التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سلطات تشيلي تقترب من فك لغز وفاة الشاعر بابلو نيرودا

http://ep01.epimg.net/cultura/imagenes/2015/11/06/actualidad/1446802041_056081_1446838379_portadilla_normal.jpg
من جنازة الشاعر بابلو نيرود. elpais.com 
مدونة ترجمات: -متابعة- 


ذكرت صحيفة إلباييس الاسبانية، في خبر نُشر يوم أمس الجمعة عبر بوابتها الالكترونية، أن وزارة الداخلية التشيلية أصدرت تقريرا تُرجّح فيه فرضية اغتيال الشاعر الكبير بابلو نيرودا (1904-1973) وهو ما يتنافى مع ما دُون في السجل الرسمي لوفاته الذي يشير إلى أن السبب كان نتيجة لإصابته بسرطان البروستاتا.
 التقرير السري الجديد الذي تُكشف بعض معطياته لأول مرة، منذ 42 عاما على رحيل صاحب نوبل للآداب، يُقر بتدخل أطراف أخرى في القضية، التي شغلت الرأي العام المحلي والدولي منذ 4 سنوات ونصف.

من جهته لم يستبعد القاضي المكلف بالتحقيق ماريو كارُّوثا إسبينوسا فرضية السلطات التشيلية، وحسب ما صرح به لذات الجريدة، فهي تعزز الرواية التي جاء بها السائق والسكرتير الخاص للشاعر، مانويل أرايا، والتي كانت سببا في فتح تحقيق في سبب الوفاة سنة 2011.
وأضاف القاضي بأن حيثيات التحقيق لا تزال متواصلة، وهو في طور جمع أكبر قد من المعطيات التي قد تكون حاسمة في كشف ملابسات الوفاة الغامضة لصاحب نوبل للآداب عام 1971. " أنا في انتظار تحليل دليل أخير هو بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus) التي وُجدت في بقايا جثة الشاعر، ولا زلت في مرحلة تجميع المعطيات".
وللإشارة فقد أسندت مهمة تحليل بقايا رفات الشاعر لفريق دولي من المتخصصين من أسبانيا والولايات المتحدة وكندا بالإضافة على متخصصين تشيليين، وكانوا قد بدأوا العمل في 2013 لكن لم يتوصلوا إلى نتيجة نهائية، ليُعاد البحث من جديد بطلب من القاضي كارّوثا. وهي المحاولة التي أظهرت نتائج مشجعة تفيد بوجود جرثومة، في بقايا جثة الشاعر نيرودا، وتمّ ذلك بأحد مختبرات مركز العلوم والطب الشرعي بجامعة مورثيا الاسبانية والتي بفضلها فتح باب الحقيقة لولوجه، ذلك أن نوع البكتيريا المكتشفة لا علاقة له بسرطان البروستاتا التي زعم الخطاب الرسمي لنظام الديكتاتور بينوشي بأنه سبب وفاة الشاعر يوم 23 شتنبر عام 1973 بُعيد أيام قليلة على الانقلاب العسكري الدموي ضد الرئيس سالبادور أييّندي، قبل أن يبدأ مسلسل تصفية المعارضين ورموز اليسار الاشتراكي بواسطة العنف الدموي.

وسبق للسائق أرايا أن أدلى في حوار مطول عام 2011 لجريدة الباييس، عن بعض التفاصيل التي وقعت قبيل وفاة نيرودا، الذي كان يستعد للرحيل نحو المكسيك لقيادة حكومة مؤقتة من شأنها فضح الانتهاكات التي تمارسها زبانية الديكتاتور أوغوستو بينوشي. يقول أرايا عن اللحظات الأخيرة في حياة الشاعر الذي طلب منه مرافقة زوجته ماتيلدي إلى مدينة لا ايسلا نيغرا حيث كان يقيم، قصد استعادة بعض الأشياء الخاصة به وفي مقدمتها مخطوطة كتابه "أعترف أنني قد عشت" الذي يروي فيه سيرته الذاتية. "كان نيرودا، قد طلب منا العودة فورا، لأن حالته ليست على ما يرام، قال بأن أحد الأطباء قد دخل إلى غرفته، وقد أعطاه حقنة، لا يدري طبيعتها، بينما كان نائما، عدنا للتو إلى المصحة، فوجدناه محموما وقد ساءت حالته".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خاص بالمدونة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

9 من أفضل روايات أمريكا الجنوبية ننصحك بقراءتها

من البرازيل وحتى المكسيك، من تشيلي لبيرو ومرورًا بكوبا والإكوادور، في تلك البلاد والمجتمعات التي عانت كثيرًا من الاستعمار وقاومت لعقود عبر عشرات الثورات، من تلك البلاد الساحرة والمجتمعات الثرية بالحكايات كان أدب أمريكا اللاتينية جديرًا بالتبجيل والانتشار . ذلك الجمال الأدبي الساحر، والقصص والحكايات الإنسانية التي أبدع كتاب أمريكا الجنوبية في نسجها. ومن آلاف الكُتاب وعشرات الآلاف من الكتب والروايات الساحرة المنتمية لتلك البيئة نرشح لكم تلك الروايات التسعة .

المترجم عمر بوحاشي: الترجمة من الإسبانية للعربية تعرف قفزة نوعية بفضل ظهور جيل من المترجمين وتحديدا في شمال المغرب

حاورته: إيمان السلاوي يكشف المترجم المغربي عمر بوحاشي، في هذا الحوار، آخر أعماله المترجمة التي تهم رواية "الكوخ" للكاتب الإسباني بيثينتي بلاسكو إيبانييث، وكذلك عن إصداراته الأخيرة، ويقدم رؤية عن واقع الكتب المترجمة من الإسبانية إلى العربية في المغرب التي يعتبرها ذات مستقبل واعد . والمترجم حاصل على جائزة الترجمة من المعرض الدولي للنشر والثقافة بالدار البيضاء سنة 2014، عن رواية بعنوان "لسيدة بيرفيكتا" للكاتب المخضرم، بينيتو بيريث غالدوس، يؤكد أن “الترجمة تخلق نوعا من التفاعل الثقافي، وفتح الحوار بين الحضارات، وتساهم في انفتاح الشعوب على بعضها لتتعارف أكثر”. ويعتبر بوحاشي من جيل المترجمين الذين نقلوا أهم الكتب الإسبانية التي ساهمت في تشكيل المغرب في المخيلة الإسبانية خلال العقدين الأخيرين. فقد ترجم رواية "عيطة تطاون" لبينيتو بيريث غالدوس التي تعتبر منعطفا في الروايات التي كتبت حول المغرب لأنها تميزت بواقعية لم يعتدها الإنتاج الأدبي الإسباني حول الجار الجنوبي للإسبان .

عرض لكتاب "رحلة في جماليات رواية أمريكا اللاتينية"

صدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق، 2007 تأليف د. ماجدة حمود   يجول هذا الكتاب عبر جماليات روايات من أمريكا اللاتينية، التي احتلت مكانا هاما في الساحة الثقافية العالمية، خاصة أن الباحث يحس بوشائج قربى مع هذا الأدب الذي يشاركنا في كثير من الهموم السياسية والاجتماعية والاقتصادية (التخلف، الاستبداد، الهيمنة الغربية...) ومع ذلك استطاع إبداع أدب أدهش العالم وما يزال! لهذا ليس غريبا أن يحصد أدباؤها كما كبيرا من الجوائز العالمية، قد منحت جائزة (نوبل) لشعراء (غابرييلا 1945، بابلو نيرودا 1971، أوكتافيو باث، 1990...) كما منحت لروائيين (ميغل أنخل أستورياس 1967، غابرييل غارثيا ماركيز 1982...) وقد رشح لهذه الجائزة أيضا كل (ماريو فارغاس يوسا) و (إيزابيل الليندي) بالإضافة إلى ذلك منحت جائزة ثرفانتس لعدد كبير منهم (كارنتيير 1977، بورخس 1979، أونيتي 1980، باث 1981، ساباتو 1984، فونتيس 1987، بوي كساريس 1990...) تحاول هذه الدراسة أن تجيب على التساؤل التالي: لِمَ تفوق هذا الأدب الذي ينتمي مثلنا إلى العالم الثالث، ووصل إلى العالمية رغم تخلف بلدانه؟ وقد اخترت تركيز الأضواء على جنس الرواية في أ...