التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

الجبل

قصة قصيرة جدا  للكاتب الإسباني ماكس أوب عندما ذهب خوان إلى الريف، في ذلك الصباح الهادئ، كان الجبل قد اختفى. السهل يبدو جديدا ورائعا وشاسعا وذهبيا تحث شمس الصباح. كان هناك، دائما ومنذ الأزل، جبل مخروطي، أشعر، قذر، مترب، كبير، غير نافع، وقبيح. الان، ومع مطلع هذا الصباح، اختفى. استحسن خوان الأمر، أخيرا حصل شيئ يستحق الذكر حسب تصوره. قال لزوجته:  ـ كما كنت اقول لك. ـ هذا صحيح. هكذا نستطيع أن نصل بشكل أسرع إلى بيت أختي. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ندف النار سلسلة ترجمات 2003 منشورات مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب ص  106 ترجمة سعيد بنعبد الواحد وحسن بوتكى

المغرب والمغاربة بأقلام إسبانية

بقلم: عبد الله توتي* كثيرا ما نجد النص الرحلي مليئا بآراء وأحاسيس الرحالة تجاه مكان ما أو شيء معين في فضاء المغايرة أو الهناك. هذا ما يجعل الرحلة تلعب دورا في إظهار العلاقة الموجودة ما بين الرحالة من جهة والآخر وفضائه من جهة ثانية. هذا ما سأحاول إبرازه من خلال هذه الدراسة الصغيرة المتواضعة، إذ اقتصرت فيها على إبراز نظرة بعض الرحالة الإسبان إلى المغرب والمغاربة في فترة الاستعمار من خلال نصوص مقتبسة من ثلاثة كتب لثلاثة رحالة عاشوا هذه الفترة فنقلوا لنا حال المغرب والمغاربة بصورتهم الخاصة. وبما أن الكتاب إسبانيون، والنصوص إسبانية فإني اضطررت إلى ترجمة هذه النصوص إلى العربية، وإن كنت لم أركز على فعل الترجمة بقدر ما ركزت على الصورة، حتى أتمكن من نقلها وإبرازها للمتلقي العربي غير الناطق بالإسبانية. وللإشارة، فالدراسات الاستشراقية ليست بحديثة العهد بل عرفت دارسين كبارا نذكر منهم المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد من خلال كتابه المشهور الاستشراق 1978 الذي عمد فيه إلى دراسة علاقة الغرب بالشرق من خلال الأدبين الإنجليزي والفرنسي. ثم جاء بعده مجموعة من التابعين من مختلف اللغات وا...

شعراء الأرجنتين

أردت من مجموعة الشعراء هذه أن اقدم نموذجاً ولو صغيرا ، من بعض ما يُكتب من شعر حديث راهنا في الأرجنتين. ترجمتُ بضعة شعراء أرجنتينيين إذا عن الإسبانية لأعرّف القارىء العربي على ما يصنعه من كتابة إبداعية الشعراء في أحد أهم بلدان أميركا الجنوبية ثقافةً بل الأهم في المجال الفكري والفني عامة. اخترت خمس عشرة شاعرة وشاعراً معاصرين من أجيال مختلفة لكن متواكبة. أخذت شعراء وشاعرات ولدوا ما بين ثلاثينات القرن العشرين وسبعيناته. صحيح أن أعمارهم متفاوتة لكنهم جميعا يتناغمون ضمن إطار كتابي متواصل، دون أن يكون إطارا واحداً. فهم قادمون من المفهوم الواحد للكتابة الحديثة المواكبة للحياة الراهنة وللفكر المعاصر، لكن لا شك أن كل شاعر من أولئك صنع لغته الخاصة به والنابعة من ذاته وحميميته، ما أعطانا باقة من الأصوات المتنوعة في الوقت ذاته. إشارة إلى أن بين أولئك الشعراء نجد أسماء كبيرة ومهمة وأخرى فتية لا تزال تبحث عن شخصيتها وأخرى تبلورت وهي في طريقها نحو التكريس. نقرأ إذا قصائد لكل من:   هوغو غولا، هوغو باديليتي، ليونيداس لامبورغيني، خوان كارلوس بوسترياثو أورتيث، هوغو موخيكا، خورخي آوليسينو، ماريا ديل...