التخطي إلى المحتوى الرئيسي

وداعا ارنستو ساباتو


توفي اليوم( 30أبريل)، الكاتب الأرجنتيني الكبير إرنستو ساباتو عن عمر ناهز 99 سنة بمنزله في ضواحي العاصمة بوينس ايرس، حيث كان يستقر بسبب مشاكل صحية، كما صرحت بذلك رفيقته إلبيرا غونزاليس فراغا لإذاعة ميتري الأرجنتينية.
وكان سابتو الذي يعد، آخر عمالقة الأدب الأرجنتيني الأحياء، قد أصيب بالعمى الذي أجبره على ملازمة بيته، وهجر القراءة والكتابة. وقد أصيب في الأيام الأخيرة من حياته بالتهاب حاد على مستوى القصبات التنفسية زاد من تفاقم حالته الصحية.
ولد كاتبنا سنة 1911 في بلدة روخاس، وحصل على الدكتوراه في العلوم الفيزيائية والرياضية من جامعة "لاباتا، وعمل في حقل الإشعاعات الذرية في مختبر كوري الفرنسي، ثم في معهد "ماساشو ستيس" للتكنولوجيا في بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية.
في العام 1945 هجر العلوم بصورة نهائية ليكرس وقته للأدب وكتب عدة أبحاث حول الإنسان وأزمة العصر، كما ألف مجموعة من الروايات أهمها: : "النفق" عام 1948، أبطال وقبور عام 1961 و أبدون عام 1967 التي نالت جائزة أفضل رواية أجنبية في فرنسا في ذلك العام.
في العام 1984 حصل على جائزة ميغيل دي سربانتس وهي أرفع جائزة أدبية في اسبانيا، وقد حصل أيضا على جوائز أخرى كجائزة منينديز بيلايو عام 1997 وجائزة غابرييل ميسترال 1983 التي تمنحها منظمة البلدان الأمريكية . وتم اقتراحه من طرف اتحاد الكتاب والناشرين الأسبان كمرشح للحصول على جائزة نوبل للآداب سنة 2007. 

ترجمات ©

تعليقات

  1. وداعا سابتو اذن ^_^

    شكراااا للمقالات الجميلة هنا

    ارق تحيات

    ردحذف
  2. شكرا على دوام تواصلك..
    تقبلي تحياتي

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصص قصيرة جدا

إدواردو غاليانو* ترجمة: أسامة أسبر العالم صعد رجل من بلدة نيغوا، الواقعة على الساحل الكولومبي، إلى السماء. حين عاد وصف رحلته، وروى كيف تأمل الحياة البشرية من مكان مرتفع. قال: نحن بحرٌ من ألسنةِ اللهب الصغيرة. أضاف: العالم كومةُ من البشر، بحر من ألسنة اللهب الصغيرة. كل شخص يشع بضوئه الخاص وليس هناك لسانا لهب متشابهان. ثمة ألسنة لهب كبيرة وأخرى صغيرة من جميع الألوان. ألسنة لهب بعض البشر هادئة بحيث لا تتأجج حين تهب الريح، بينما يمتلك آخرون ألسنة لهب وحشية تملأ الجو بالشرار. بعض ألسنة اللهب الغبية لا تحرق ولا تضيء، لكن ثمة أخرى تفيض بلهب الحياة بحيث أنك لا تستطيع أن تنظر إليها دون أن ترف عيناك، وإذا اقتربت منها تضيئك.   العنب والخمر على فراش الموت، تحدث رجل يعمل في الكروم في أذن مرسليا. قبل أن يموت كشف السر هامساً: "إن العنب مصنوع من الخمر." هذا ما روته لي مارسيلا بيريث-سيلبا، وبعدها فكرتُ: إذا كان العنب مصنوعاً من الخمر، فربما نكون الكلمات التي تروي من نحن. فن للأطفال كانت تجلس على كرسي مرتفع أمام صحن من الحساء على مستوى العين. أنفها مجعد، أسنانها محكمة الإغلاق، وذراعاها

EL TIEMPO ENTRE COSTURAS

رواية اسبانية بنكهة مغربية أصبحت رواية الأديبة الإسبانية ماريا دوينياس "الوقت بين ثنايا الغرز"، التي تدور أحداثها في مدينة طنجة المغربية، إلى ظاهرة حقيقية حيث حققت مبيعات تجاوزت المليون نسخة، كما ترجمت لعدة لغات بينها الإنجليزية والألمانية كما تحولت إلى مسلسل تليفزيوني ضخم، سوف يبدأ عرضه مطلع 2012. وامتد نجاح الرواية ليتجاوز حدود إسبانيا حيث من المقرر أن تظهر ترجمتها الإنجليزية في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل، وفي نفس الشهر سوف يتم تكريم المؤلفة، في معرض جوادالاخارا الدولي للكتاب في المكسيك. وفي تصريحات لوكالة (إفي) قالت الأديبة دوينياس "أنا سعيدة لكل هذا النجاح الذي حققته الرواية، لأنه يؤكد أنها تتناول أحداثا ذات طبيعة كونية. تدور أحداث الرواية حول سيرا كيروجا، مصممة أزياء شابة، تضطر لمغادرة مدريد، بحثا عن حبيب مجهول، إلى أن تعثر عليه في مدينة طنجة التي كانت واقعة في تلك الأثناء تحت الاحتلال الإسباني، ويحاولان الاستقرار هناك. ومرة أخرى تجد سيرا نفسها مضطرة للرحيل إلى تطوان، والتي كانت أيضا تحت الاحتلال الإسباني (1902-1956)، هربا من الديون والشعور بالو

ظننتُ أنّ أحداً لم يعد يقرأني

  قصة: خايمي بيلي * ترجمة عن الإسبانية :  غدير أبو سنينة   سيّارة أجرة تمرّ أمام جدارية في العاصمة البيروفية ليما، آذار/ مارس 2022  عند وصولي إلى مدينة الغبار والضباب (يقصد ليما)، أعلن أحد عناصر طاقم الطائرة عبر مُكبِّر الصوت، وبنبرة مُبتهجة، كأنّما ينقل لنا أخباراً طيّبة، أننا سنستخدم دَرَجاً قديماً للهبوط، وسنضطرّ لحمل أمتعتنا واستقلال الحافلة، لنمارس رقصة الكومبيا عند كلّ منعطف نمرّ به، حتى من دون وجود موسيقى في الخلفية: يا مرحباً بكم في الفوضى ! ما إن يصل المسافرون، حتى يسيروا بأقصى سرعة كأنهم يُشاركون في مسابقة رياضية، كأنّ هناك جائزةً تُمنح لمن يصل أوّلاً إلى مكتب ضابط الهجرة. والحقيقة أنّ أحداً لا يصل أوّلاً، إذ يُصادفهم طابور طويل عريض مُتعرّج، يزحف مثل أفعى تُحتضر. لا جوائز، الجميع معاقَب بسبب البطء المُستفزّ لمن ينفّذون القانون بلا مبالاة .  بعد اجتياز عدّة ضوابط صارمة، يستقبلنا السائق بحذَر ويقودنا إلى الشاحنة المُدرَّعة، ذات النوافذ المُظلَّلة، يعرفُني باقي السائقين، يُحيُّونني بصُراخهم، يتبعونني، الحمقى، يعرضون علي خدماتهم، ويطلبون منّي بقشيشاً. أبدو لهم شخصاً فا