ترجمات - متابعة
أعلنت الإذاعة الجزائرية صباح
اليوم (السبت)، أن الكاتبة والعضو في الأكاديمية الفرنسية، آسيا جبار، توفيت في
أحد مستشفيات باريس عن عمر قارب الثمانين عاما. وسيوارى جثمان الروائية، التي كانت
مخرجة سينمائية أيضا، الثرى في مسقط رأسها في بلدة "شرشال" على ساحل
البحر الأبيض المتوسط غربي الجزائر العاصمة، الأسبوع المقبل تنفيذا لوصيتها.
وخلال
أكثر من ستين عاما من الإبداع الأدبي ألفت آسيا جبار أكثر من عشرين رواية ومسرحية
وديوان شعر، وترجمت هذه الأعمال إلى عشرين لغة. ونشرت أول رواية لها
"العطش" قبل أن تبلغ العشرين من العمر، عندما كانت طالبة في المدرسة
العليا للأساتذة في فرنسا.بلغت آسيا قمة نجاحها الأدبي عندما انتخبت لعضوية أكاديمية اللغة الفرنسية عام 2005 كأول امرأة مغاربية وعربية تتبوأ ذلك المنصب، ولم تتوقف عن الكتابة بأسلوبها الأنثوي المميز، وبقيت "مرشحة دائمة" لجائزة نوبل للآداب.
وتعتبر من جيل لا يفصل بين الكتابة والقضية الوطنية، إذ لم تتوقف عن الكتابة بهذا المنطق حتى بعد الاستقلال. وفي هذا الصدد يقول الروائي الجزائري عبد الرزاق بوكبة لموقع الجزيرة نت إن الفقيدة "مثلت نموذجا للمرأة الجزائرية المثقفة التي خاضت طريق النضال من أجل وطنها ومن أجل إبداعها منذ طفولتها، فقد ولجت عالم الكتابة والنشر والدراسة قبل الاستقلال، وبعده التزمت بهذا النضال أيضاً ولم تحد عنه".
ويضيف بوكبة أن آسيا "جسدت كتاباتها حقلا لنقل معاناة المرأة الجزائرية البسيطة، ورغم أنها اعتنقت اللغة الفرنسية التي أصبحت عضوة في أكاديميتها، فإنها لم تفقد روحها الجزائرية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: وكالات
تعليقات
إرسال تعليق