القُــــــــــــبـــْـــــــــلَة
قصة: إنريكي أندرسون إمبرت(1910-2000)
Enrique
Anderson Imbert
ترجمها: توفيق البوركي
صمّمت ملكة إحدى بلدان الشّمال البعيدة، وكلّها غيظ، على الانتقام من
الإسكندر الأكبر الذي رفض حبّها له. رُزقت بصبيّة من أحد عبيدها وأرضعتها سُمًّا. شبّت
الفتاة، وكانت ذات جمال ساحر وقاتل. شفتاها يحملان الموت لمن سيقبّلهما. بعثت بها
الملكة إلى الإسكندر ليتخذها زوجة. عندما رآها هذا الأخير، اهتاجت شهوته وأراد
تقبيلها في الحال. لكن أرسطو، أستاذه في الفلسفة، اشتبه في أن الفتاة ليست إلا طُعما مُميتا.
وحتى يتأكّد من الأمر، جعل مجرمًا محكومًا بالإعدام يُقبّلها. وبالكاد فعل، حتى
خرّ صريعا يتلوّى من الألم.
استنكف الإسكندر حينها عن تقبيل شفتي الفتاة، ليس لأنّهما كان يقطران سمّا،
ولكن لأنّ رجلاً آخر قد شرب من تلك الكأس."
النص الأصلي:
https://ciudadseva.com/texto/el-beso-imbert/
خاص بالمدونة©
تعليقات
إرسال تعليق