التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٢

العصر الطبشوري

العصر الطبشوري خوليا  بييّـرا*  ترجمة: عبدالهادي سعدون I الصورة التي حملتني إليك، فنيسيا، وجدتها في مارينا درايف. رطبة كانت نزهة ذلك الشتاء. أحجار الساحل تلمع رمادية، ورمادي حضر شتاء البحر ذاك. بفعل الرطوبة، العديد من دكاكين مارينا درايف شيدت حولها عوارض خشبية ولم تفتح ابوابها. الكل تستهلكه رطوبة برايتون [1]  ، يقول أولئك الذين من هناك، لهذا لم يفتح ابوابه خزفي الفنارات الخشبية، ولا ألماني شتوتغارت الذي كان يرسم المائيات، ولا حتى، إيه فنيسيا، بائع عجلات مارينا درايف المستعملة قد فتح دكانه. شتاء برايتون ذاك، كل من يتجول في نزهة على الأقدام، يسير ببطء شديد. ببطء شديد كنت أتجول في مارينا درايف مساء عثوري على صورتكِ في صندوق الموسيقى. كانت صورة إمرأة من العصر الفكتوري. ترتدين قبعة بيضاء من القش وتسندين الجسد على عكاز ابيض منغرز بحجارة الساحل. ترتدين ثوباً بلون السكر، وبلون السكر أيضاً هو البحر. لا بد أنه الصيف وكنت في عطلة، ربما كنت تتابعين علاجك المائي في منتجع محلي. بدت لي، إيه فنيسيا، أن صورتك كانت حطام ما تبقى من الغرق. ذكرى وحيدة حية من بين كل رطوبة الشتاء ذاك في برايتون.

الإثارة محور كتاب فارغاس يوسا القادم

يحمل عمل الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا، الحائز على جائزة نوبل للآداب لعام 2010، والمتوقع صدوره في السنة المقبلة 2012، عنوان "حضارة العرض". حيث يتناول، من خلال صفحات الكتاب، سرّ الإثارة أمام حرية الجنس المزعومة. وأثناء قراءة فصلٍ من دراسته، التي ستظهر على شكل كتاب، بعنوان "إختفاء الإثارة" يشير فارغاس يوسا الى أن: "ممارسة الحب في أيامنا هذه، في بلدان الغرب، هي أقرب الى الأباحية من الإثارة، بحيث كانت الحصيلة تدهوراً وإنحرافاً مستمداً من الحرية". وقدّم الروائي المعروف عرضاً لكتابه الجديد، إثر منحه شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة كاييتانو إيريديا البيروفية، والتي تمثل أول إعتراف تمنحه هذه الجامعة الدراسية المتخصصة بالطب في ليما لشخصية لا تنتمي الى حقل الصحة. وفي هذا الفصل، الذي يقر فارغاس يوسا بأنه أقصر فصل في كتابه، يؤكد على أن الكشف عن أسرار الإثارة يعني خطوة الى الوراء، قد تحيل الجنس الى "مجرد غريزة حيوانية". ومن ثمّ يستطرد قائلاً "إذا أردنا من الحب المادي أن يساهم في إثراء حياة الناس، فلنحرره من الحكم عليه جزافاً، ولكن ليس من حيث ال