التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٠

المُـــــــــــــهَـــــــــــــــــدَّدُ

قصة: خورخي لويس بورخيص ترجمة: عبد الله توتي* إنه الحب؛ علي بالإختفاء أو الهرب. تنمو جدران سجنها كحلم فظيع. تغير القناع الجميل، لكنه الوحيد كما العادة؛ بم ستنفعني طَلِسْماتي وتمرين الآداب؟ بم سينفعني الإطِّلاع المُبهم، و تعلُّمي الكلمات التي استعملَتْها للشمال الخشن لتغَني بحورهم وسيوفهم؟. بم ستنفعني الصداقة الصافية ورواقات الخزانة والأشياء المشتركة والعادات؟. بم سينفعني الحب الشاب لأُمي والظل الحربي لأمواتي والليل غير المؤقت ومذاق الحلم؟. أن أكون معكِ أو لا هو مقياس وقتي. لقد تحطّم الدَّنُ على المنبع، وأقام الرجل لسماعه صوت الطائر؛ لقد ابتلع الظلام أولئك الَّذين ينظرون إِليَّ عبر النوافذ؛ لكن الظل لم يأتني بالسلام. لقد عرفت، إنه الحب، الشيخوخة والسكينة لسماع صوتك، الانتظار والذاكرة، رعب العيش في المتعاقب. إنه الحب بميثولوجيته، بأسحاره الصغيرة غير المفيدة. هناك ركن لا أتجرأُ على المرور منه، الجنود يقتربون والحشود (هذه الغرفة خيالية؛ هي لم ترها). إسم امرأة يفضحني. امرأة تؤلمني في كل جسمي.   ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غويتيصولو يشيد بالرواية العربية الحديثة

ما زال القارئ الغربي عموما يستقبل بفتور ما تبدعه الأقلام العربية على الرغم من الخضة القوية والمفاجئة التي أحدثتها جائزة نوبل للآداب الممنوحة في أواخر الثمانينيات لنجيب محفوظ، ومرد ذلك في الحقيقة يعود إلى جملة من الأسباب قد يقف في صدارتها الغياب شبه الكلي لحركة الترجمة من وإلى اللغة العربية، فضلا عن محدودية الإعلام العربي الثقافي في تعامله واحتكاكه بالآخر. من هنا، لا نبالغ إذا رأينا كاتبا كبيرا ومتألقا كالإسباني 'خوان غويتيصولو Juan Goytisolo' بحضوره الروائي المتوهج ضمن المشهد الثقافي العالمي يشيد عن صدق فياض بالرواية العربية الحديثة، ويدعو القارىء الغربي والمثقف منه على نحو خاص إلى إعادة اكتشافه للنصوص الإبداعية العربية الراهنة، الحافلة حسب تقييمه برؤى جمالية باذخة، وروح إنسانية جد عالية، ربما قليلا ما يعثر عليها في نصوص غربية كثيرة، يفترض أنها بالنظر إلى التجربة التاريخية قد حققت وثبات استكشافية بعيدة. وفي تصوري المتواضع أن 'غويتيصولو' كان على ذكاء مثير للإعجاب عندما وضع اختياره من بين ما اختاره من النصوص العربية الجيدة على رواية 'التبر' للروائي الليبي التر

نحن الشعراء

نحن الشعراء للشاعر الأسباني أنطونيو ماشادو ترجمة د. محمد قصيبات (1) قرأتُ في يوم مشرقٍ شعري، رأيتُ في مرآةِ أحلامي الحقيقة َ ترتعشُ خوفًا وزهرة ً تريد أن تبعث بعطرها في الريح (2) روحُ الشاعر تبحث عن الأسرارِ وحده الشاعر يستطيع أن يبصر ما هو في أعماقِ الروح الروح الملفوفة في عباءة النور السحري وفي متاهات الذاكرة اللا متناهية حيث نرى القوم المساكين معلقين كأنهم الإكليل (3) قميصُ العيد ِ قديم ٌ ومعثوث هناك يعرف الشاعرُ كيف يرى عمل النحلاتِ الخالد نحلاتِ الأحلام ِ الذهبية (4) نحن الشعراء نتأمل بأرواحنا إما في السموات العليا وأما في قسوة ِ الصراع الأرضي … أحيانا في الحدائق الهادئة (5) يصنع العسلُ من أحزاننا القديمة ِ القميصَ الأبيضَ الذي في انتظارنا فيذوب تحت الشمس ِ درعنا الحديدي (6) المرآة العدوة القاسية التي لا تراها الروحُ في أحلامها تعكس صورتنا على نحو مزيف ٍ غريب نحس عندها بموجة من الدماء تعبر الصدور … فنبتسم ونعود لأشغالنا. *** ترجمة د. محمد قصيبات أوتاوا  1995

روايات ابراهيم الكوني في طبعات انكليزية وفرنسية

عن مطبعة جامعة تكساس في الولايات المتحدة الامريكية صدر حديثاً للروائي ابراهيم الكوني ترجمة لروايته 'الدمية' بعنوان The Puet . قام بالترجمة المستشرق الامريكي وليام هوتشنز. وسبق للمترجم الذي يعمل استاذ الديانات والفلسفة في جامعة ابلاكيان أن قام بترجمة لرواية الكوني 'أنوبيس' الصادرة عن مطبعة الجامعة الامريكية في القاهرة، وكذلك ترجم رواية 'البحث عن المكان الضائع' وصدرت عن دار غارنيت اللندنية. قام بالترجمة المستشرق الامريكي وليام هوتشنز. وسبق للمترجم الذي يعمل استاذ الديانات والفلسفة في جامعة ابلاكيان أن قام بترجمة لرواية الكوني 'أنوبيس' الصادرة عن مطبعة الجامعة الامريكية في القاهرة، وكذلك ترجم رواية 'البحث عن المكان الضائع' وصدرت عن دار غارنيت اللندنية. أما بالفرنسية فقد صدرت ترجمة رواية الكوني 'من أنت ايها الملاك؟' بعنوان' Ange qui es-tu عن دار عدن وقام بها المستعرب فيليب فيغرو. وقد صدرت للكوني ترجمات فرنسية لرواياته 'واو الصغرى' (2002)، 'المجوس' (2005)، و' نداء ما كان بعيداً' (2008). جميع هذه الروايات صدرت في ط

لا لحرق القران الكريم: دعوة لكل غيور للانضمام الى صفحة المجموعة على الفايس بوك

أسس عدد من الشباب الغيور على دينه مجموعة جديدة على الفيس بوك باسم " لا لحرق القرآن يوم 11/9/2010" كرد فعل على دعوة كنيسة دوف بولاية فلوريدا الأمريكية يوم 25 أغسطس بما سمته " اليوم الدولي لحرق القرآن". ووجه مؤسس المجموعة جزاه الله كل الخير، رسالة إلى كل من تسول له نفسه إلى الاقتراب من كتاب الله سبحانه وتعالى ، مؤكدا أن للكتاب ربا يحميه. وطالب بلال توفيق من أعضاء المجموعة الذين تعدت أعدادهم الـ 7000 شخص بأن يكونوا أكثر حضارة كما دعا لتوزع الإنجيل والقرآن فى هذا اليوم فى جميع أنحاء المعمورة، وبالأخص فى الدول الغربية والأسيوية، وتجنب إحراق المحلات أو القيام بأعمال العنف. وكانت كنيسة دوف فى منطقة "جينشفيل" بولاية فلوريدا الأمريكية قد دعت إلى تنظيم حملة لحرق القرآن الكريم فى ذكرى إحياء هجمات 11 سبتمبر ، وواصلت الكنيسة استفزازها للجميع عبر التأكيد أن "جناح اليمين المتطرف" وهى منظمة مسيحية مسلحة ستتولى حماية الكنيسة أثناء مراسيم الحرق . ولم يقف الأمر عند ما سبق بل إن الكنيسة واصلت استفزاز الجميع عبر التأكيد أنها تستضيف هذا الحدث التاريخى لإحياء ذكرى ض

عيد مبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارك سعيد

تتقدم مدونة ترجمات الى كل زوار المدونة  بأحر التهاني بحلول عيد الفطر السعيد متمنية لهم دوام البهجة و السعادة دنيا و آخرة. و لا يفوتني أن أهنئ بشكل خاص الاصدقاء: عبد اللطيف.. ليلى حجي.. أم الخلود.. السلطانة.. رامي.. رندا الجنوبية.. شكيب أريج.. سناء المغربية.. و كل عام و أنتم بألف خير

الدون كيخوتي على خُطى لاثارو

بقلم عبده يغوث* ' خرجنا من سلمانكا، وحالما وصلنا الجسر، وكان في مدخله تمثال لحيوان من الحجر بهيئة ثور تقريبا، طلب مني الأعمى أن أقترب من الحيوان، وهذا ما كان، فقال لي: ـ لاثارو، ألصق أذنك بهذا الثور فستسمع ضجة عظيمة بداخله. وأنا تقدمت ببساطة معتقدا بما قال ولما شعرت برأسي لصق الحجر، مد يدا مستقيمة وصفقني بشدة في الثور الشيطان، حتى أن ألم صفقة قرنه دام ثلاثة أيام، حينذاك قال لي: ـ أيها الأحمق، تعلم أن دليل الأعمى يجب أن يكون أكثر فطنة من الشيطان! وضحك كثيرا لمزحته'. ( لاثاريو دي تورميس ـ مقامات لاثارو ـ ترجمة عبد الهادي سعدون ـ أزمنة ودار وألواح ـ 2001م) هذا مقطع مُستل من عمل أدبي لمؤلف مجهول بعنوان: ( لاثاريو دي تورميس ـ مقامات لاثارو ـ ترجمة عبد الهادي سعدون)، والمقطع يصف أول خروج للمدعو لاثارو- ولم يزل بعد صغيرا - في خدمة رجل أعمى كدليل، ثم خدمته الطويلة والمتقطعة عبر فصول الكتاب لدى كثير من الأسياد مختلفي الأمزجة والغايات، متنقلا في خدمة قسيس وحامل سلاح وراهب طريق رحمة ورسام وقسيس كنيسة وشرطي إلى نهاية تقلباته في خدمة الآخرين بالزواج، في نهاية العمل، من خادمة بطري

لص يوم السبت*

قصة غابرييل غارثيا ماركيث(كولومبيا) ترجمة توفيق البوركي أوغو لص يسرق نهاية كل أسبوع فقط، تسلل ليلة سبت إلى أحد المنازل، فضبطته آنا، الثلاثينية الجميلة الكثيرة السهر، متلبسا بجريمته. بعد أن هددها بالمسدس سلمته حليها وأشيائها الثمينة، راجية منه ألا يقترب من طفلتها باولي ذات الثلاث سنوات. مع ذلك فقد لمحته الصبية التي آسرتها بعض حيله السحرية.فكر أوغو : لماذا علي أن أرحل باكرا، ما دام الوضع جيد هنا؟ فبإمكانه البقاء طيلة نهاية الأسبوع و الاستمتاع كليا بالأجواء، إذ أن الزوج لن يعود من سفره إلا مساء الأحد- يعلم ذلك لأنه كان قد تجسس عليهم- لم يفكر اللص طويلا : فارتدى ملابس الزوج و طلب من آنا أن تطبخ له و تجلب النبيذ من القبو و تضع شريط الموسيقى أثناء تناولهم العشاء، فبالنسبة له لا حياة دون موسيقى. كانت آنا منشغلة البال بطفلتها باولي وبينما كانت تحضر وجبة العشاء خطرت لها فكرة تمكنها من التخلص من هذا الشخص. لكن ليس باستطاعتها فعل الكثير فأوغو قد قطع أسلاك الهاتف والمنزل منعزل وكان الوقت ليلا ولا احد سيأتي. فقررت آنا أن تضع قرصا منوما في قدح أوغو. أثناء تناول العشاء اكتشف اللص، الذي كان

تتويج ايزابيل الليندي بالجائزة القومية للاداب 2010

ايزابيل الليندي فازت الكاتبة التشيلية ايزابيل الليندي أخيرا بأكبر جائزة أدبية تمنحها تشيلي،‮ ‬وهي الجائزة القومية للآداب، و تم تتويجها اليوم(3سبتمبر/أيلول2010)بحضور لجنة تحكيم على رأسها السيد وزير التربية خواكين لابين. وبهذا التتويج تكون الليندي رابع امرأة تنال هذا الشرف بعد غابرييلا ميسترال(1951) و مارتا برونيه(1961)و مارثيلا باث(1982). و قد تفوقت الكاتبة على مجموعة من المرشحين أبرزهم انطونيو سكارميتا، بولي ديلانو، اينركي لافوركادي و اخرون. و تعد الليندي(1942) أشهر كاتبة تشيلية على الإطلاق، عملت في الصحافة وعمرها لا يتجاوز 17 عاما، أصدرت  خلال رحلتها الأدبية العديد من الروايات والمسرحيات والمذكرات؛ و تبقى رواية منزل الارواح(1982) من أهم و أشهر ما كتبته، و قد بيع من نسخ الرواية حوالي 55 مليون نسخة حول العالم وترجمت الى 27 لغة من بينها العربية. و قد صرحت لوكالة الأنباء الإسبانية  من مقر إقامتها في  سان رافييل(شمال سان فرانسيسكو، كاليفورنيا) بأن هذه الجائزة تعد الأهم في مسيرتها الإبداعية، كما اضافت أنها تأثرت كثيرا إثر سماعها للخبر و إعترفت أنها لم تكن تتوقع نيل الجائزة.     مدونة

رواية بارغاس يوسا قريبا في المكتبات

ماريو بارغاس يوسا حددت دار النشرالإسبانية  الفاغوارا يوم 3 من نونبر من العام الجاري موعدا لصدور رواية حلم الرجل السلتي للكاتب البيروفي المعروف ماريو بارغاس يوسا، الذي عاد لعالم الرواية بعد غياب دام اربع سنوات اكتفى فيه بكتابة مقالات صحفية.و قد استوحى الكاتب أحداث روايته الجديدة من من سيرة الايرلندي روجر كيسمنت(1864-1916) الذي شغل منصب قنصل بريطانيا في الكونغو مطلع القرن العشرين و الذي قال بصدده بارغاس يوسا لقد عاش حياة مليئة بالمغامرة والتجارب. و قد افتتن بارغاس يوسا منذ البداية بهذه الشخصية و لم ينكر أن كتابة هذه الرواية كانت مغامرة لأنها جعلته يغوص في عوالم كان يجهلها تماما كالكونغو وايرلندا مثلا. مأخوذ عن موقع:   www.nortecastilla.es بتصرف

قراءة في رواية بيدرو بارامو للكاتب المكسيكي خوان رولفو

زمن الرواية الصعب.. شبكة السرد المعقد من طواف الباصرة النقدية / القرائية؛ خلل ماتبثّه دور النشر المتوزعة أصقاعاً متناثرة تتجلّى المقدرة على الفرز وجس ما هو رسيخ وآيل إلى التموضع في منعطفات الذاكرة - تلك المقدرة الحسيّة المكينة على خرق حُجب الخطاب وتأجيج دواخل قطبي الإنتاج (المبدع / المتلقي) من حيث أنَّ الرواية تحفر بأصابع ذاكرتها متوناً لتاريخ وتفاصيل لمتابعين أدهشهم الكلم الإبداعي، وصار القارىء المتابع الدَّهِش يتطلّع بعين الرغبة، ويتلمَّس بأنامل المكتشفين رُقم التأجج الإبداعي والاحتراق اللحظوي / الدائمي العذب. وظنّي أنَّ مطالعة التجارب الروائية التي عُمتُ في خضيب غمارها هي ما رستني عند مرفأ هذا الاستنتاج .