التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اصدار جديد للكاتب المكسيكي كارلوس فوينتس


صدر  للكاتب المكسيكي المعروف كارلوس فوينتس كتاب جديد بعنوان رواية أمريكا اللاتينية العظيمة “La gran novela latinoamericana”، عن دار النشر الاسبانية الفاغوارا، ويتناول فيه موضوع تطور الرواية كجنس أدبي في القارة الأمريكية منذ اكتشافها  الى الآن. وفي سياق حديثه عن هذا التطور، أشار الكاتب في حديث صحفي ليومية لا ريفورما المكسيكية بأن هناك تحول كبير حدث لدى كتاب المنطقة لتغيير سؤال"من نكون؟"إلى "كيف نكون؟"، وأضاف ايضاأن نقطة التحول الكبرى كانت مع الكاتب سلبادور اليثوندو Salvador Elizondo  الذي قطع مع ما يمكن تسميته بالرواية القديمة الجديدة التي كانت شديدة الالتصاق بكتابة التاريخ المسكوت عنه في أمريكا اللاتينية، كما حدث مع جل الكتاب كبورخيص وأليخو كاربنتيير و بارغاس يوسا وماركيث.

ويرى الكاتب أن الكتاب الأوائل كانوا يميلون نحو ماهو غرائبي ليثبتوا لأوربا بأن القارة الامريكية هي قارة العجائب التي حلموا بها ولم يروها أبدا.
وكان الأدباء في القرن العشرين، مثل الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيص، والكوبي أليخو كاربينتر، والأورغواياني خوان كارلوس أونيتي، يحملون على عاتقهم إمكانية تحقيق "الخيال الأمريكي"، غير أن جيل فوينتس، الذي ظهر بعد بورخيص وكاربينتر، ركز على "قول ما لم يقله الآخرون من قبل"، لأن القرن التاسع عشر لم يشهد سوى تقليد الأدب للواقعية الأوربية.
وحسب فوينتس دائما: "فأدباء اليوم، أمثال خورخي بولبي
Jorge Volpi، وخوان بيوروJuan Villoro ، وكريستينا ريبيرا غارثا Cristina Rivera Garza، أو الكولومبي خوان غابريل باسكيث Juan Gabriel Vázquez، ملتزمون بالحاضر، ضمن أدب خالٍ من قواعد ثابتة، وتنوع في أساليب الكتابة والمواضيع.

فالادب المعاصر يركز كثيرا على مشاكل التعددية في أمريكا اللاتنية وهذا ما يحصل الآن، ويبدو ذا أهمية قصوى، فلو أننا تمكنا من ايجاد حلول لمعضلة الهوية : من نحن؟ كنا سنطالب اليوم بكيف نكون؟".
بطاقة تقنية :
الكاتب : كارلوس فوينتس 
اسم الكتاب: رواية أمريكا اللاتينية العظيمة
دار النشر: الفاغوارا ـ اسبانيا
عدد الصفحات: 400 
تاريخ الاصدار: 24 غشت 2011
ISBN: 9788420407647 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

9 من أفضل روايات أمريكا الجنوبية ننصحك بقراءتها

من البرازيل وحتى المكسيك، من تشيلي لبيرو ومرورًا بكوبا والإكوادور، في تلك البلاد والمجتمعات التي عانت كثيرًا من الاستعمار وقاومت لعقود عبر عشرات الثورات، من تلك البلاد الساحرة والمجتمعات الثرية بالحكايات كان أدب أمريكا اللاتينية جديرًا بالتبجيل والانتشار . ذلك الجمال الأدبي الساحر، والقصص والحكايات الإنسانية التي أبدع كتاب أمريكا الجنوبية في نسجها. ومن آلاف الكُتاب وعشرات الآلاف من الكتب والروايات الساحرة المنتمية لتلك البيئة نرشح لكم تلك الروايات التسعة .

المترجم عمر بوحاشي: الترجمة من الإسبانية للعربية تعرف قفزة نوعية بفضل ظهور جيل من المترجمين وتحديدا في شمال المغرب

حاورته: إيمان السلاوي يكشف المترجم المغربي عمر بوحاشي، في هذا الحوار، آخر أعماله المترجمة التي تهم رواية "الكوخ" للكاتب الإسباني بيثينتي بلاسكو إيبانييث، وكذلك عن إصداراته الأخيرة، ويقدم رؤية عن واقع الكتب المترجمة من الإسبانية إلى العربية في المغرب التي يعتبرها ذات مستقبل واعد . والمترجم حاصل على جائزة الترجمة من المعرض الدولي للنشر والثقافة بالدار البيضاء سنة 2014، عن رواية بعنوان "لسيدة بيرفيكتا" للكاتب المخضرم، بينيتو بيريث غالدوس، يؤكد أن “الترجمة تخلق نوعا من التفاعل الثقافي، وفتح الحوار بين الحضارات، وتساهم في انفتاح الشعوب على بعضها لتتعارف أكثر”. ويعتبر بوحاشي من جيل المترجمين الذين نقلوا أهم الكتب الإسبانية التي ساهمت في تشكيل المغرب في المخيلة الإسبانية خلال العقدين الأخيرين. فقد ترجم رواية "عيطة تطاون" لبينيتو بيريث غالدوس التي تعتبر منعطفا في الروايات التي كتبت حول المغرب لأنها تميزت بواقعية لم يعتدها الإنتاج الأدبي الإسباني حول الجار الجنوبي للإسبان .

عرض لكتاب "رحلة في جماليات رواية أمريكا اللاتينية"

صدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق، 2007 تأليف د. ماجدة حمود   يجول هذا الكتاب عبر جماليات روايات من أمريكا اللاتينية، التي احتلت مكانا هاما في الساحة الثقافية العالمية، خاصة أن الباحث يحس بوشائج قربى مع هذا الأدب الذي يشاركنا في كثير من الهموم السياسية والاجتماعية والاقتصادية (التخلف، الاستبداد، الهيمنة الغربية...) ومع ذلك استطاع إبداع أدب أدهش العالم وما يزال! لهذا ليس غريبا أن يحصد أدباؤها كما كبيرا من الجوائز العالمية، قد منحت جائزة (نوبل) لشعراء (غابرييلا 1945، بابلو نيرودا 1971، أوكتافيو باث، 1990...) كما منحت لروائيين (ميغل أنخل أستورياس 1967، غابرييل غارثيا ماركيز 1982...) وقد رشح لهذه الجائزة أيضا كل (ماريو فارغاس يوسا) و (إيزابيل الليندي) بالإضافة إلى ذلك منحت جائزة ثرفانتس لعدد كبير منهم (كارنتيير 1977، بورخس 1979، أونيتي 1980، باث 1981، ساباتو 1984، فونتيس 1987، بوي كساريس 1990...) تحاول هذه الدراسة أن تجيب على التساؤل التالي: لِمَ تفوق هذا الأدب الذي ينتمي مثلنا إلى العالم الثالث، ووصل إلى العالمية رغم تخلف بلدانه؟ وقد اخترت تركيز الأضواء على جنس الرواية في أ...