صارت العائلة تتعود على الوضع ، أما ماريا لاورا فقد كلفها ذلك كثيرا لكن في المقابل كان عليها فقط أن تأتي لزيارة أمي كل خميس. في أحد الأيام وصلت أولى رسائل من أليخاندرو.وقد قرأها لها كارلوس وهو جالس عند آخر السرير. أعجب أليخاندرو برثيفي كثيرا، و تحدث عن الميناء ،و عن بائعي الببغاوات وعن مذاق المرطبات، وعن فاكهة الأناناس و أثمانها البخسة، التي سال لذكرها لعاب العائلة، كما تحدث عن وجود قهوة حقيقية وذات رائحة. طلبت أمي أن ترى الظرف وقالت أن عليهم إعطاء الطابع لابن آل مارولدا هاو جمع الطوابع، رغم أنها شخصيا لا تحب أن يتعامل الأولاد مع الطوابع لأنهم بعد ذلك لا يغسلون أيديهم والطوابع قد لفت العالم كله. ـ يلعقونها بألسنتهم للصقها فتعلق بها الميكروبات وتتكاثر، وذلك شيء معروف. هكذا كانت أمي تقول دائما ، لكن أعطوه له على كل حال، فهو يملك الكثير، واحد إضافي لن يصنع فرقا... في اليوم الموالي، نادت أمي على روسا وأملت عليها رسالة لاليخاندرو،تسأله فيها متى سيستطيع أخذ عطلة وما إذا كان السفر لا يكلفه كثيرا. كما وصفت له حالتها، وحدثته عن الترقية التي نالها كارلوس، وعن الجائزة التي حصل عليها أحد التلاميذ...
مدونة تعنى بترجمة الأدب الاسباني وأدب أمريكا اللاتينية وتتبع جديد الإصدارات والاخبار الأدبية.