التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٥

إذا مــا لمســــت قـلــبي

قصة: إيزابيل الليندي ترجمة: صالح علماني ترعرع آماديو بيرالتا فـي عصابة أبيه، إلى أن صار قاتلاً محترفاً، مثل كل رجال أسرته . كان أبوه يرى أن الدراسة هي للمخنثين، وأن الفوز فـي الحياة لا يحتاج إلى كتب، وإنما إلى جسارة، وسعة حيلة ومكر، حسب قوله. ولهذا ربى أبناءه على الخشونة. ولكنه أدرك مع مرور الوقت، أن العالم آخذ بالتبدل بسرعة، وأنه يحتاج إلى ترسيخ أعماله على أسس ثابتة. فعصر عمليات السطو المكشوفة قد ولى، ليحل محله عصر الفساد والسلب المبطن، وأن الأزمنة الجديدة، تفرض عليه إدارة ثروته برؤية حديثة، وتجميل صورته. جمع أولاده وفرض عليهم مهمة عقد صداقات مع أناس متنفذين، وتعلُّمَ الشؤون القانونية، لكي يواصلوا ازدهارهم دون التعرض لخطر أن تنالهم يد العقاب. وطلب منهم أيضاً أن يبحث كل واحد منهم عن خطيبة له، من بنات الأسر ذات الأسماء الأكثر عراقة فـي المنطقة، لعلهم يتمكنون بذلك من غسل كنية آل بيرالتا من الوحل والدم اللذين طالما تلطخت بهما.

الحــَــــــــــــــــــــلّ

قصة: خوليو رامون ريبيرو (البيرو)* Julio Ramón Ribeyro 1929-1994 ترجمة: توفيق البوركي(المغرب) عن موقع ثقافات - حسنا يا أرماندو، لنرى ماذا تكتب حاليا؟ ها قد حل السؤال الذي يخشاه. كانوا قد انتهوا للتو من تناول وجبة العشاء وهم الآن جالسون في الصالة الخارجية لاحتساء فنجان من القهوة. عبر النافذة المواربة تظهر أعمدة الإنارة وسحب الشتاء القادمة من الساحل. - لا تدٌعي عدم الفهم، أصر أوسكار، فأنا أعرف أنكم معشر الكتاب لا يروق لكم، أحيانا، الحديث عن مشاريعكم الإبداعية. لكن فلتمنحنا هذا السبق فنحن أهل ثقة. تنحنح أرماندو وهو ينظر ناحية بِيرتَا ولسان حاله يقول يا لهم من أصدقاء ثِقال، لكنه في الأخير أشعل سيجارة وقرر أن يجيب.