في أذن مرسليا. قبل أن يموت كشف السر هامساً: "إن العنب مصنوع من الخمر." هذا ما روته لي مارسيلا بيريث-سيلبا، وبعدها فكرتُ: إذا كان العنب مصنوعاً من الخمر، فربما نكون الكلمات التي تروي من نحن. فن للأطفال كانت تجلس على كرسي مرتفع أمام صحن من الحساء على مستوى العين. أنفها مجعد، أسنانها محكمة الإغلاق، وذراعاها

EL TIEMPO ENTRE COSTURAS

رواية اسبانية بنكهة مغربية أصبحت رواية الأديبة الإسبانية ماريا دوينياس "الوقت بين ثنايا الغرز"، التي تدور أحداثها في مدينة طنجة المغربية، إلى ظاهرة حقيقية حيث حققت مبيعات تجاوزت المليون نسخة، كما ترجمت لعدة لغات بينها الإنجليزية والألمانية كما تحولت إلى مسلسل تليفزيوني ضخم، سوف يبدأ عرضه مطلع 2012. وامتد نجاح الرواية ليتجاوز حدود إسبانيا حيث من المقرر أن تظهر ترجمتها الإنجليزية في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل، وفي نفس الشهر سوف يتم تكريم المؤلفة، في معرض جوادالاخارا الدولي للكتاب في المكسيك. وفي تصريحات لوكالة (إفي) قالت الأديبة دوينياس "أنا سعيدة لكل هذا النجاح الذي حققته الرواية، لأنه يؤكد أنها تتناول أحداثا ذات طبيعة كونية. تدور أحداث الرواية حول سيرا كيروجا، مصممة أزياء شابة، تضطر لمغادرة مدريد، بحثا عن حبيب مجهول، إلى أن تعثر عليه في مدينة طنجة التي كانت واقعة في تلك الأثناء تحت الاحتلال الإسباني، ويحاولان الاستقرار هناك. ومرة أخرى تجد سيرا نفسها مضطرة للرحيل إلى تطوان، والتي كانت أيضا تحت الاحتلال الإسباني (1902-1956)، هربا من الديون والشعور بالو

ظننتُ أنّ أحداً لم يعد يقرأني

  قصة: خايمي بيلي * ترجمة عن الإسبانية :  غدير أبو سنينة   سيّارة أجرة تمرّ أمام جدارية في العاصمة البيروفية ليما، آذار/ مارس 2022  عند وصولي إلى مدينة الغبار والضباب (يقصد ليما)، أعلن أحد عناصر طاقم الطائرة عبر مُكبِّر الصوت، وبنبرة مُبتهجة، كأنّما ينقل لنا أخباراً طيّبة، أننا سنستخدم دَرَجاً قديماً للهبوط، وسنضطرّ لحمل أمتعتنا واستقلال الحافلة، لنمارس رقصة الكومبيا عند كلّ منعطف نمرّ به، حتى من دون وجود موسيقى في الخلفية: يا مرحباً بكم في الفوضى ! ما إن يصل المسافرون، حتى يسيروا بأقصى سرعة كأنهم يُشاركون في مسابقة رياضية، كأنّ هناك جائزةً تُمنح لمن يصل أوّلاً إلى مكتب ضابط الهجرة. والحقيقة أنّ أحداً لا يصل أوّلاً، إذ يُصادفهم طابور طويل عريض مُتعرّج، يزحف مثل أفعى تُحتضر. لا جوائز، الجميع معاقَب بسبب البطء المُستفزّ لمن ينفّذون القانون بلا مبالاة .  بعد اجتياز عدّة ضوابط صارمة، يستقبلنا السائق بحذَر ويقودنا إلى الشاحنة المُدرَّعة، ذات النوافذ المُظلَّلة، يعرفُني باقي السائقين، يُحيُّونني بصُراخهم، يتبعونني، الحمقى، يعرضون علي خدماتهم، ويطلبون منّي بقشيشاً. أبدو لهم شخصاً فا