التخطي إلى المحتوى الرئيسي

جامعة تكساس الأمريكية تقتني الأرشيف الخاص للأديب الكولومبي غابرييل غارثيا ماركيث

ماركيث أثناء مراجعة رواية مائة عام من العزلة.
المصدر: Elpais.com
اقتنت جامعة تكساس، المتواجدة بمدينة هيوستن الأمريكية،  الأرشيف الخاص بالكاتب الكولومبي الحائز على جائزة نوبل للآداب غابرييل غارثيا ماركيث.  وستتحول الجامعة، انطلاقا من السنة المقبلة، إلى قبلة للباحثين الأكاديميين والطلبة والمهتمين ومحبي الأدب،  للإطلاع على الإرث الكبير الذي خلفه عملاق الأدب العالمي، والذي يتضمن صورا فوتوغرافية ومخطوطات العشرات من كتبه، ومن أهمها كتاب "مئة عام من العزلة"، التي أوصلته إلى العالمية، بالإضافة أيضا إلى رسائله الخاصة مع مشاهير كتاب عصره مثل غراهام غرين وغونتر غراس وكارلوس فوينتيس.

ومن المرتقب أن يحط الأرشيف الثمين الرحال بمقره الجديد في نهاية هذا الأسبوع، حسب ما أوردته صحيفة الباييس الاسبانية على موقعها الالكتروني أول أمس الاثنين.
مخطوط رواية مائة عام من العزلة
وقد أكد ستيفان إنيس مدير مركز البحوث في العلوم الإنسانية (هاري رانسوم) التابع للجامعة المذكورة، أن مفاوضات اقتناء الأرشيف الخاص بالأديب الكولومبي، كانت قد بدأت في أواخر سنة 2013 والكاتب ما يزال على قيد الحياة، "وقد زرت المكسيك في شهر يوليوز الماضي لمعاينة الأرشيف مباشرة، وقد كان في حالة جيدة" يضيف ستيفان إنيس.  
ويتوفر مركز هاري رانسوم أيضا على مقتنيات خاصة بعمالقة الأدب العالمي  كخورخي لويس بورخيس ووليام فولكنر وجيمس جويس، وقد عبر روديغو غارثيا، ابن الأديب الراحل، في بلاغ له، عن سعادته بتواجد الأرشيف الخاص بوالده في مركز بقيمة هاري رانسوم، الذي سيتيح للدارسين وعشاق أعمال الكاتب الكبير، تعميق معرفتهم بحياة والده ومنجزه الأدبي.
مخطوط الخطاب الذي تلاه ماركيث باستوكهولم
بمناسبة فوزه بجائزة نوبل
 من جهتها، اعتبرت وزيرة الثقافة الكولومبية ماريانا غارثيس في تصريح لوكالة الأنباء الاسبانية، بيع الأرشيف للولايات المتحدة بأنه "خسارة لكولومبيا"، بالمقابل، لم يتأخر رد ورثة ماركيث كثيرا، وجاء على لسان ابنه الآخر غونثالو غارثيا، الذي أكد لإذاعة محلية بأن الحكومة الكولومبية لم تقدم أي عرض لاقتناء الأرشيف.
وللإشارة، فقد توفي غارثيا ماركيث عن عمر ناهز 87 سنة بعد معاناة طويلة مع المرض، آخرها اصابته بالتهاب رئوي عجل برحيله بعد ظهر الخميس 17أبريل الماضي، بمدينة مكسيكو، حيث كان يقيم منذ مدة طويلة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

9 من أفضل روايات أمريكا الجنوبية ننصحك بقراءتها

من البرازيل وحتى المكسيك، من تشيلي لبيرو ومرورًا بكوبا والإكوادور، في تلك البلاد والمجتمعات التي عانت كثيرًا من الاستعمار وقاومت لعقود عبر عشرات الثورات، من تلك البلاد الساحرة والمجتمعات الثرية بالحكايات كان أدب أمريكا اللاتينية جديرًا بالتبجيل والانتشار . ذلك الجمال الأدبي الساحر، والقصص والحكايات الإنسانية التي أبدع كتاب أمريكا الجنوبية في نسجها. ومن آلاف الكُتاب وعشرات الآلاف من الكتب والروايات الساحرة المنتمية لتلك البيئة نرشح لكم تلك الروايات التسعة .

المترجم عمر بوحاشي: الترجمة من الإسبانية للعربية تعرف قفزة نوعية بفضل ظهور جيل من المترجمين وتحديدا في شمال المغرب

حاورته: إيمان السلاوي يكشف المترجم المغربي عمر بوحاشي، في هذا الحوار، آخر أعماله المترجمة التي تهم رواية "الكوخ" للكاتب الإسباني بيثينتي بلاسكو إيبانييث، وكذلك عن إصداراته الأخيرة، ويقدم رؤية عن واقع الكتب المترجمة من الإسبانية إلى العربية في المغرب التي يعتبرها ذات مستقبل واعد . والمترجم حاصل على جائزة الترجمة من المعرض الدولي للنشر والثقافة بالدار البيضاء سنة 2014، عن رواية بعنوان "لسيدة بيرفيكتا" للكاتب المخضرم، بينيتو بيريث غالدوس، يؤكد أن “الترجمة تخلق نوعا من التفاعل الثقافي، وفتح الحوار بين الحضارات، وتساهم في انفتاح الشعوب على بعضها لتتعارف أكثر”. ويعتبر بوحاشي من جيل المترجمين الذين نقلوا أهم الكتب الإسبانية التي ساهمت في تشكيل المغرب في المخيلة الإسبانية خلال العقدين الأخيرين. فقد ترجم رواية "عيطة تطاون" لبينيتو بيريث غالدوس التي تعتبر منعطفا في الروايات التي كتبت حول المغرب لأنها تميزت بواقعية لم يعتدها الإنتاج الأدبي الإسباني حول الجار الجنوبي للإسبان .

عرض لكتاب "رحلة في جماليات رواية أمريكا اللاتينية"

صدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق، 2007 تأليف د. ماجدة حمود   يجول هذا الكتاب عبر جماليات روايات من أمريكا اللاتينية، التي احتلت مكانا هاما في الساحة الثقافية العالمية، خاصة أن الباحث يحس بوشائج قربى مع هذا الأدب الذي يشاركنا في كثير من الهموم السياسية والاجتماعية والاقتصادية (التخلف، الاستبداد، الهيمنة الغربية...) ومع ذلك استطاع إبداع أدب أدهش العالم وما يزال! لهذا ليس غريبا أن يحصد أدباؤها كما كبيرا من الجوائز العالمية، قد منحت جائزة (نوبل) لشعراء (غابرييلا 1945، بابلو نيرودا 1971، أوكتافيو باث، 1990...) كما منحت لروائيين (ميغل أنخل أستورياس 1967، غابرييل غارثيا ماركيز 1982...) وقد رشح لهذه الجائزة أيضا كل (ماريو فارغاس يوسا) و (إيزابيل الليندي) بالإضافة إلى ذلك منحت جائزة ثرفانتس لعدد كبير منهم (كارنتيير 1977، بورخس 1979، أونيتي 1980، باث 1981، ساباتو 1984، فونتيس 1987، بوي كساريس 1990...) تحاول هذه الدراسة أن تجيب على التساؤل التالي: لِمَ تفوق هذا الأدب الذي ينتمي مثلنا إلى العالم الثالث، ووصل إلى العالمية رغم تخلف بلدانه؟ وقد اخترت تركيز الأضواء على جنس الرواية في أ...