التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٠

حوار على النيل : قصيدة صوتية للشاعر الراحل أمل دنقل

- من ذلك الهائم في البريهْ ينام تحت الشجر الملتف والقناطر الخيريهْ - مولاي. هذا النيل نيلنا القديم - أين ترى يعمل أو يقيم - مولاي. كنا صبية نندس في حياضه الصيفيهْ فكيف لا تذكره؟ وهو الذي يذكر في المذياع والقصائد الشعريهْ هل كان قائدا؟ مولاي. ليس قائدا لكنما السياح في مطالع الشتاء بالأقمصة القصيرة الأكمامْ يأتون كي يروه آه يصورونه بوجهه الباكي وكوفيته القطنيهْ لكي يشهروا بنا بالنظم الثوريةْ تعال كي نودعه في ملجأ الأيتام مولاي. هكذا تحبه الصبايا والرعاة والأغنام وأم كلثوم التي كانت تغني له في وصلتها الشهريةْ - النيل؟ أين يا ترى سمعت عنه قبل هذا اليوم؟ أليس ذلك الذي كان يصاحب العذارى ويحب الدمٌْ؟ - مولاي. قد تساقطت أسنانه في الفمُْ ولم يعد يقوى على الحب وألعاب الفروسيةْ - لا شأن لي لابد أن يبرز لي أوراقه الرسميةْ فهو صموت يصادق الرعاع. يعبر القرى ويدخل البيوتْ ويحمل العشاق في الزوارق الليليةْ - مولاي هذا النيل - لا شأن لي بذلك المشرد المجنون لابد أن يريني أوراقه الرسميةْ شهادة الميلاد والتطعيم، والتأهيل والموطن الأصلي والجنسيةْ لكي ينال الحق

دمية ماركيز

هناك نص وداع جميل ومؤثّر تم نشره عبر مواقع الإنترنت بصيغ مختلفة من بينها الفيديو. وجاء في الخبر المرافق، والمهيّء للنص بذكاء، أن الروائي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز قد اعتزل الحياة العامة لأسباب صحية بسبب معاناته من مرض خبيث ويبدو أن صحته تتدهور حالياً، ومن على فراش المرض أرسل رسالة وداع إلى أصدقائه، ولقد انتشرت تلك الرسالة بسرعة، وذلك بفضل الإنترنت فوصلت إلى ملايين الأصدقاء والمحبين عبر العالم. ومما جاء في النص الذي حمل عنوان ” الدمية” : - لو شاء الله أن ينسى إنني دمية وأن يهبني شيئاً من حياة أخرى، فإنني سوف أستثمرها بكل قواي، ربما لن أقول كل ما أفكر به لكنني حتماً سأفكر في كل ما سأقوله. سأمنح الأشياء قيمتها، لا لما تمثله، بل لما تعنيه.  -سأنام قليلاً، وأحلم كثيراً، مدركاً أن كل لحظة نغلق فيها أعيننا تعني خسارة ستين ثانية من النور. -سوف أسير فيما يتوقف الآخرون، وسأصحو فيما الكلّ نيام. - -لو شاء ربي أن يهبني حياة أخرى، فسأرتدي ملابس بسيطة وأستلقي على الأرض ليس فقط عاري الجسد وإنما عاري الروح أيضاً - سأبرهن للناس كم يخطئون عندما يعتقدون أنهم لن يكونوا عشاقاً متى شاخوا، دون أن يدروا أ