محسن الرملي فقدت إسبانيا في الجمعة الماضي 19 يونيو، أشهر كُتابها المعاصرين في العالم، والأكثر مقروئية منذ ثربانتس صاحب (الدون كيخوته) في القرن السابع عشر، ألا وهو الروائي كارلوس ثافون، والذي يُعتبر، بحق، ملك الرواية الأكثر مبيعاً باللغة الإسبانية، أي رواية البيست سيلر، فقد باعت أعماله ملايين النسخ وتُرجمت إلى قرابة الخمسين لغة، منها لغتنا العربية، حيث يعرفه القراء العرب بلقب (زافون) فيما الأصح هو (ثافون) وفق اللفظ الإسباني، وبالطبع حدث هذا الخطأ اللفظي مع أسماء وأعمال كثيرة تمت ترجمتها من لغة وسيطة، لا من لغتها الأصلية. مثل ظاهرة فريدة، عالمية في الأدب الإسباني، مزج بحب وتأثر صريح وقصدي بين ثقافته المحلية وثقافة أخرى، هي الأميركية على وجه الخصوص، تماماً كظاهرة موراكامي في الأدب الياباني. ولد كارلوس رويث ثافون سنة 1964 في برشلونة، في شقة صغيرة لعائلة متواضعة لا علاقة لها بالأدب، الأم ربة بيت والأب وكيل شركة تأمين. بدأ دراسته في مدرسة يسوعية ثم توجه للتخصص في دراسة علوم تكنولوجيا المعلومات، ولأنه كان متفوقاً فيها منذ السنة الأولى، حصل على فرصة عمل في شركة إعلانات معروفة في برشلونة، ...
مدونة تعنى بترجمة الأدب الاسباني وأدب أمريكا اللاتينية وتتبع جديد الإصدارات والاخبار الأدبية.