التخطي إلى المحتوى الرئيسي

خطأ صائب جدّا*

قصة: ليون فبريس كورديرو**
ترجمة: توفيق البوركي
****************
- من حان موعد ضرب رقبته هذا اليوم؟ سأل الملك بقلق.
- الدور عليكم يا مولاي. أجاب الوزير بحرص.
- ومن أعطى أمرا كهذا؟
- أنتم يا سيدي. وأوامر جلالتكم هي بمثابة قوانين في هذه المملكة.
- وفي أيّة ساعة تقرر تنفيذ الحكم؟
- على الساعة الثانية عشرة زولا، وآخر دقيقة توشك على الانتهاء الآن.
- هل أستطيع أن أُلقي خطابا من بضع كلمات قبل أن أموت؟
- لا يا مولاي.

- ومن سلبني هذا الامتياز؟
- إنها أوامر جلالتكم، تجنبّا لإصدار ظهير جديد ينقُض سابقه.
- أليس ذاك هو الجلاد وتلك منصة الإعدام؟
- بلى يا مولاي.
- إذن فسأصمت إلى الأبد؟
- وسيشكر لكم شعبكم هذا الجميل إلى الأبد.


(فلاسّاديرس (برشلونة)، في 27 من تموز 2002)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مصدر النص:
النص مأخوذ من:
 المجموعة القصصية "نصوص عطشى وقصص أخرى"
الصادر عن دار النشر فيربوم Verbum  
مدريد سنة 2012.
I.S.B.N : 978-84-7962-767-6

**نبذة عن الكاتب:
 ليون فبريس كورديرو : León Febres Cordero
هو قاص وكاتب مسرحي فنزويلي. ولد سنة 1954 بمدينة كراكاس. أمضى جزء من حياته في الخارج متنقلا بين دول أوربية كإيطاليا، اسبانيا والمملكة المتحدة (حيث أنجز أطروحته الجامعية عن مأساة شكسبير).
له خمس مسرحيات تم تجميعها في كتاب واحد وصدرت عام 2002 عن دار النشر أرتي ليترا، بالإضافة إلى مجموعة قصصية وحيدة بعنوان "نصوص عطشى وقصص أخرى"  رأت النور سنة 2012 عن دار النشر فيربوم بمدريد.  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

9 من أفضل روايات أمريكا الجنوبية ننصحك بقراءتها

من البرازيل وحتى المكسيك، من تشيلي لبيرو ومرورًا بكوبا والإكوادور، في تلك البلاد والمجتمعات التي عانت كثيرًا من الاستعمار وقاومت لعقود عبر عشرات الثورات، من تلك البلاد الساحرة والمجتمعات الثرية بالحكايات كان أدب أمريكا اللاتينية جديرًا بالتبجيل والانتشار . ذلك الجمال الأدبي الساحر، والقصص والحكايات الإنسانية التي أبدع كتاب أمريكا الجنوبية في نسجها. ومن آلاف الكُتاب وعشرات الآلاف من الكتب والروايات الساحرة المنتمية لتلك البيئة نرشح لكم تلك الروايات التسعة .

المترجم عمر بوحاشي: الترجمة من الإسبانية للعربية تعرف قفزة نوعية بفضل ظهور جيل من المترجمين وتحديدا في شمال المغرب

حاورته: إيمان السلاوي يكشف المترجم المغربي عمر بوحاشي، في هذا الحوار، آخر أعماله المترجمة التي تهم رواية "الكوخ" للكاتب الإسباني بيثينتي بلاسكو إيبانييث، وكذلك عن إصداراته الأخيرة، ويقدم رؤية عن واقع الكتب المترجمة من الإسبانية إلى العربية في المغرب التي يعتبرها ذات مستقبل واعد . والمترجم حاصل على جائزة الترجمة من المعرض الدولي للنشر والثقافة بالدار البيضاء سنة 2014، عن رواية بعنوان "لسيدة بيرفيكتا" للكاتب المخضرم، بينيتو بيريث غالدوس، يؤكد أن “الترجمة تخلق نوعا من التفاعل الثقافي، وفتح الحوار بين الحضارات، وتساهم في انفتاح الشعوب على بعضها لتتعارف أكثر”. ويعتبر بوحاشي من جيل المترجمين الذين نقلوا أهم الكتب الإسبانية التي ساهمت في تشكيل المغرب في المخيلة الإسبانية خلال العقدين الأخيرين. فقد ترجم رواية "عيطة تطاون" لبينيتو بيريث غالدوس التي تعتبر منعطفا في الروايات التي كتبت حول المغرب لأنها تميزت بواقعية لم يعتدها الإنتاج الأدبي الإسباني حول الجار الجنوبي للإسبان .

عرض لكتاب "رحلة في جماليات رواية أمريكا اللاتينية"

صدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق، 2007 تأليف د. ماجدة حمود   يجول هذا الكتاب عبر جماليات روايات من أمريكا اللاتينية، التي احتلت مكانا هاما في الساحة الثقافية العالمية، خاصة أن الباحث يحس بوشائج قربى مع هذا الأدب الذي يشاركنا في كثير من الهموم السياسية والاجتماعية والاقتصادية (التخلف، الاستبداد، الهيمنة الغربية...) ومع ذلك استطاع إبداع أدب أدهش العالم وما يزال! لهذا ليس غريبا أن يحصد أدباؤها كما كبيرا من الجوائز العالمية، قد منحت جائزة (نوبل) لشعراء (غابرييلا 1945، بابلو نيرودا 1971، أوكتافيو باث، 1990...) كما منحت لروائيين (ميغل أنخل أستورياس 1967، غابرييل غارثيا ماركيز 1982...) وقد رشح لهذه الجائزة أيضا كل (ماريو فارغاس يوسا) و (إيزابيل الليندي) بالإضافة إلى ذلك منحت جائزة ثرفانتس لعدد كبير منهم (كارنتيير 1977، بورخس 1979، أونيتي 1980، باث 1981، ساباتو 1984، فونتيس 1987، بوي كساريس 1990...) تحاول هذه الدراسة أن تجيب على التساؤل التالي: لِمَ تفوق هذا الأدب الذي ينتمي مثلنا إلى العالم الثالث، ووصل إلى العالمية رغم تخلف بلدانه؟ وقد اخترت تركيز الأضواء على جنس الرواية في أ...