التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٦

ســيّــدة

ســيّــدة قصّة: خوصّي دُونُصو * ترجمة: توفيق البوركي (المغرب) لا أذكر على وجه الدّقة متى كانت المرّة الأولى التي انتبهت فيها لوجودها، لكن إن لم أكن مخطئاً، فقد حصل ذلك في إحدى أماسي فصل الشّتاء على متن ترام كان يعبر حيّا شعبيّاً. كنت، عندما أملّ غرفتي وأحاديثي المعتادة، أركب أيّ ترام أجهل وجهته وأمضي في التجوّل عبر المدينة. في ذلك المساء كنت أحمل معي كتاباً في حال ما هفت نفسي للقراءة. لكني لم أفتحه. كانت السّماء تمطر بشكل متقطّع والتّرام يتقدم شبه فارغ. جلست قرب نافذة وشرعت أمسح بعض البخار العالق بالزّجاج حتّى أتمكّن من النّظر إلى الشّوارع. لا أذكر بدقّة اللحظة التي جَلَسَتْ فيها إلى جانبي، لكن عندما توقّف التّرام في زاوية الشارع، اجتاحني ذاك الإحساس المألوف جدّاً بالرغم من غموضه، بأنّ ما كنت أراه، دونما أهمية للحظة، سبق وعشته من قبل أو ربما أكون قد حلمت به.

يوميات عربية في نيكاراغوا: 10 سنوات من الشغف بالآخر

غدير أبوسنينة تعتبر كتابة اليوميات فنا أدبيا ينتمي إلى أدب الرحلات ويقترب من الرواية في بعض تقنياتها، وعادة ما تكون اليوميات عن مكان لا يتحد المؤلف فيه مع الجغرافيا والزمان بسهولة، فيعيش حالة اغتراب كامل فيحاول من خلال التدوين البحث في الجذور والبيئة الجديدة ليخلق مساحةَ تآلفِهِ مع المكان، ارتياد الآفاق في نيكاراغوا عبر رحلة يوميات دوَّنتها الكاتبة الفلسطينية غدير أبوسنينة، كشَفَت من خلالها عوالم مجهولة ومنسية للكثير من أبناء الثقافة العربية، في هذا الحوار لـ”العرب” نكتشف مجاهل نيكاراغوا عبر عمل أبوسنينة الفائز بجائزة الرحلة العربية.

داريو فو.. رحيل مفاجئ لمسرحي فوضوي

عن تسعين عاماً، رحل اليوم المسرحي الإيطالي داريو فو (1926 - 2016)، الحائز على جائزة نوبل عام 1997، كواحد من أبرز رموز المسرح العالمي في القرن العشرين. كانت صحيفة "كورير ديلا سيرا" الإيطالية أعلنت سابقاً أنه عانى من مشاكل في الرئة في الأشهر الأخيرة، وأُدخل إلى المستشفى منذ 12 يوماً. عُرف فو بسخريته السياسية من خلال المسرح والراديو والتلفزيون، وربما تكون مسرحية "موت مفاجئ لفوضوي" أحد أفضل الأمثلة على هذه الروح المتهكّمة والنقدية. من هنا، حقّق وزوجته وملهمته الجميلة، فرانكا راميه، نجومية كبيرة بين الجماهير العادية أكثر من الأوساط النخبوية، وقد كتب فو ومثّل وغنّى معها في برامج على الراديو والتلفزيون وكان محور أعمالهما الأساسي نقد العمل السياسي وقادته في البلاد.