توفيق البوركي عن نون بوست "لا أخاف الموت، لأنّني مؤمن بأنّ الموت حقّ على الإنسانيّة كلّها، طيلة حياتي كنت أنظر إلى الموت من موقع الرّؤيا بالمعنى الصّوفي، التي ترى أنّ الموت ليس هو الموت الجسدي الذي يتعارض مع الخلود الشّعري". بهذه الكلمات عبّر الشاعر السوداني الراحل محمد الفيتوري عن موقفه الشّجاع من الموت، الذي استسلم له في أواخر شهر أبريل الماضي بالعاصمة المغربية الرباط. موت مكّن شاعرنا وغيره من الشّعراء والكتّاب والمفكّرين من الخلود الأبديّ في ذاكرة الأدب وتاريخه. في هذا التقرير نقدم للقارئ الكريم نماذج لأبرز القامات الأدبية، عربية وأجنبية، التي غيّبها الموت عنّا، خلال العام 2015، أسماء تركت بصمتها المميزة في الأدبين العربي والعالمي، هاجسها كان انسانيّاً محضاً رغم اختلاف عامليّ اللّغة والجغرافيا. أدباء وأدبيات ناضلوا بالكلمة، ومنهم أيضا من ذاق مرارة السّجن والمنفى، ضد الظلم والاستبداد والتمييز والاقصاء ونبذ الآخر، وفي المقابل نادوا بالحرّية وحق الانسان في السّلم والعيش الكريم.