التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٢

فصل من رواية للراحل كارلوس فوينتس تصدر في سبتمبر

فريدريك في شرفته: كارلوس فوينتس ترجمة الفصل: د. طلعت شاهين التقيت به صدفة، كانت ليلة أكثر من ساخنة، لزجة، مزعجة، مقلقة، واحدة من تلك الليالي التي لا تخفف من حرارة النهار بل تزيدها، كما لو كان النهار يراكم حرارته ساعة بعد ساعة، ليطلقها بعد ذلك دفعة واحدة، عندما يموت المساء، يقدمها، كعروس رصاصية ملطخة، يا لها من ليلة طويلة. غادرت غرفتي عديمة التهوية، آملا في أن تقدم لي الشرفة شيئا من الرطوبة، لكن لا شيء. كان الليل الخارجي أكثر كثافة من الليل الداخلي، ورغم كل شيء، قلت لنفسي، إن البقاء في الهواء الطلق بعد منتصف الليل، ربما يكون ولو نفسيا، أكثر رقة من البقاء حبيسا في سرير رطب من أثر عرق الجسد، ومخدة ملقاة على الأرض، وأثاث شتوي، متناثر، وحوائط مغطاة بورق مثير للسخرية، لأنه كان موشى بصور لأعياد الميلاد و(سانتاكلاوس) (بابا نويل) غارقا في الضحك. لم يكن هناك أي حمام بالغرفة. هناك كرسي مثير للضحك، إناء ماء فارغ قديم، ومناشف قديمة. قطعة صابون مشرخة بتأثير مرور الزمن.

غابريل غارسيا ماركيز مصاب بالخرف

اكدت عائلة الكاتب الكولومبي غابريل غارثيا ماركيث انه مصاب بالخرف وان ضعف ذاكرته أجبره على التوقف عن الكتابة. وقال شقيق ماركيث الفائز بجائزة نوبل للاداب عام 1982 انه حاول التكتم على حالته الصحية لا لأن هناك ما يقتضي حجبه عن الجمهور بل "لأن هذه هي حياته وهو حاول دائما ان يحيطها بحمايته". وأشار خايمي غارثيا ماركيث الى كثرة التعليقات عن شقيقه مؤكدا ان بعضها صحيح ولكنها دائما زاخرة بالتفاصيل السقيمة، على حد وصفه. واضاف ان المرء يشعر احيانا وكأن اصحاب هذه التعليقات يتمنون موت ماركيث "وكأن موت نبأ عظيم". وقال خايمي الذي كان يتحدث امام حشد من الطلاب في مدينة كارطخنة الكولومبية ان كاتب "مئة عام من العزلة" البالغ من العمر 84 عاما يتصل به كثيرا للاستفسار عن أسئلة بسيطة. وقال ان لدى ماركيث مشاكل مع ذاكرته "وانا احيانا ابكي لأني اشعر وكأني سأفقده" مضيفا ان ماركيث توقف الآن عن الكتابة تماما. وخايمي غارثيا ماركيث، شقيق الكاتب الأصغر، هو أول واحد من افراد العائلة يتحدث علنا عن حالته. وحين طُلب من خايمي ان يتحدث عن علاقته مع "غابو" كما يسميه