باريس - أنطوان جوكي العربي الجديد في قلب الصحراء، وتحديداً في واحة "وادي العيون" (شرق السعودية اليوم)، تبدأ أحداث خماسية الروائي السعودي عبد الرحمن منيف (1933 ـ 2004)، "مدن الملح"، التي صدرت الترجمة الفرنسية لجزئها الأول، "التيه"، حديثاً عن دار "أكت سود". وهذا الإصدار الذي يُشكّل الخطوة الأولى في مشروع ترجمة العمل بكامله، ليس السبب الوحيد الذي يدفعنا اليوم إلى التوقف عنده، بل الرغبة في الاحتفاء بصاحبه بمناسبة مرور عقدٍ على رحيله. وتحديدنا الفضاء الجغرافي لهذه الرواية، قبل أي شيء آخر، ليس عبثياً، بل للإشارة منذ البداية إلى أن الروائي الذي وُلد ونشأ في الأردن من أب سعودي وأم عراقية، كان يعرف عمّا يتكلم. فبعد دراسات عليا في الحقوق أنجزها في بغداد والقاهرة وباريس، استقر منيف في بلغراد حيث اختلط، في أجواء الجامعة، بشبان شيوعيين وحصّل دكتوراه في العلوم الاقتصادية متخصّصاً في مجال النفط.
مدونة تعنى بترجمة الأدب الاسباني وأدب أمريكا اللاتينية وتتبع جديد الإصدارات والاخبار الأدبية.