التخطي إلى المحتوى الرئيسي

"إيناس و الفرحة" جديد الكاتبة المودينا غراندس


صدرت عن دار نشر توسكيتس ببرشلونة رواية جديدة  للكاتبة الإسبانية المودينا غراندس(مدريد 1960) بعنوان إيناس و الفرحة 'Inés y la alegría' وتقع في 736 صفحة؛ و تحكي الرواية حدث اجتياح وادي أران في أكتوبر عام  1944 من طرف جيش من المحاربين.وهي المعركة شارك فيها رجال ونساء بقناعة كاملة في سبيل تحرير بلدهم، وقد عاشوا في ما بعد في المنفى و لم يعودوا إلى إسبانيا إلا بعد وفاة فرانكو، وقد وجدوها في حالة من العزلة والتهميش. 
 
و يأتي هذا المشروع الروائي الضخم لتكريم وإعادة الاعتبار إلى الأجيال السابقة التي تناولت نفس الموضوع كبينيتو بريس غالدوس الذي تعشقه غراندس رغم كل شيء. إلا أن الأمر مع المودينا يختلف شيئا ما لأن الهدف من وراء روايتها ليس سرد أحداث المعارك الكبرى بل يتعداه إلى إعادة تشكيل قصص حقيقية وبطولية تمتزج بالخيال ، لتلك اللحظات الصادقة لمقاومة الحركة الفرنكاوية. و بهذا الصدد تقول الكاتبة في حديث للموقع الالكتروني لجريدة نورتي كاستيا: "هذه هي المرة الأولى التي أكتب فيها دون أن تطأ قدمي أرض الحاضر، لكنني عندما أصل بتلك الشخصيات إلى سنة 1977 و في حال آخر، عام 1978 ، أجد أنها تعيش في إسبانيا نفسها التي عشت فيها رغم مرور 30 سنة على ذلك". 

ترجمات

تعليقات

  1. ألمودينا غرانديس درست الجغرافيا والتاريخ في جامعة كومبلوتنسيه بمدريد. بدأت مشوارها الأدبي منذ عام 1989 حين نالت الجائزة الحادية عشرة في لاسونريسا بيرتيكال عن روايتها «أعمار لولو»، التي ترجمت في ثماني عشرة دولة، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي من قبل المخرج الكاتالاني بيغاس لونا، حيث شاركته ألمودينا في كتابة السيناريو، وفي عام 1991 نشرت روايتها الثانية بعنوان «سأدعوك جمعة». ‏
    حافظت الكاتبة في روايتها التالية «مالينا هو اسم تانغو» المنشورة عام 1994 على أسلوبها الفريد في السرد وتحولت روايتها هذه إلى السينما أيضاً مع مخرج آخر هو خيراردو أريرو. تسلمت في عام 1997 الجائزة الإيطالية الذهبية الشهيرة «روسونه د ورو» عن مجموعة مؤلفاتها. وفي عام 1996 نشرت روايتها الرابعة «موديلات امرأة» المؤلفة من سبع قصص كانت قد نشرتها في عدة مجلات وصحف. أما في عام 1998 فنشرت روايتها «أطلس الجغرافيا البشرية» وقد استغرقت أربعة أعوام، وتمثل هذه الرواية شاهداً على العالم والناس الذين يعيشون فيه. ثم ألفت عدة كتب منها: «الهواء القاسي»، و«قصور من كرتون» و«سوق بارثيلو»، و«محطات مرورية» التي حطمت أرقاماً قياسية في نسبة البيع، و نشرت روايتها «قلب من جليد» التي نالت استحسان الجمهور والنقاد. وتحولت الكثير من مؤلفاتها إلى السينما. ‏

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

9 من أفضل روايات أمريكا الجنوبية ننصحك بقراءتها

من البرازيل وحتى المكسيك، من تشيلي لبيرو ومرورًا بكوبا والإكوادور، في تلك البلاد والمجتمعات التي عانت كثيرًا من الاستعمار وقاومت لعقود عبر عشرات الثورات، من تلك البلاد الساحرة والمجتمعات الثرية بالحكايات كان أدب أمريكا اللاتينية جديرًا بالتبجيل والانتشار . ذلك الجمال الأدبي الساحر، والقصص والحكايات الإنسانية التي أبدع كتاب أمريكا الجنوبية في نسجها. ومن آلاف الكُتاب وعشرات الآلاف من الكتب والروايات الساحرة المنتمية لتلك البيئة نرشح لكم تلك الروايات التسعة .

المترجم عمر بوحاشي: الترجمة من الإسبانية للعربية تعرف قفزة نوعية بفضل ظهور جيل من المترجمين وتحديدا في شمال المغرب

حاورته: إيمان السلاوي يكشف المترجم المغربي عمر بوحاشي، في هذا الحوار، آخر أعماله المترجمة التي تهم رواية "الكوخ" للكاتب الإسباني بيثينتي بلاسكو إيبانييث، وكذلك عن إصداراته الأخيرة، ويقدم رؤية عن واقع الكتب المترجمة من الإسبانية إلى العربية في المغرب التي يعتبرها ذات مستقبل واعد . والمترجم حاصل على جائزة الترجمة من المعرض الدولي للنشر والثقافة بالدار البيضاء سنة 2014، عن رواية بعنوان "لسيدة بيرفيكتا" للكاتب المخضرم، بينيتو بيريث غالدوس، يؤكد أن “الترجمة تخلق نوعا من التفاعل الثقافي، وفتح الحوار بين الحضارات، وتساهم في انفتاح الشعوب على بعضها لتتعارف أكثر”. ويعتبر بوحاشي من جيل المترجمين الذين نقلوا أهم الكتب الإسبانية التي ساهمت في تشكيل المغرب في المخيلة الإسبانية خلال العقدين الأخيرين. فقد ترجم رواية "عيطة تطاون" لبينيتو بيريث غالدوس التي تعتبر منعطفا في الروايات التي كتبت حول المغرب لأنها تميزت بواقعية لم يعتدها الإنتاج الأدبي الإسباني حول الجار الجنوبي للإسبان .

عرض لكتاب "رحلة في جماليات رواية أمريكا اللاتينية"

صدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق، 2007 تأليف د. ماجدة حمود   يجول هذا الكتاب عبر جماليات روايات من أمريكا اللاتينية، التي احتلت مكانا هاما في الساحة الثقافية العالمية، خاصة أن الباحث يحس بوشائج قربى مع هذا الأدب الذي يشاركنا في كثير من الهموم السياسية والاجتماعية والاقتصادية (التخلف، الاستبداد، الهيمنة الغربية...) ومع ذلك استطاع إبداع أدب أدهش العالم وما يزال! لهذا ليس غريبا أن يحصد أدباؤها كما كبيرا من الجوائز العالمية، قد منحت جائزة (نوبل) لشعراء (غابرييلا 1945، بابلو نيرودا 1971، أوكتافيو باث، 1990...) كما منحت لروائيين (ميغل أنخل أستورياس 1967، غابرييل غارثيا ماركيز 1982...) وقد رشح لهذه الجائزة أيضا كل (ماريو فارغاس يوسا) و (إيزابيل الليندي) بالإضافة إلى ذلك منحت جائزة ثرفانتس لعدد كبير منهم (كارنتيير 1977، بورخس 1979، أونيتي 1980، باث 1981، ساباتو 1984، فونتيس 1987، بوي كساريس 1990...) تحاول هذه الدراسة أن تجيب على التساؤل التالي: لِمَ تفوق هذا الأدب الذي ينتمي مثلنا إلى العالم الثالث، ووصل إلى العالمية رغم تخلف بلدانه؟ وقد اخترت تركيز الأضواء على جنس الرواية في أ...