"دون كيخوته": هبة الترجمة مزوار الإدريسي العربي الجديد يُشكِّك كثيرون في أفضال الترجمة على المعرفة والإبداع، ويبخسون قدْرَها، فيعتبرونَها عالةً على العمل الأصل كونها مجرّد فَرْعٍ، والأصوب أن الفرع لا يمكنه أن يغلبَ أصْلَه، وأن الترجمة ترتهن في وجودها إلى ذلك الأصل، لأنها اشتُقّت منه، ولا يُمكنها أن تقوم مقامَه باعتبارها قراءةً ضمن محتمل قرائيّ كثير، فهي لا تستنفد كلّ العملِ الأصل. ومع ذلك، فقد وُجِدَ من آمن بقدرة الترجمة على مضاهاة أصلها، بل وعلى التفوُّق عليه، ومنهم الجاحظ الذي ذكر ذلك، ولو أنه جاءَ بنقيض كلامه هذا أيضاً.
مدونة تعنى بترجمة الأدب الاسباني وأدب أمريكا اللاتينية وتتبع جديد الإصدارات والاخبار الأدبية.