التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٠٩

شيء خطير جدا سيحدث في هذه القرية.

قصة: غابرييل غارثيا ماركيث ترجمة: توفيق البوركي تخيّل يا سيّدي قرية صغيرة، حيث تقطن سيّدة عجوز مع ولديها؛ ابن في السّابعة عشرة من عمره وابنة في الرّابعة عشرة. ذات صباح، كانت تقدّم لهما وجبة الإفطار وعلى محيّاها تبدو سيماء القلق والانزعاج. تساءل الابنان عمّا بها، فأجابتهما : – لا أدري، لكنّني استيقظت وعندي هاجس بأن أمراً جللاً سوف يحدث في هذه القرية . ضحك الابنان من أمّهما، وقلّلا من أهميّة ما قالت واعتبرا الأمر هواجس عجوز ليس إلاّ . ذهب الفتى ليلعب البليارد، وفي اللّحظة التي كان يستعد فيها لبدء اللّعبة، قال له لاعب آخر : – لن تربح اللّعبة، لذا أراهنك على “بيزو ”. ضحك الجميع بمن فيهم هو، فسدّد الكرة وأخطأ الهدف، فانسحب وأدى البيزو لصاحبه. فتساءل الباقون عن سبب إخفاقه رغم سهولة اللّعبة؛ فردّ قائلاً : – هذا صحيح، لكنّي منزعج بما حدّثتني به أمّي هذا الصّباح، قالت بأنّ شيئاً خطيراً جدّا سيحصل في القرية . سخروا منه جميعاً، بينما عاد الذي ربح البيزو إلى منزله مزهوّا بغنيمته، حيث سيجد أمّه مع حفيدتها أو أيّة قريبة أخرى . قال :  - لقد ربحت هذا البيزو من “داماسو” دون عن

الحدائق الموصولة

قصة: خوليو كورتاثر ترجمة: توفيق البوركي ومحمد أنديش كان قد بدأ قراءة الرواية قبل بضعة أيام، إلا أن أشغالا مستعجلة أجبرته على تركها؛ ثم عاد لتصفحها، في القطار، أثناء رجوعه إلى الضيعة. كان مستسلما لاهتمامه المتنامي بالحبكة وبرسم الشخصيات . ذاك المساء، وبعد أن أتم كتابة رسالة إلى وكيله وناقش مع رئيس الخدم مسألة تتعلّق العمل، عاد إلى قراءة الكتاب في هدوء مكتبه المطل على حديقة البلوط. استلقى على كرسيه الأثير، موليا ظهره إلى الباب، الذي يرى فيه مسببا محتملا للإزعاج؛ تاركا يده اليسرى تداعب بين الفينة والأخرى، القطيفة الخضراء، وانهمك في قراءة الفصول الأخيرة .