التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المترجم محسن الرملي: ترجمة «غوغل» شوّهت أعمالنا الأدبية

ذكر الروائي العراقي الدكتور محسن الرملي، خلال الندوة الحوارية "روائي بلغتين وجسد واحد"، التي أقيمت ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض جدة للكتاب 2022، أن الترجمة المعتمدة على "غوغل" أسهمت في تشويه الأعمال الأدبية المترجمة، داعيًا لأن يكون المترجم أديبًا ويضفي على الرواية روحًا من خلال الترجمة، وألا ينقل الترجمة حرفيًّا؛ لأن ذلك يؤثر على المعنى.

وأضاف أن السبب في ترجمة روايته "حدائق الريس" للإنجليزية، والتي تعد الرواية الأكثر شهرة وانتشارًا له، أنه لم يكتبها بلغة الأنا، وإنما كانت تصف العراق وما يحدث فيه وأهله، إضافةً إلى أنها رصدت الأحداث خلال الخمسين سنة الأخيرة حتى سقوط بغداد.

وقال الرملي، في الندوة التي أدارها أحمد بادغيش: "ما جعلني أنشرها هو الوجع والفقد لـ9 من أقربائي وُجدوا مذبوحين ورؤوسهم مرمية في صناديق موز، في بلد لا تزرع الموز، حيث كانت تحكي عن تعدد الطبقات، والواقع العراقي الصعب، وهذه عوامل ساهمت في نجاح الرواية".

وأكد أن الترجمة من الإسبانية إلى العربية أكثر من ترجمة الكتب العربية للإسبانية، حيث ازدهرت الترجمة في إسبانيا منذ الثمانينات، مشيرًا إلى أن من الدواعي التي تدفعه للكتابة هو الشعور بأن لديه شيئًا ما يريد أن يقوله، وأن الكتابة هي المهنة التي يتقنها، وتضيف معنى لحياته.

وختم الرملي بأن الشباب لدينا موهوبين، ولديهم طاقات جميلة، وهناك سوق وصناعة للكتابة والتأليف والتحرير، مضيفًا: "أستطيع أن أقول إن الثقافة العربية بخير، وهي الآن بخيرٍ أكثر".

 


تعليقات

  1. يقول بوشكين شاعر روسيا العظيم: "المترجمون هم خيول بريد التنوير"

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

9 من أفضل روايات أمريكا الجنوبية ننصحك بقراءتها

من البرازيل وحتى المكسيك، من تشيلي لبيرو ومرورًا بكوبا والإكوادور، في تلك البلاد والمجتمعات التي عانت كثيرًا من الاستعمار وقاومت لعقود عبر عشرات الثورات، من تلك البلاد الساحرة والمجتمعات الثرية بالحكايات كان أدب أمريكا اللاتينية جديرًا بالتبجيل والانتشار . ذلك الجمال الأدبي الساحر، والقصص والحكايات الإنسانية التي أبدع كتاب أمريكا الجنوبية في نسجها. ومن آلاف الكُتاب وعشرات الآلاف من الكتب والروايات الساحرة المنتمية لتلك البيئة نرشح لكم تلك الروايات التسعة .

المترجم عمر بوحاشي: الترجمة من الإسبانية للعربية تعرف قفزة نوعية بفضل ظهور جيل من المترجمين وتحديدا في شمال المغرب

حاورته: إيمان السلاوي يكشف المترجم المغربي عمر بوحاشي، في هذا الحوار، آخر أعماله المترجمة التي تهم رواية "الكوخ" للكاتب الإسباني بيثينتي بلاسكو إيبانييث، وكذلك عن إصداراته الأخيرة، ويقدم رؤية عن واقع الكتب المترجمة من الإسبانية إلى العربية في المغرب التي يعتبرها ذات مستقبل واعد . والمترجم حاصل على جائزة الترجمة من المعرض الدولي للنشر والثقافة بالدار البيضاء سنة 2014، عن رواية بعنوان "لسيدة بيرفيكتا" للكاتب المخضرم، بينيتو بيريث غالدوس، يؤكد أن “الترجمة تخلق نوعا من التفاعل الثقافي، وفتح الحوار بين الحضارات، وتساهم في انفتاح الشعوب على بعضها لتتعارف أكثر”. ويعتبر بوحاشي من جيل المترجمين الذين نقلوا أهم الكتب الإسبانية التي ساهمت في تشكيل المغرب في المخيلة الإسبانية خلال العقدين الأخيرين. فقد ترجم رواية "عيطة تطاون" لبينيتو بيريث غالدوس التي تعتبر منعطفا في الروايات التي كتبت حول المغرب لأنها تميزت بواقعية لم يعتدها الإنتاج الأدبي الإسباني حول الجار الجنوبي للإسبان .

عرض لكتاب "رحلة في جماليات رواية أمريكا اللاتينية"

صدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق، 2007 تأليف د. ماجدة حمود   يجول هذا الكتاب عبر جماليات روايات من أمريكا اللاتينية، التي احتلت مكانا هاما في الساحة الثقافية العالمية، خاصة أن الباحث يحس بوشائج قربى مع هذا الأدب الذي يشاركنا في كثير من الهموم السياسية والاجتماعية والاقتصادية (التخلف، الاستبداد، الهيمنة الغربية...) ومع ذلك استطاع إبداع أدب أدهش العالم وما يزال! لهذا ليس غريبا أن يحصد أدباؤها كما كبيرا من الجوائز العالمية، قد منحت جائزة (نوبل) لشعراء (غابرييلا 1945، بابلو نيرودا 1971، أوكتافيو باث، 1990...) كما منحت لروائيين (ميغل أنخل أستورياس 1967، غابرييل غارثيا ماركيز 1982...) وقد رشح لهذه الجائزة أيضا كل (ماريو فارغاس يوسا) و (إيزابيل الليندي) بالإضافة إلى ذلك منحت جائزة ثرفانتس لعدد كبير منهم (كارنتيير 1977، بورخس 1979، أونيتي 1980، باث 1981، ساباتو 1984، فونتيس 1987، بوي كساريس 1990...) تحاول هذه الدراسة أن تجيب على التساؤل التالي: لِمَ تفوق هذا الأدب الذي ينتمي مثلنا إلى العالم الثالث، ووصل إلى العالمية رغم تخلف بلدانه؟ وقد اخترت تركيز الأضواء على جنس الرواية في أ...